خاص الهديل |
على وقع الضغوطات الدولية الاميركية – الاسرائيلية على حزب الله، فاجأ الانتشار غير المألوف للقوات الدولية التابعة للامم المتحدة "اليونيفل"، في بيروت على مقربة من المطار المراقبين، فارتسمت علامات استفهام حول أبعاد الخطوة ومدى تماهيها مع التوجه الأميركي بتضييق الخناق على حزب الله من باب الولاية الجديدة التي وسّعت مهام اليونيفل في قرار التجديد لها سنة اضافية أواخر آب الماضي بقرار من مجلس الامن الدولي.
وبالرغم من تأكيد اليونيفل على التنسيق مع الجيش اللبناني في موضوع انتقال مفرزة تضمّ قوة متعددة الجنسيات في بيروت الى بيروت، ووضعت القوة الدولية الخطوة في إطار مساعدة السلطات اللبنانية في جهودها الآيلة للتعامل مع تداعيات انفجار المرفأ في 4 آب الماضي.
وفيما نفى مصدر أممي اي تعديل في ولاية اليونيفل ومهامها،علمت الهديل أن اليونيفل عرضت نفسها للمساعدة ونقلت الى قيادة الجيش استعدادها للتلبية الفورية عند الحاجة منذ آب الماضي، بناء لتفويض من مجلس الأمن الدولي للبعثة باتخاذ "إجراءات مؤقتة وخاصة" لتقديم الدعم للبنان وشعبه في أعقاب انفجار المرفأ، إلاّ أن وجود البعثة الفرنسية كان كافياً لسدّ الحاجة، لكن مع مغادرة الفرنسيين ارتأى الجيش الاستعانة باليونيفل فكان ان انتشر جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل في العاصمة اللبنانية ومعهم آليات ثقيلة ومعدات أخرى، ومهمتهم تنتهي عند انتفاء الحاجة اليهم بحسب ما تحدد قيادة الجيش اللبناني.