قال العالم الإنجليزي كليبر"لو وضعت جميع الأدوية في كفة ميزان ووضعت الحلبة في الكفة الأخرى لرجحت كفة الميزان"، ولهذا فإنك إن ذهبت لتتسوق في بريطانيا فلن تجد أنه متجراً يخلو من الحلبة نظراً لما تعطيه من قوة صحية كبيرة، وقيل فيها أيضاً:"لو علم الناس فوائد الحلبة لاستبدلوها بالذهب"، وهي تنمو في دول البحر المتوسط، مصر، اليونان، إيطاليا وجنوب أسيا، تستخدم لعلاج بعض المشاكل الصحية.
تحتوي بذورالحلبة على البروتينات والفيتامين ج والنياسين والبوتاسيوم والدوسجنين والليسين والتربتوفان والفوسفور، وتركيبها يشبه زيت كبد الحوت.
تعالج آلام البطن والطمث والمغص، تخفف السعال وضيق التنفس، تطرد الغازات والبلغم اللزج من الصدر، تحفز إنتاج الحليب وهرمون الاستروجين الذي يعمل على زيادة نمو الخلايا اللبنية الجديدة وملء ثدي الأم المرضع بالحليب، وتزيد التغذية السليمة لصحة الحامل والطفل. و تعمل على تحفيز رحم الحامل، أما كثرة تناولها قد يسرّع بالولادة، تعالج البثور، الحروق، الأكزيما، التهابات الجلد، تمنع جفاف الجلد وظهور التجاعيد، تفتح الشهية وتقلل من حموضة المعدة، وبإضافة ملعقة من بذور الحلبة المطحونة الغنية بالألياف إلى الطعام يعالج اضطرابات القولون، تخفض مستوى الكولسترول والسكر بالدم والنوبات القلبية، تنقي الدم من السموم و تقوي الكبد، تعزز الأعصاب و تمنع التشنجات بالعضلات والنقرس.
تفيد الحلبة الحالة الجنسية لدى الرجال والنساء لغناها بالديوجينين المماثل للاستروجين الذي يعمل على تعزيز الرغبة الجنسية لدى الرجال، وعلى تحقيق الاستقرار للتقلب الذي يحدث للمرأة غالباً بين فترة الطمث وانقطاعه.
هناك مقولة شائعة أن النباتات الطبية إن لم تنفع فهي لا تضر، وهي مقولة خاطئة، والدليل على ذلك مثالنا اليوم، فإن الحلبة لها محاذيرها كما لها فوائدها. فعلى سبيل المثال لو تناولتها المرأة الحامل في أول ثلاثة أشهر من الحمل قد تسبب لها الاجهاض، والعكس صحيح، حيث يفضل تناول الحلبة في الأيام الأخيرة المتوقع فيها الولادة، حتى تتم بطريقة سهلة، ويتم حينها تنظيف المشيمة بشكل كامل.