وجّه عضو تكتل “لبنان القوي” النائب إدكار طرابلسي رسالة إلى وزيرة التربية والتعليم العالي، الدكتورة ريما كرامي، محذّراً فيها من تداعيات تقليص أيام التعليم الأسبوعية والسنوية في المدارس الرسمية، ومعتبراً أن التعليم الرسمي بات مهدّداً أكثر من أي وقت مضى.
ولفت طرابلسي في رسالته إلى أن “خفض أيام التعليم من خمسة إلى أربعة في الأسبوع، ومن 170 إلى 115 يوماً في السنة، يُنذر بكارثة تربوية”، موضحاً أن العام الدراسي الفائت لم يتجاوز فعلياً 18 أسبوعاً تعليمياً.
وأشار إلى أن هذا التقليص سيؤدي إلى خسارة المواد الإجرائية مثل الكومبيوتر، المختبرات، الرسم، الموسيقى، والمكتبة، مؤكداً أن “حتى في حال اعتماد حصة تعليمية مدتها 50 دقيقة، فلن يتمكن المعلمون من استكمال المنهج ولا تعويض الفاقد التعليمي المتراكم منذ خمس سنوات”.
ووجّه طرابلسي سلسلة مطالب إلى الوزيرة كرامي، أبرزها:
- التعويض عن الفاقد التعليمي عبر زيادة الحصص التعليمية لا خفضها،
- المطالبة بوضوح أمام مجلس الوزراء، وبدعم روابط المعلمين، بتأمين الاعتمادات اللازمة لأجور المعلمين والمتعاقدين.
كما حذّر من تداعيات خطيرة قد تنتج عن هذا التوجه، منها:
- تعميق الفجوة بين القطاعين الرسمي والخاص،
- انحدار مستوى الامتحانات الرسمية،
- حرمان جيل جديد من مواد علمية وثقافية أساسية،
- تفاقم معاناة المعلمين،
- إرباك الأهالي العاملين مع زيادة أيام إجازة أولادهم،
- استغلال المدارس الخاصة للوضع عبر رفع الأقساط.
واعتبر طرابلسي أن “الخوف الأكبر هو من قتل التعليم الرسمي بخطوات متسارعة، على أيدي من كان يُفترض أن يكون في صف الدفاع عنه”.
وختم مناشداً الوزيرة كرامي العودة عن هذا القرار، وتطبيق المرسوم رقم 2089/1971 القاضي باعتماد خمسة أيام تعليم أسبوعياً، مع تأمين التمويل اللازم، قائلاً:
“أنقذي التعليم الرسمي… فهذه مسؤولية وطنية وتربوية ملقاة على عاتقك وعلى عاتق الحكومة في ظل خطاب القسم والبيان الوزاري الذي تبنّى دعم التربية والتعليم الرسمي في لبنان”.

