أكد وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتّي "جئت الى الحكومة تحت عنوان "العملية الاصلاحية" وأتحاور مع وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان بشكل دائم، ولم تصدمني الحكومة، ومن دون الاصلاح لا يمكن أن ننطلق".
وأوضح حتّي في مقابلة مع برنامج "صار الوقت" عبر mtv: "طرحت موضوع الحياد الايجابي منذ 14 عاماً، وأدعو الى حوار وطنيّ فعليّ للاتفاق على أسس تشكّل قاعدة كي تكون لنا سياسة خارجيّة تحمي لبنان قدر الامكان"، لافتا الى أنّ "البلد مقسوم والحياد من حيث المفهوم القانونيّ غير ممكن للبنان، وما أقصده بالحياد الايجابيّ هو ألا نكون في محور معيّن كدولة، ولكن هذا لا يمنعنا من اتخاذ موقف معيّن في قضية"، وأضاف "لم يفاتحني أحد في الفاتيكان حول كلام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن الحياد، والفاتيكان دوره أساسي جداً في محاولة توفير مظلّة للبنان وإبعاده عن الصراعات".
واعتبر حتّي أنّ "لبنان هو الأقلّ تأثيراً والأكثر تأثّراً في مشاكل المنطقة، ونتحوّل تدريجاً من دولة في طريقها الى الفشل إلى دولة فاشلة، ونحن في أزمة وجودية، والمطلوب في الحد الأدنى توفير الحماية"، لافتا الى أنّنا "في مرحلة دقيقة جداً بالنسبة للتمديد لليونيفيل، ويهمّنا ألا يخفّض عديد هذه القوة، وألا يحاول البعض التغيير في مهامها، فحفظ الأمن والسلم في الجنوب من مصلحتنا وهو مصلحة دولية أيضاً".
وأكد حتّي أن "لا حرب وواجبنا بعد العدوان الإسرائيلي تقديم شكوى، ونريد الحفاظ على 1701 والمصلحة الوطنية أن يكون هناك استقرار في الجنوب"
وفي سياق منفصل، قال "الكثير من الجامعات في الخارج لن تفتح بسبب "كورونا"، وهذا الموضوع يمهل الطلاب بعض الوقت في ملف التحويلات".
وردّاً على سؤال، شدّد وزير الخارجية على أنّ "فرنسا دولة صديقة، وموقف لودريان خلال زيارته الى لبنان ليس جديداً، ولم نقم بما يجب القيام به حتى الآن وعلينا الاسراع بالاصلاحات"، مشيرا الى أنّ "سيدر لن يكون كما كان قبل "كورونا"، ويجب أن نولي أهمية لرأب الصدع في علاقاتنا مع الدول العربية".
وشدّد حتّي على أن "لا مصلحة لأحد من الفرقاء اللبنانيين في إدخال لبنان في أتون صراع آخر، ولا أعتقد بأن المحكمة الدولية ستؤدي الى تداعيات سلبية". وأجاب ردّا على سؤال "أفضّل أن تبقى العلاقات مع سوريا حالياً على هذا المستوى، وأنا مع العودة الآمنة والكريمة والتدريجية للنازحين السوريين".