الهديل |
توقّف المراقبون عند ملاحظات مهمة بعيد إعلان حزب الله عن اسقاط طائرة مسيرة اسرائيلية قرب منطقة عيتا الشّعب الحدودية قبل يومين، حيث إنّ الملاحظات يمكن تلخيصها كالآتي:
أولًا: صدور بيان حزب الله عن دائرة العلاقات الإعلامية وليس عن "الإعلام الحربي"، والذي يحمل عادة توقيع المقاومة الإسلامية في لبنان، ما قد يؤشّر بحسب المراقبين إلى القول أنّ إسقاط المُسيّرة لا علاقة له بالرّد المرتقب على مقتل أحد عناصر حزب الله في غارة إسرائيلية في سوريا قبل أسابيع، وهذه الطريقة نفسها استعملها الحزب يوم "البلبلة" في "تلال كفرشوبا"، حيث تعمّد إصدار البيان عن دائرة العلاقات الإعلامية ذات البعد السياسي أكثر من الأمني والعسكري.
ثانيًا: تعمّد حزب الله إلى تأخير الإعلان عن إسقاط الطائرة تمامًا كما تأخر يوم "تلال كفرشوبا"، وذلك قد يندرج في إطار الحرب النفسية التي يعتمدها الحزب مع الجانب الإسرائيلي، والذي لوحظ أنّه لم يُعلّق طيلة 6 ساعات بعد اسقاط الطائرة لحين صدور البيان عن حزب الله.
ثالثًا: سعي الحزب لتطبيق "استراتيجية الرّد على إجر ونص"، عبر تأخير التعليق أو إصدار البيانات والإكتفاء بالعلاقات الإعلامية ما يدلّ على أنّ "الإعلام الحربي" لم يحن وقته بعد…