يورونيوز : أظهر استطلاع للرأي الأربعاء أن اكثر من نصف من شملهم يعتقدون أن خطة حكومتهم لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة ستشعل انتفاضة فلسطينية جديدة، علما بأن نحو النصف يفضلون المضي قدما في هذه الخطة. وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتخاذ خطوات نحو الضم في الأول من تموز/يوليو على الرغم من الإدانة الدولية الواسعة النطاق لهذه الخطة.
وتشكل الخطوة جزءًا من خطة سلام للشرق الأوسط اعلنتها الولايات المتحدة في كانون الثاني/يناير،على الرغم من أن واشنطن لم تدعم علنا الجدول الزمني لنتنياهو. ويرفض الفلسطينيون الخطة جملة وتفصيلا.
وأظهر استطلاع جديد نشره معهد الديمقراطية الإسرائيلي الأربعاء أن 50 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون الضم ويعارضه نحو 31 بالمئة في حين لم يحدد 19بالمئة موقفهم. وما يلفت في نتائج استطلاع الرأي أن أغلبية المستطلعين حوالي 58بالمئة يعتقدون أن خطة الضم ستؤدي إلى اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة .
وقام الفلسطينيون بانتفاضتين الأولى بين 1987 و1993 وسميت انتفاضة الحجارة. واندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية المعروفة بانتفاضة الأقصى بين أواخر أيلول /سبتمبر 2000 وحتى العام 2005 وجرت فيها مواجهات عسكرية وقامت إسرائيل بقمعها بشدة وبنت خلالها الجدار الأمني الفاصل قائلة أنه لمنع الهجمات ويسعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى حشد دعم دولي ضد خطة إسرائيل ضمّ أجزاء من الضفة الغربية، وقد أعلن الشهر الماضي إنهاء التنسيق الأمني مع الدولة العبرية في خطوة تندرج في إطار الضغط الواضح.
وأمر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الإثنين الجيش بـ "تسريع استعداداته للإجراءات الجارية على الساحة الفلسطينية، بشأن عملية الضم قبل اتخاذ خطوات سياسية".
وقالت الأمم المتحدة الأحد أن الضم يعتبر "انتهاكا للقانون الدولي وأن مثل هذه الخطوة من المرجح أن تؤجج الصراع وعدم الاستقرار" في الأراضي الفلسطينية