بقلم محمد نهاد أرضروملي
حينها تمت الفرحة الكبرى لشعب لبنان وشارك في ذلك التحرير كافة الأحزاب والقوى الوطنية وبعدهم حمل الراية ما سمي بالمقاومة الإسلامية في حينه وكانت سوريا بقدراتها وإمكاناتها الكاملة خلفها ومؤيدة وداعمة لها ومعها لبنان الرسمي بالكامل ومعهم شعب لبنان بأجمعه حيث وضع الشعب في ذلك الحين كافة إمكانياته لأجل التحرير سواء كان برغبته ام بالترهيب او بالهيبة السورية ولكن الجميع في لبنان سخر نفسه لأجل التحرير وقد تم التحرير بعون الله تعالى وجهود المقاومين على الأرض.
اما مسألة تحرير تلال كفرشوبا ومزارع شبعا فهذه لا يعمل أحد على تحريرها أو مهتم بذلك او يسعى لذلك ومنذ أكثر من ٢٢ سنة حتى يومنا هذا بالرغم من وجود عشرات آلاف الصواريخ وترسانات الأسلحة المتطورة والمئة الف مقاتل والمليارات من الدولارات لأجل شعار إستكمال التحرير وبالرغم من ان لبنان وبسبب رفع المقاومين شعار تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ودون الإقدام على ذلك ودون حتى المحاولة بسبب موافقة المقاومين وتبنيهم أتفاقية الأمم المتحدة ١٧٠١ التي تحظر وتمنع وجود السلاح والمظاهر العسكرية غير الرسمية جنوب خط الليطاني وهذا يعني الإقتناع والموافقة من قبل المقاومين على عدم القيام بأعمال عسكرية مقاومة في تلك المنطقة اي لا عمل تحريري هناك وبالرغم من ذلك يصر المقاومين على التجييش والمقاومة في خطاباتهم وجراء ممارسة ذلك قد تدمر للبنان إقتصاده وماليته العامة وإنهيار بنيته وتفجير ميناء عاصمته التاريخي وأنهيار مؤسسات الدولة وإفلاس وتفليس شعبه بالكامل وهجرة وتهجير ابناء الوطن وافقار العائلات اللبنانية بالكامل وانهاء كل ما عرفناه جميل في لبنان وكل ذلك بسبب وجود السلاح وشعار تحرير ما تبقى من إحتلال.
إن ذلك ليس سوى مسمار جحا والجميع يعرف ذلك، كما الجميع يعرف ان بالإمكان تحرير تلك الأراضي دون قتال او مقاومة بل ب بمجرد تقديم مستندات رسمية وقانونية موثقة من الحكومة السورية الشقيقة تقدمها الى الأمم المتحدة تعترف بمضمونها قانونا بملكية لبنان لتلك الأراضي او عدمه وبعدها ينتهي المشوار ويدخل لبنان مرحلة التعافي وخلع ثوب السلاح والأسلحة غير الرسمية وتنتهي أغلب المسميات الرنانة في المقاومة والتحرير ويتجه الجميع للإنماء والإستثمار والإبداع في كافة المجالات الحياتية .
السؤال هنا الذي يطرح نفسه لمصلحة من لا يتم ذلك???.
هل لمصاحة وطنية لبنانية، بالتأكيد لا
هل لمصحة قومية عربية بالتأكيد لا.
إن كان من مجيب فليجيب.
لا غالب إلا الله سبحانه وتعالى.
ملاحظة: ان هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه