رأى النائب ألان عون أنّ جلسة مناقشة خطة الجيش لحصرية السلاح وما رافقها من مواقف وتحركات سياسية وشعبية تعكس نهج رئيس الجمهورية جوزف عون، القائم على “أكل العنب لا قتل الناطور”، أي وضع الهدف والعمل للوصول إليه عبر التفاهم لا المواجهة.
وأكد عون في حديث لصحيفة “الديار” أنّ الرئيس حدّد الهدف وهو حصر السلاح بيد الدولة باعتباره السبيل الأمثل لحماية لبنان وتحييده عن الاستهدافات، مشدداً على أنّ “المسار بدأ ولن يتوقف، لكن ليس بالتحدي بل بالإقناع، بعدما انتهى الجزء السياسي وانتقل الملف إلى المرحلة العملية مع منح الجيش الغطاء السياسي اللازم”.
وأشار إلى أنّ الدولة ملتزمة بمناقشة استراتيجية الأمن القومي التي تُعطي بدائل للفريق الذي يطالب بالحماية الذاتية، معتبراً أنّ هذا المسار يترجم سعي الرئيس للوصول إلى الهدف عبر الوسائل السلمية والسياسية.
وعن دور رئيس مجلس النواب نبيه بري، لفت عون إلى أنّه “يلعب دور العازل بين منطقين، ويمثّل صلة الوصل مع الفريق الشيعي، لكنه يواجه صعوبات بسبب غياب الخطوات الإيجابية من إسرائيل، ما صعّب مهمته في الإقناع والتقدّم بالحل”.
أما عن خطة الجيش، فأوضح أنّها “طُرحت من دون تحديد توقيت، انسجاماً مع الهدف الأساسي، وهو التطبيق العملي بصرف النظر عن التفاصيل الزمنية”، مضيفاً أنّ “التنفيس الذي حصل في البيان الوزاري يساهم في تهدئة الأجواء، والأساس يبقى التنفيذ”.
وشدد عون على أنّ “تجاوب الرئيس بري ومنعه النزول إلى الشارع ساعد في امتصاص الاحتقان، لكن الملف أكبر من كونه داخلياً، إذ يرتبط باعتبارات إقليمية ودولية، ما يحتّم استغلال الفرصة المتاحة لحل المشكلة داخلياً قبل أن تفرض الحلول من الخارج”.
وعن الاستحقاق النيابي، أكد عون أنّ الانتخابات “ستُجرى في موعدها إلا في حال نشوب حرب، إذ لم يعد هناك مجال للتأجيل لأسباب سياسية كما في السابق، بل فقط إذا استحال إجراؤها أمنياً”.

