كتب موقع Arabian business شرح فيه تدهور الوضع الاقتصادي في لبنان لا سيما أنه لن تتشكل حكومة لبنانية عما قريب إلى أن تتوضح نتائج الانتخابات الأميركية والتي ستقام شهر 11. وجاء في المقال :
قالت مصادر سياسية أن لبنان يدخل مرحلة من “الجمود والشلل التام” ، مع استمرار الانتظار لتشكيل حكومة جديدة.
وفي خضمّ المشاكل الاقتصادية المتزايدة ، حدّد الرئيس اللبناني ميشال عون 15 تشرين الأول / أكتوبر موعداً لإجراء مشاورات ملزمة مع الكتل البرلمانية لتعيين رئيس وزراء جديد ، في محاولة لتحقيق انفراج في تشكيل مجلس الوزراء.
وستجري المشاورات التي تستغرق يوماً واحداً، بعد أكثر من شهرين من استقالة رئيس الوزراء المؤقت حسان دياب بسبب انفجار المرفأ في 4 أغسطس / آب ، وبعد 19 يوماً من تنحي رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب ، قائلاً إنه لم يتمكن من كسر الجمود بشأن شكل الحكومة الجديدة.
وقالت مصادر سياسية لأرابيان بزنس: “لا توجد حكومة جديدة قبل أن يتشكل المشهد الإقليمي والدولي. لقد دخل لبنان ، سياسياً واقتصادياً ومالياً ، مرحلة من الجمود والشلل التام ، والجميع ينتظر نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية (3 نوفمبر) والسياسة الخارجية التي سيتم تبنيها في المنطقة والعالم وتداعياتها على لبنان.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الأربعاء أنّ فرنسا ستعقد مؤتمراً للمساعدات الإنسانية للبنان في تشرين الثاني / نوفمبر. وكان من المقرر في البداية عقد المؤتمر في نهاية تشرين الأول / أكتوبر.
وحذرت المصادر نفسها من تشديد “الخناق الاقتصادي والمالي” على لبنان ، بعد استمرار طباعة العملة اللبنانية بكميات هائلة ، مما أدّى إلى التضخم والإفلاس وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل العملة الوطنية ، بالإضافة إلى ارتفاع غير مسبوق في الأسعار.
وفي ظل تزايد الشكوك ، شهد لبنان هذا الأسبوع تدهوراً آخر في الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي في سوق العملات الأجنبية السوداء. حيث وصل الدولار الأمريكي إلى عتبة 9000 ليرة لبنانية يوم الخميس-مما يعني أنّ الليرة اللبنانية فقدت حتى الآن أكثر من 83 في المائة من قيمتها في السنة.
وانخفضت الأصول الأجنبية في لبنان بمقدار 2.53 مليار دولار خلال شهر أيلول / سبتمبر ، تاركة للبنك المركزي الحد الأدنى من الاحتياطيات المصرفية التي لا يمكن استخدامها لتمويل التجارة ، مما زاد من الضغط على إيجاد طرق جديدة لدعم السلع الأساسية.