خاص الهديل – مطلع الاسبوع المنصرم انتشر شريط لليا، السيدة اللبنانية التي رغم تحصيلها العلمي لم تجد وظيفة سوى الالتحاق بشركة رامكو…….جميع من شاهدها دهش من خطوتها… اليكم التفاصيل:
مؤخرا بعد المشاكل مع العاملين البنغاليين الذين عملوا معها وكانوا يتقاضون رواتبهم بالدولار وباتوا بعد الازمة المالية كـسائر اللبنانيين محرومين منه، اجتمعت ادارة شركة “رامكو” مع وزيرة العمل لميا يمين للتنسيق مع الوزارة في موضوع استبدال العمالة الأجنبية لدى الشركة بالعمالة اللبنانية، وذلك نظرا للظروف التي تمر بها البلاد ولتشجيع اليد العاملة اللبنانية .وأعلنت عن حاجتها إلى عمال من الجنسية اللبنانية للعمل لديها في مشروع جمع وكنس النفايات المنزلية الصلبة في مدينة بيروت وقضائي المتن وكسروان… وهكذا كان، عقدت ليا العزم على التقدم للعمل في الشركة، واسندت اليها مهمة كـنس الشارع في ضهور النقاش… القاطنون في هذه المنطقة يمرّون يوميا في هذا الشارع بسياراتهم لاستلام جسر النقاش ومنه الى الطريق العام، يتيقنون سريعا في زحمة السير ان ثمة سيدة هي من تقوم بالكنس والتقاط اوساخ الطريق او اوراق الاشجار المتساقطة على الرصيف مع بدء فصل الخريف.
انها هي، ليا، المرتبـة نظيفة الهندام، حتى لو كان هندامها هذا هو لباس عاملي النظافة التقليدي: عليها، اللباس ينضح نظافة.. هي لا تختلف عن اي شاب او شابة انخرطوا في العمل التطوعي البيئي وقاموا بتنظيف الشواطئ والطرقات. ولا تختلف عن اي مواطن صالح رأى ورقة مرمية على الارض، فالتقطها ورماها في اقرب مستوعب للنفايات. جرأتها بخرق مجال ذكوري كان من حصة العمالة الاجنبية لا تتنافى مع انوثة تنـقل صاحبتها حب النطافة الى مستوى حضاري، وتثبت ان الشباب يمكنه تحويل التطوع في خدمة المجتمع الى وظيفة يومية هي الاعلى شأنا، ففي غياب عاملي النطافة عانينا جميعا خطر انتشار الاوبئة والامراض.