تحرّك من نوع آخر لـحزب الله عند الحدود.. تقريرٌ من تل أبيب يتحدّث!
زعمَ معهد “ألما” الإسرائيليّ في تقرير جديد أنَّ “حزب الله” عمد إلى تعزيز منطقة جنوب لبنان بالوقود، وذلك لأغراض مدنية وعسكرية.
وقال التقرير ” إن المعهد اكتشف مؤخراً قاعدة بيانات شاملة توفر معلومات مُفصّلة عن كمية الوقود التي سلمها “حزب الله” إلى القرى الواقعة في جنوب لبنان خلال بعض أشهر الحرب، وأضاف: “تشمل هذه القاعدة بيانات للفترة الممتدة من نيسان 2024 إلى تموز 2024، عندما سلم حزب الله 484 ألف لتر من الوقود إلى 72 قرية في جنوب لبنان. وغني عن القول إن كل هذه القرى شيعية بشكل واضح، وتشكل جزءاً من القاعدة الشيعية التي تدعم حزب الله”.
ولفت إلى أنّ “منطقتي بنت جبيل والخيام تتصدران القائمة من حيث كمية الوقود الموزعة بحسب قاعدة البيانات”، موضحاً أنه “من المرجح أن يكون حزب الله قد زوّد قرى إضافية بكميات أكثر من الوقود لا تُظهرها أرقام البيانات المتوافرة”.
وأشار التقرير إلى أنَّ “الوقود الذي يزوده حزب الله، عادة من خلال شركة “الأمانة” للمحروقات التابعة له، يأتي من إدارة المحروقات المستقلة التي يديرها حزب الله، على حساب موارد الطاقة العامة للدولة اللبنانية”، وأردف: “تكشف البيانات التي بحوزتنا عن جزء من الآلية المدنية المنفصلة لحزب الله، والتي تهدف إلى الحفاظ على القاعدة الشيعية التي تدعم المنظمة. مع هذا، يُدير حزب الله دولة داخل دولة باستخدام أنظمة مدنية مستقلة وعاملة”.
وأكمل: “يتولى المجلس التنفيذي لحزب الله مسؤولية الإشراف على عمليات الإدارة المدنية التي تخدم الطائفة الشيعية، ويشكل هذا العامل عنصراً مهماً يساهم في غياب الانتقادات الموجهة إلى حزب الله من قِبَل الطائفة الشيعية على نطاق واسع، وخاصة في أوقات الحرب”.
معهد “ألما” يوضح أنه بحسب البيانات، فإنَّ نشاط إمداد الوقود يحدث في البلدات القريبة من الحدود الإسرائيلية، مثل كفركلا، العديسة، مارون الراس، يارون، وعيتا الشعب، مشيراً إلى أنّ “متوسط إمداد الوقود في هذه القرى يبلغُ نحو 6500 لتر خلال الأشهر الـ4 المذكورة”، وأضاف: “بما أن عدداً كبيراً من السكان الشيعة قد هجروا هذه البلدات، فمن الممكن أن نستنتج أن إمداد الوقود لا يخدم فقط الاحتياجات المدنية للسكان المتبقين، بل وأيضاً الأنشطة العسكرية لحزب الله، فالقاعدة المدنية تُمكّن وتساعد العمليات العسكرية”.