أظهرت دراسة علمية أن السكن في المناطق الجبلية يمكن أن يؤثر بشكل واضح على طبيعة السمات الشخصية بالمقارنة من سكان المناطق الأقل ارتفاعًا، وفقًا لما نشرته "نيوزويك" الأميركية.
وقام فريق من الباحثين بإجراء استطلاع عبر الإنترنت حول درجات التمتع بالسمات "الخمس الرئيسية"، والتي تشكل عناصر قياس النموذج الأكثر قبولًا للشخصية في علم النفس الأكاديمي وهي الانبساط والقبول والانفتاح والضمير.
مزيج خاص
اكتشف فريق الباحثين أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق أكثر ارتفاعا من المناطق المحيطة، يتمتعون بمزيج خاص من السمات الشخصية. وأوضح العلماء أنهم أرادوا رصد الصلة التي تربط بين السمات الشخصية والنفسية للأميركيين ومناطق إقامتهم.
"الاستيطان الحدودي"
واقترح الباحثون فكرة تُعرف باسم "نظرية الاستيطان الحدودي"، والتي تشير إلى أن التضاريس والمناظر الطبيعية تمثل ركنًا مهمًا في تكوين شخصيات السكان عبر منطقة معينة.
أقل تسامحًا وثقة في الآخرين
وكشف تحليل الباحثين أن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الجبلية الأميركية يميلون إلى أن يكونوا أقل توافقًا، ولكنهم في المقابل أكثر إقبالًا على القيام بالتجارب والمغامرات.
ويقول الباحثون إن التوافق المنخفض يشير إلى أن سكان الجبال أقل ثقة وتسامحًا، وهي سمات يمكن أن تكون مفيدة "لاستراتيجيات البقاء الإقليمية التي تركز على الذات".
الانبساط والضمير والعصابية
ويقول العلماء إن حصول المناطق المرتفعة على درجات منخفضة عندما يتعلق الأمر بالانبساط يشير إلى حقيقة أن هؤلاء الأشخاص الذين يعيشون في مناطق منعزلة يحتاجون إلى أن يكونوا قادرين على الازدهار في أماكن معزولة. ومن ناحية أخرى، ربما يمثل الضمير المنخفض روحًا من التمرد واللامبالاة بالقواعد.