تركيا تفجر مفاجأة.. الأسد تلقى اتصالاً خارجياً طلب منه مغادرة سوريا
لا تزال الكثير من الملابسات الغامضة تحيط بقضية هروب الرئيس السوري السابق، بشار الأسد، إلى روسيا عشية 7 ديسمبر الجاري.
وفي هذا الإطار، كشف وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، عن أن الأسد تلقى اتصالاً من جهة خارجية تطلب منه مغادرة العاصمة دمشق.
كما أكد “فيدان”، أنه لم يتواصل معه أي من ضباط المخابرات السورية بشأن فرارهم، مضبفًا أن الأسد قد تقاسم السلطة مع كل من إيران وروسيا، مشيراً إلى أن تركيا قد أخبرت موسكو وطهران بضرورة تجنب تكرار سيناريو عام 2015.
“السلطة الجديدة”
أما بالنسبة للأوضاع الراهنة، أوضح وزير الخارجية التركي أن بلاده تسعى لإرساء سلطة مدنية ديمقراطية في سوريا، وأنها ستدعم السلطة الجديدة، التي وصفها بأنها حكومة تضم كافة الأطراف وتتعامل بشكل جيد مع الأقليات في البلاد.
كما لفت “وزير الخارجية”، إلى أن تركيا لا تنوي أخذ مكان إيران في سوريا، معبراً عن اعتقاده بأن سوريا لن تكون ساحة للتجاذبات بين بلاده وطهران التي تدرك الوضع الجديد.
وأردف “فيدان”، أن تركيا مستعدة للوساطة بين واشنطن والحكومة الجديدة في سوريا، التي تم تشكيلها من قبل “إدارة العمليات العسكرية”، والتي تضم “هيئة تحرير الشام” والفصائل المتحالفة معها، مشدًاد أن تركيا تنسق مع السعودية على أعلى المستويات بخصوص الملف السوري.
والجدير بالإشارة أن وزير الدفاع التركي، يشار غولر، قد أشار في وقت سابق إلى أن أنقرة قد تعيد تقييم وجودها العسكري في سوريا إذا استدعت الضرورة، داعياً إلى منح الإدارة السورية الجديدة الفرصة للحكم بعد أن أرسلت رسائل بناءة.
إشادة أردوغان
وفي السياق ذاته، قد إشادة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي بالتقدم الذي أحرزته “هيئة تحرير الشام” والفصائل المتحالفة معها، قبل يومين من سقوط الأسد، كما ألمحت طهران إلى تورط “دولة جارة لم تُسمَّ” في الإطاحة بنظام الأسد، في إشارة إلى تركيا.
كما أكدت العديد من المصادر المطلعة أن كل من روسيا وإيران قد تخليا عن دعم النظام السوري إلى حد ما مع تقدم الفصائل المسلحة وتدهور قدرات الجيش السوري، الذي انسحب من مواقع عدة خلال الأيام الـ 11 التي تلت الإطاحة بالأسد.
ويذكر أن تركيا كانت قد دعمت العديد من الفصائل المعارضة لحكومة دمشق في المناطق القريبة من حدودها منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا، بينما كانت روسيا وإيران حليفين رئيسيين للنظام السوري، مانعين سقوطه طوال السنوات الماضية.