ابهى الاسماء اطلقت على هذه المدينة الجميلة "أبها" لأن العاصمة البريطانية لندن ليست وحدها هي المدينة التي يرتبط اسمها بالضباب، بل هناك مدينة سعودية تحمل لقب "سيدة الضباب" و أوصاف أخرى مثل "عروس الجبل" وغيرها.
إنها مدينة أبها التي تعد أهم وجهات السياحة الداخلية للسعوديين.
وربما تكون أبها أعلى مدينة في السعودية من حيث الارتفاع عن سطح البحر إذ يبلغ 2200 متراً. وهي مركز منطقة عسير الواقعة في الجنوب
وبلغ عدد سكانها قبل سنوات قليلة نحو 360 ألف نسمة، وتبعد عن البحر الأحمر حوالي 80 كيلو متر، وكان المصريون القدماء يطلقون علهيا اسم أرض البخور والبهارات.
والمدينة تقع فوق جبال الحجاز وهي المركز الإداري والعاصمة المحلية لمنطقة
تضم المنطقة أكبر محمية طبيعية ومنتزها وطنياً
والمدينة محاطة بسلسلة من الجبال الخضراء من أغلب الجهات باستثناء منطقة خميس مشيط من الجهة الشمالية والشمالية الشرقية.
وتشهد المدينة في فصل الشتاء سقوط الثلوج، بينما يكون ربيعها ماطراً وصيفها معتدلا مما جعلها قبلة السياحة الداخلية في السعودية.
تشتهر المنطقة بزراعة الخضروات والفاكهة
وجبل "السودة" أعلى قمة جبلية فى أبها وفى المملكة كلها ويصل ارتفاعه إلى ما يزيد عن 3 آلاف كيلومتر عن مستوى سطح البحر و هو من أشهر الأماكن السياحية فى أبها وفي السعودية برمتها.
وتغطي أشجار الآرار الداكنة كل أنحاء الجبل إلى جانب الغيوم التى تظهر فى الآفق فى أغلب الأوقات.
جبل السودة يلفه الضباب أغلب أيام السنة وتعيش فيه الحيوانات البرية
والمنطقة تتميز بزراعة أشجار الفاكهة مثل العنب والمشمش والخوخ والتفاح بفضل مناخها المعتدل.
وتضم المدينة عدداً من المواقع الأثرية والتاريخية مثل قلعة "أبو خيال" وقصر شدا الأثري إلى جانب عدد من المنتجعات مثل منتزه السودة السياحي الواقع في الجهة الشمالية الغربية من المدينة ويحتضن جبلاً ضخماً يصل ارتفاعه إلى أكثر من 3207 مترات تقريباً فوق مستوى سطح البحر.
تضم المنطقة نموذجا فريدا من العمارة التي تجمع بين الحجر والطين
ومنتزه عسير الوطني من أهم الأماكن السياحية فى أبها وتصل مساحته إلى 1.1 مليار فدان و يمتلأ بالغابات ولذا فهو موطن للحيوانات النادرة مثل قرد البابون الذى يتجول فى المنتزه بحرية إلى جانب الطيور والنباتات. ويتمت المنتزه حتى شواطىء البحر الأحمر.
لا زالت المنطقة تضم العديد من المنازل المبنية على الطراز القديم
وشهدت المدينة احتفالات في أواخر أبريل/ نيسان 2017 عندما اختيرت عاصمة للسياحة العربية، نظراً لما تتمتع به من إمكانات سياحية وتراثية متنوعة