اعادت الولايات المتحدة الاميركية أرشيف حزب البعث العراقي السابق، إلى بغداد عبر طائرة شحن عسكرية أميركية وذلك في بادرة حسن نية لرئيس الوزراء الجديد، مصطفى الكاظمي، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال
وكانت الولايات المتحدة، تحفظت على الأرشيف العراقي بزعم حمايته، مع تصاعد العنف في العاصمة العراقية قبل 15 عاما، بعد عامين من سقوط الرئيس الأسبق صدام حسين، وهو أحد قيادات حزب البعث في الوقت الذي كانت قد سمحت بانشاء وتاسيس لجان لاجتثاث البعث
وشحن هذا الأرشيف، والذي يتضمن حوالي 6 ملايين وثيقة، بعد تغليفه جيدا خشية اعتراضه من قبل الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، فيما بات الأرشيف الآن في مكان آمن ولكنه غير معروف بالعاصمة العراقية.
في عام 2013، أعادت الولايات المتحدة مجموعة مختلفة من الوثائق التي حفظتها بعد حرب 2003 التي أطاحت بحزب البعث، فيما أثار ذلك مخاوف بين الباحثين الغربيين من احتمال استغلال هذه الوثائق سياسيا من قبل رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وذلك بعد دراستها والاطلاع على الاسرار الخاصة بهذا الحزب
تأسس حزب البعث في الأربعينيات كحركة عربية قومية علمانية، بينما انضم صدام حسين إلى الحزب عام 1957، حيث استخدمه لفرض إرادته الحديدية على البلاد بعد توليه السلطة.
وبعد الفوضى التي عمت بغداد في أبريل 2003، عاد الأكاديمي كنعان مكية، ورئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي (كان حينها يدير مؤسسة الذاكرة العراقية) إلى العراق من بريطانيا، واكتشفا أكواما من الوثائق والمستندات في قبو، حيث عمل مكية على نقل هذه الوثائق إلى منزل عائلته لحفظها، بحسب الصحيفة.
ومع تزايد العنف الطائفي في العاصمة، اقترحت اميركا نقل هذه الوثائق الى اراضيها بزعم حمايتها حيث تم الاحتفاظ بها في البداية في فيرجينيا الغربية، قبل إرسالها إلى مؤسسة هوفر، وهي منظمة فكرية ذات ميول محافظة بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا.
وحاليا تحتفظ مؤسسة هوفر بأرشيف رقمي لجميع هذه الوثائق