ترتكب الحكومة أخطاء متتالية، وتكرّس سوابق لم تكن مألوفة في الحياة السياسيّة.
دعوة الصرّافين الى المشاركة في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة شكّل سابقة، خصوصاً أنّ عدداً كبيراً من الصرّافين كانوا موقوفين ومدّعى عليهم، فإذ يتحوّلون الى مشاركين في القرار، وقد تمّت تسويتهم بالمصارف.
ويبدو واضحاً أنّ الحكومة عادت عن توجّهها السابق بإعادة النظر بتراخيص الصرّافين ومحاسبتهم على مشاركتهم الفاضحة في التلاعب بسعر الصرف وإنشاء سوق رديفة حقّقت أرباحاً كبيرة لهم، على حساب حاجات الناس والتجّار والصناعيّين…
من هنا تُعتبر مقاربة الحكومة لموضوع التعامل مع الصرّافين خطأً كبيراً، فبدل المحاسبة والضبط أُشرِك الصرّافون في المسؤوليّة والقرار، والنتيجة: استمرار التلاعب بالأسعار، وصمود السوق السوداء، والمزيد من خسارة الحكومة لهبيتها.
المصدر:mtv