تتوجه وزارة الدفاع الكويتية، للسماح بالتحاق المرأة الكويتية بالجيش ضمن منتسبي القوات المسلحة، على أن يتم الاستعانة بها في التخصصات والخدمات المساندة الطبية والفنية وغيرها من الإدارات والأقسام التابعة للوزارة، وفق ما ذكرت صحف كويتية.
ونقلت صحيفة ”الراي“ المحلية عن مصادر وصفتها بـ ”المطلعة“، قولها إن ”وزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي بصدد إصدار قرار بشأن قبول التحاق المرأة بالجيش الكويتي، وسوف تتم الاستعانة بها في التخصصات والخدمات المساندة الطبية والفنية وغيرها من الإدارات والأقسام التابعة للوزارة“.
وذكرت صحيفة ”القبس“ المحلية، من جانبها، نقلا عن مصادر ”مطلعة“ كذلك، قولها إن ”الدفعة الأولى المنتظر قبولها تتراوح ما بين 100 إلى 150 مواطنة، سيتم ترشيحهن لدورة ضباط وضباط صف“.
وكان وزير الدفاع الكويتي ذكر في أيار/مايو الماضي، أن انخراط المرأة في السلك العسكري قد يكون في المرحلة الأولى ضمن الجهازين الطبي والإداري.
وسبق الحديث داخل الكويت عن تجنيد المرأة، وتحديدا في عهد وزير الدفاع السابق الراحل ناصر الصباح، الذي أشار في كانون الأول/ ديسمبر 2017، إلى وجود دراسة لتجنيد المرأة بالجيش إلى جانب الرجال.
وكان مجلس الأمة الكويتي قد أقر، في نيسان/أبريل من 2015، قانون الخدمة الوطنية ”التجنيد الإلزامي“، على أن يتم تطبيقه مطلع 2018، على كل كويتي من الذكور أتم 18 عاما من عمره متضمنا خدمة عامة وخدمة احتياطية.
يذكر أن قانون التجنيد الإلزامي يتضمن تحديد مدة الخدمة بواقع سنة لجميع المشمولين به، بغض النظر عن مؤهلاتهم الدراسية، منها شهران لتلقي التدريبات اللازمة، ويشمل الذكور الذين أتموا 18 عاما ولم يتجاوزوا 35 عاما عند العمل بالقانون، ويعفى من تجاوز هذا العمر من أدائها.
وسبق أن سمحت الكويت بالتحاق المرأة بسلك الشرطة في 2009، حين أصدر وزير الداخلية الأسبق الشيخ جابر الخالد، قراره بالسماح للنساء بالالتحاق بسلك الشرطة في معظم قطاعات وزارة الداخلية، وتعد أعلى رتبة حصلت عليها عناصر الشرطة النسائية هي رتبة ”مقدم“، وهي من نصيب الضابطات من الدفعة الأولى.
كما تمكنت المرأة الكويتية في 2020 من الوصول إلى سدة القضاء لأول مرة بعد أعوام من المطالبة بالسماح لها بتقلُد هذا المنصب الذي كان مقتصرا على الرجال، كما تسعى المرأة الكويتية التي تمكنت من الحصول على حقوقها السياسية في 2005، وشغلت مناصب قيادية بالحكومة والبرلمان، للمطالبة بكافة حقوقها سواء في العمل أو الحياة الاجتماعية، للحصول على المساواة مع الرجل، في البلد الخليجي الذي يُعتبر من البلدان السباقة نحو التطور والتقدم.