ندد تجمع ابناء العشائر العربية "بالخطاب المتهاون الذي اصدره الرئيس حسان دياب في معرض تعليقه على التطورات الاخيرة في بيروت، حيث تجاهل الاعتداءات الطائفية الآثمة التي تعرض لها وسط بيروت من عصابات حلف الدراجات المذهبية المنظمة، وكأنه لم ير من مهجعه في السراي الحكومي أعمدة اللهب تندلع في أملاك الناس، ولم يسمع من خلف الجدران الشتائم المذهبية بحق السيدة عائشة رضي الله عنها".
وثمن التجمع في بيان له اليوم المواقف المشرفة التي اطلقها مفتي الجمهورية اللبنانيية الشيخ عبد اللطيف دريان والرئيس سعد الحريري ونائب بيروت الوزير نهاد المشنوق، الذين وضعوا فيها النقاط على الحروف بأن الاستعلاء والاستعداء من الغوغاء والدهماء لم يعد يطاق، وان السكوت عليه بات من المحرمات الشرعية، بعدما طاول بغيهم الدين والأرض والعرض والكرامات". ودعا التجمع، المعنيين جميعاً، وخاصة بعض المعممين المصطادين في ماء الفتنة العكر الى تقوى الله وقول كلمة الحق، والا يحرفوا الكلم عن مواضعه، وعدم اجتزاء الآيات القرآنية فأين كان حرص هولاء على السلم الأهلي عندما كانت تشتم السيدة عائشة ومقدسات المسلمين والمسيحيين يوم السبت الاسود وكاد الدم الحرام ان يسفك؟ وأين كان ضميرهم الحي وصوت عقلهم عندما لم يروا إحراق مدينة بيروت وتدمير ممتلكات الناس من قبل الموتورين المدفوعين بتعليمات واضحة وتوجيهات منظمة وبحمايات ظاهرة، حيث لم يتم اعتقال اي واحد منهم رغم إخبار المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى ودعاوى المفتين والعلماء ضدهم، ولم يتم اعتقالهم وهم معروفون بالاسماء والصفات..؟.
لقد كان الأجدر بهم الا يجرمنهم شنآنهم لأهل بيروت الشرفاء والاوفياء ان يسكتوا عن قول الحق، فالغريب ان يكون الدفاع عن أهل بيروت فتنة، وشتم الدين والتعدي على كرامات وممتلكات الناس سلما أهليا ً، ولهؤلاء نذكرهم بقول الامام زين العابدين بن علي عليهما السلام عندما سئل "أمِنَ العصبية ان يحب المرء قومه؟"، فقال:"ليس العصبية ان يحب المرء قومه، إنما العصبية ان يفضل شِرار قومه على خيار قوم آخرين".
وطالب التجمع سماحة المفتي بدعوة روساء الحكومات السابقين والعلماء واهل الحل والعقد لاجتماع طارئ في دار الفتوى للتشاور وتصويب مسار الامور ووضعها في نصابها واتخاذ الخطوات السياسية والشرعية والقانونية اللازمة، حتى لا تكون ردات الفعل ارتجالية ومتفرقة، وقبل ان يسقط الهيكل على رؤوس الجميع".