قال رئيس حركة العدالة والانماء المحامي صالح المقدّم في بيان له انه عشيّة الاستشارات النيابية الملزمة التي دعى اليها رئيس الجمهورية وعشية الزيارة الثانية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى لبنان محاولة اخيرة منه للخروج من هذه الأزمة السياسية والاقتصادية والأمنية التي تعصف بلبنان وهي الأخطر منذ اعلان دولة لبنان الكبير.
واعتبر ان لبنان الذي ينزلق اليوم سريعاً نحو المجهول الاسود بحاجة ماسة ليد تنشله من الانهيار الكبير والمدوي والذي بدأ فعلاً وليس قولاً وراح يتمدد امنياً بأشكال مختلفة ساعيين لتغيير وجهه العربي والفريد بين سائر الدول المجاورة عدا عن الانهيار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي المنهار أصلاً منذ ١٧ تشرين وتكرَس في ٤ آب.
واضاف اننا ننتظر من المبادرة الفرنسية ان تحمل لنا فعلياً بجعبتها الحلّ السياسي والاقتصادي التي قد تكون بتفعيل المبادرة وتطبيقها التي اطلقها غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بإعلان الحياد الإيجابي لتكون مدخلاً اساسياً للخروج من هذه الأزمة المتشعبة قبل تطبيقها للإصلاحات الاقتصادية اللازمة ولكن نجاح المساعي هو رهن مدى تأثير المُبادرة على من أخذ لبنان رهينة لمشروعه.
وختم المقدّم لا نريد اعادة تجربة دياب الضعيفة والفاشلة وصحيح ان القوى التي أتت بدياب مقدور عليها ان تأتي بأمثاله ولكن فعلياً لم تسقط الحكومة السابقة لتأتي شبيهتها وقد يكون هنالك أمل في اجتياز المخاطر على ان تكون المبادرة الفرنسية على أساس الإصلاح السياسي لتكون مدخلاً للإصلاح الاقتصادي من اجل بناء الدولة القوية ذات سيادة.