تظاهر نحو مئة سائق سيارة أجرة بالعاصمة الجزائرية للتنديد بشروط اعتبروها "صارمة" للوقاية من انتشار فيروس كورونا، مع استئناف العمل وفقا لما أعلنت الحكومة في المرحلة الثانية من خطة رفع الحجر الصحي.
وتجمع المحتجون امام مقر النقابة الوطنية لسائقي سيارات الاجرة بالجزائر، على مرأى من رجال الشرطة قبل ان يتفرقوا من دون تسجيل حوادث.
وقال سعيد، سائق سيارة اجرة، لوكالة "فرنس برس": "لقد قدمنا تضحيات كبيرة بسبب الوباء، واليوم نحن مندهشون من الشروط الصارمة التي فرضتها الحكومة".
وسمحت الحكومة لوسائل النقل الجماعي مثل الحافلات والتراموي وسيارات الأجرة باستئناف العمل، لكن ضمن إجراءات وقاية صارمة جعلت سائقي سيارات الأجرة يقلقون على امكان تحقيق أرباح بعودتهم للعمل.
ومن هذه الإجراءات وضع فاصل من البلاستيك المُقوى يعزل السائق عن الركاب في المقاعد الخلفية، وتطهير السيارة بالمحلول الكحولي بعد كل رحلة ونقل راكب واحد فقط في المقعد الخلفي.
وبالنسبة لكريم (31 سنة) أب لخمسة أطفال، على السلطات تحمل "تكاليف الوقاية الصحية في سيارات الأجرة" لأنه "إذا كان علي دفع تكاليف الكمامات والمحلول الكحولي والعازل البلاستيكي، فلن أتمكن من تحقيق أي أرباح".