كتبت مريم حرب في موقع mtv:
لا مفاجآت في الجلسة الرابعة لانتخاب رئيس للجمهورية: دورة أولى فتطيير للنصاب. لن تحمل الجلسة الخميس أي جديد باستثناء ما أعلنه تكتل “لبنان القوي” عن عدم تخليه عن الورقة البيضاء. وفي وقت لم يحسم “حزب الله” و”حركة أمل” اسم مرشحهما بانتظار تبلور اسم توافقي ولا يُشكّل تحديًّا للحزب، تستكمل الكتل المعارضة لقاءاتها وتُكثّف اتصالاتها علّها تتمكّن من مراكمة أصوات إضافية للنائب ميشال معوّض.
لا يزال رئيس مجلس النواب نبيه بري على موقفه حول ضرورة الوصول إلى توافق على اسم الرئيس، وعليه ستبحث كتلة “التنمية والتحرير” في اجتماعها في الاسم أو الخيار الذي يصبّ في هذا التوجّه. وفي هذا الاطار، أكّد النائب قاسم هاشم أنّ “الوزير السابق سليمان فرنجية هو الأقرب إلينا لكنّنا لم نحسم خيارنا لجلسة الخميس”. وقال في حديث لموقع mtv: “المطلوب القيام بكل ما يلزم لتسريع التوافق وأي خيار سيُحفّز الكتل الأخرى سنسير به شرط أن يكون الاسم قادراً على تولي قيادة المرحلة وفق قناعتنا والمواصفات التي وضعها بري”.
لا يستبعد هاشم تغيير بعض الكتل موقفها، فـ”لبنان بلد المفاجآت والعجائب وما يكون اليوم مرفوضًا قد يُصبح غداً مقبولاً نتيجة ظروف معنية” على حدّ تعبيره.
وأكّد هاشم أنّ الحوار الذي علّقه بري سيستعيض عنه بآليات أخرى أوّلها قد تكون اللقاءات الثنانية وأوّلها مع زيارة رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط إلى عين التينة. وقال: “الزيارة ليست غريبة نظراً لعلاقة الرجلين التاريخية”، كاشفاً أنّ جنبلاط أكّد “ضرورة فتح الأبواب للوصول إلى توافق حول الرئيس المنتظر لأنّه إذا استمرت الأمور على ما هي عليه لن نصل إلى حلّ”.
هنا يسأل عضو كتلة “الكتائب النائب الياس حنكش: “لم علينا الذهاب نحو توافق أو إجماع في عملية انتخاب الرئيس فحينها لا تُسمّى انتخابات رئاسية بل توافق على تعيين الرئيس؟”.
ولفت في حديث لموقع mtv إلى أنّ “التوافق هو أن يكون الشخص قادراً على استقطاب أصوات من الفريق الآخر”، قائلاً: “التشاور مستمرّ بين الكتل ونحن ماضون بترشيح النائب ميشال معوّض والمشاورات تتكثّف معه ومع الحلفاء وآخرين لاختيار الأنسب لجلسة الخميس وزيادة عدد أصوات معوّض”. ولفت إلى أنّ “الكتائب تلعب دوراً للتوفيق بين الكتل المعارضة انطلاقًا من اللقاء الأخير في الصيفي والهدف بناء الجسور للتوصل إلى مرشح مشترك”.
وعن اتهام كل من يُصوّت لمعوّض بتعطيل الاستحقاق لكون الأخير مرشح تحدٍّ، قال حنكش: “لا نعتبر أنّ اسم ميشال معوّض هو تحدّ، وقصدنا برئيس تحدّ هو أن يكون رئيس تحدٍّ للفساد وسوء استعمال الدستور وعدم احترام المهل وتفكك المؤسسات والوضع الذي يعيشه البلد”. وأضاف: “نُدرك جيّداً أنّ رئيس التحدي لا يُمكن أن يصل نتيجة عدم وجود أكثرية مطلقة في المجلس النيابي لتفرض من تُريده، ومن يُعطّل هو الفريق الذي لم يتوصّل بعد إلى اتفاق على اسم مرشح وعليه مصير جلسة الخميس كمصير سابقاتها”.
بورصة توزيع أصوات النواب في جلسة الخميس مرهونة بما ستُفضي إليه الاتصالات والمشاورات التي تُطبخ على نار بطيئة، ولن يستوي اسم الرئيس قبل تبلور تسوية ما.