التلفزيون على شاكلة أزمانه، انهيار وخواء. قلّة تُبحِر عكس التيّارات الملوّثة، وتحاول النجاة بما تبقّى من ذوق. "مين بيعرف"، تقدّمه ناديا بساط باحترام. برنامج يُرفّه بالمعلومة، ويمنح التلفزيون بعض الجدوى. نسأل ناديا بساط عن موسم مقبل، وهل تنتظرنا حلقات ما بعد الأزمة؟ فتجيب أنّه حتى الآن لم تُبلَّغ.
فالبرنامج الذي يعرض عبر قناة mtv يُمرّر الوقت بالمفيد، يعلِّم، ولا تشعر بوجوده إلا من باب المتعة. مقدّمته تملأ مكانها، راقية في التعامل مع الضيف. تركيبة غنيّة، من دون ادّعاء.
ضيوف الحلقات المقبلة سياسيون، فهل تخشى نقد الجمهور الثائر؟ تجيب بساط بأنّ "حبّ الناس للبرنامج هو بسبب تركيبته وأجوائه، ثم الضيوف".
وتضيف: "السياسيون في النهاية منتخبون من الناس. ليس للمحطة وللبرامج يد في ذلك. السياسيون في البرنامج هو في إطار التدي الثقافي، لا الترويج لأفكار أو أجندات. سنكون أمام أربع أو خمس حلقات، ضيوفها من سياسيي لبنان. المنافسة بينهم من دون أحقاد ولا كراهية. لعب بالمعلومات".