لمناسبة الذكرى الرابعة عشرة للعدوان الصهيوني على لبنان في تموز 2006،
كتب د. طلال حاطوم
اربع عشر سنة تمر على ذكرى عدوان تموز 2006 الصهيوني على لبنان، هذا العدوان الذي اراد العدو الاسرائيلي والادارة الاميركية من ورائه ان يكون نقطة ارتكاز لتغيير الواقع الجيوسياسي والديمغرافي بما يتلاءم مع طموحات شرق اوسط جديد، عبر تدمير لبنان وكسر مقاومته وصمود شعبه، ورغم كل اسلحة الدمار الشامل والاسلحة الذكية وكرة النار الملتهبة التي زجت بها قوات الاحتلال في آتون المعركة في حملة مسعورة قتلت البشر ودمرت الحجر وقطعت اوصال لبنان لم يستطع الكيان الاسرائيلي تحقيق اي من اهدافه المعلنة او غير المعلنة، وانتصر لبنان الوطن النهائي وسطرت المقاومة والجيش والشعب اروع ملاحم البطولة، ولأن لبنان:
ـ تمسك بثقافة المقاومة التي غرس جذورها امام الوطن والمقاومة الامام المغيب السيد موسى الصدر فأنبتت مجتمعاً مقاوماً يعرف عدوه من صديقه، ويلتزم شعار: ان قوة لبنان في مقاومته وصموده، وليس في ضعفه واستسلامه.
وكان حاضرا في كل الساحات مواجهات بطولية ميدانية في كل القرى والدساكر التي حاول جيش العدو الصهيوني وقواته تدنيسها، ووقوفا الى جانب اهلنا في كل القرى يبلسم الدفاع المدني والاسعاف في كشافة الرسالة الاسلامية جراح اهلها، وصمود في ارض القداسة والتصاقا بالتراب الغالي.
ـ اعتبار ان الوحدة الوطنية هي اساس قوة لبنان، فالتزم لبنان بها، وتجلت بأبهى صورها احتضاناً للنازحين في كل مناطق الوطن.
ـ صورة الصمود والتوحد بين كل القوى المخلصة في لبنان التي تحركت لرد العدوان، والتحرك في اتجاه القوى الشقيقة والصديقة في العالم العربي والغربي لوقف الاعتداءات الصهيونية.
ـ والاهم، تجذر المقاومين والمواطنين في ارضهم دفاعاً عن حقهم وسيادتهم واستقلالهم مهما بلغت التضحيات.
بهذه العوامل انتصر لبنان وفشل العدو الاسرائيلي الذي تحول نمراً من ورق يحاول لملمة اذيال الخيبة في مجتمعه الذي احس بوطأة الهزيمة.
اننا اليوم مدعوون الى تذكر هذه الحرب العدوانية للانتباه الى ان عوامل قوة لبنان ومنعته هي التي ادت الى عدم جعله رصيفاً لتسويات المنطقة ومعوق حرب غير قادر على لعب دوره على الصعد كافة.
كما لا بد من الانتباه الى ان لبنان لا يزال في دائرة الاستهداف الصهيوني الذي يستمر مستواه السياسي والعسكري بتوجيه التهديدات بأن الوضع تجاه لبنان لا يزال قابلاً للاشتعال، ضارباً بعرض الحائط كل القرارات الدولية، ومستمراً في انتهاكاته اليومية وخروقاته العلنية على مرأى ومسمع من دول العالم، محاولاً النيل من الوطن الذي كسر هيبة الجيش الذي قيل يوماً انه لا يقهر.
ان الواجب الوطني والحرص على دماء الشهداء وانجازات لبنان، يستوجب علينا ان نبقى على أهبة الاستعداد لحماية حدود الوطن وحدود المجتمع من خلال:
ـ التمسك بالمقاومة كمظلة أمان تحمي الوطن من الاعتداءات الاسرائيلية ومحاولاته استباحة ارضنا.
ـ تعزيز قدرات الجيش الوطني عدة وعديداً وتمكينه من القيام بواجبه المقدس في الدفاع عن الوطن.
ـ التمسك بالوحدة الوطنية ايقونة تحمي لبنان من الغدر الصهيوني، وتشكل اساس قوته ومنعته.
ـ تكثيف الحراك السياسي والديبلوماسي باتجاه كل الدول الصديقة والشقيقة لدعم لبنان، ولفضح ارهاب الدولة الاسرائيلي بحق وطننا لبنان.
في ذكرى البطولة والنصر، كل الفخر والتحية للشهداء والجرحى والصامدين الذين كتبوا صفحة عز في تاريخ الوطن والامة وكل الاحرار في العالم.
أحدث الأخبار
- برجك اليوم
- انتحار شاب في الطريق الجديدة
- عناوين الصّحف الصادرة اليوم الإثنين 05/06/2023
- مع بداية الأسبوع…هذا ما سجله سعر صرف الدولار!
- فنان المهرجانات يُغرق زوجته بالذهب في عيد ميلادها.. شاهدوا الصور
- أمّ تتعلّق بحبل وتسقط من الطابق الخامس
- بملامح مختلفة.. هيفا وهبي تُثير الجدل بآخر ظهور لها
- رد قاسٍ من مريم البسّام على باسيل