حصاد اليوم 14-11-2020
مقدمة الهديل:
لبنان يدخل في مرحلة الإغلاق الشامل.. اسبوعان ينتظر منهما أن يأتيا بما لم تفعله الأيام الماضية من كبح لجماح الفيروس المتفشي.. وزير الصحة يعلن عن إجراءات إضافية تتمحور حول زيادة عمليات الفحص لكشف المصابين وعزلهم، وتطبيق هاتفي يحمل اسم "معنا" هدفه تحديد المصابين والمخالطين للتخفيف من حدة العدوى. ترافق الإقفال مع انزلاقات أمنية يخشى تفاقمها: احتراق خط النفط العراقي في الشمال بعد إقدام مجهولين على تعريضه للثقوب في أكثر من مكان.. واعتداء على خادم مسجد في جبيل، في حادثة غير مسبوقة أجمعت الآراءعلى كونها فردية، معزولة عن أي شبهة للتخطيط المسبق، أو الهدف المشبوه، وأمكن لتوقيف مخابرات الجيش لإثنين من المعتدين أن وضعها في سياقها الشخصي البعيد عن كل غاية سياسية.
استمر اليوم أيضاً السجال التويتري بين رئيس لجنة الإدارة والعدل النيابية، النائب ابراهيم كنعان ووزيرة العدل ماري كلود نجم، دون أن يخفف من حدته انتماء الإثنين إلى فريق سياسي واحد.
تداول المراقبون في كلام السفيرة الأميركية دوروثي شيا التي اعتبرت أن بين "حزب الله" والنائب جبران باسيل مصلحة متبادلة تقوم على حماية السلاح مقابل حماية الفساد، وقد رأى محللون في النبرة العالية التي ميزت كلام السفيرة ما يؤشر إلى كون الحكومة العتيدة أبعد مما يتوقع كثيرون. من جانبه أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أن الكلام عن عقوبات أميركية بحقه لا يفاجئه فقد قرأ عنه في صحف أميريكة لدى زيارته إلى الولايات المتحدة مؤخراً.. مؤكداً أن مشاركة لبنان في مؤتمر لعودة اللاجئين السوريين أمر بديهي كونه يتحمل وزراً كبيراً من عبء النزوح السوري. على المستوى الإقليمي أثار اهتمام المراقبين اتهام عبدالله بن محمد المطلق، مستشار الديوان الملكي السعودي، وعضو هيئة كبار العلماء، ل"حزب الله" و"الحوثيين بتهريب المخدرات وادخالها إلى المملكة، داعياً إلى حماية الشباب السعودي من المخاطر المترتبة على ذلك. دولياً استأثرت زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى باريس بإهتمام المراقبين، حيث وصف فرنسا بالحليف والصديق الأقدم للولايات المتحدة الأميركية
محلياً:
إعلام الاحتلال: تقرير عن حدث امني في منطقة المطلة على الحدود الشمالية ، أطلق الجيش وابل من القنابل المضيئة.
بعد تغريدة النائب ابراهيم كنعان الذي قال فيها: "وزيرة اللا عدل استفاقت على فشلها بعد ٩ أشهر من دون إنجاز يتيم، ولم تجد غير التطاول على لجنة المال المشهود على عملها الرقابي المتشدد خصوصاً على صعيد الموازنات والحسابات الماليّة، لتحوير الأنظار عن رصيد وزاري يوازي الصفر وأخطاء قانونيّة عطلّت التدقيق الجنائي"، ردّت وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم بالقول: لا انتظر شهادة من رئيس لجنة انهيار المال والموازنة. ليقل ما يشاء، والناس حكم. انضم مقرر لجنة المال والموازنة النائب #نقولا نحاس الى السجال الدائر بين رئيس لجنة المال النائب ابراهيم #كنعان ووزيرة العدل ماري كلود نجم، وغرد في حسابه على تويتر قائلاً: "لم نشهد هذا الانحدار الكلامي من قبل وزيرة العدل في تناولها لجنة نيابة تتمثل فيها كل الكتل النيابيّة. هذا تطاول على كرامة المجلس من قبل من لم يفلح في تحقيق اي بند اصلاحي، بل تطور في عهدها التعثر والفساد في الجسم القضائي. كفى تنطحا واستغباء الاخرين، من لم يردعه عقله لا عتب عليه". لم نشهد هذا الانحدار الكلامي من قبل وزيرة العدل في تناولها لجنة نيابة تتمثل فيها كل الكتل النيابيّة. هذا تطاول على كرامة المجلس من قبل من لم يفلح في تحقيق اي بند اصلاحي، بل تطور في عهدها التعثر والفساد في الجسم القضائي. كفى تنطحا واستغباء الاخرين، من لم يردعه عقله لا عتب عليه.
ما جديد كورونا؟
أعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي الذي يشرح حالة انتشار جائحة كورونا في مختلف المناطق اللبنانية عن تسجيل عدد كبير من اصابات حيث تم تسجيل 1660 إصابة جديدة بكورونا و10 حالات وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية
أمنياً وقضائياً:
أعلنت قوى الأمن الداخلي أن مجموع محاضر مخالفات قرار التعبئة العامة المنظمة حتّى الساعة 19:00 من تاريخ اليوم منعاً لانتشار فيروس كورونا بلغ 2184 .
-أوقفت دورية من مكتب مكافحة المخدرات في الجنوب في محلة كفررمان كل من ا. ق. لبناني. وع. س. لبنانية بجرم ترويج مخدرات. وقد ضبط بحوزتهما 500 غرام من حشيشة الكيف. وأودعا المكتب المذكور لاجراء المقتضى. واصلت مديرية البقاع الإقليمية اليوم السبت في أمن الدولة إجراءاتها الأمنية والعسكرية، التي ترافق تنفيذ قرار الإقفال العام. -كما قامت قوةٌ عسكريّة تابعة لأمن الدولة، بتفريق مدعوّي حفل زفاف لنازحين سوريين كان يقام في منطقة دير الغزال في البقاع الشرقي، والغريب بالأمر هو أن منظمي الحفلة إستحصلوا على إذن من البلديّة، حيث نجحت العناصر الأمنيّة بتوقيف الإحتفال. ويشار إلى أن "الدوريات الأمنية، عملت طوال نهار اليوم السبت على إقامة جواجز ظرفية، كما أقفلت دورياتها العشرات من المؤسسات التي خالفت قرار الاقفال"
عربياً ودولياً:
اعتبرت الخارجية الأميركية، الجمعة، أنّ مؤتمر اللاجئين الذي نظمّه كل من روسيا ونظام الأسد، في العاصمة السورية دمشق من 11 إلى 12 تشرين الثاني الجاري، لم يكن يحتوي مصداقية لتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين الآمنة والطوعية إلى بلادهم. وأعربت الخارجية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، عن أسفها من سعي النظام بدعم روسي إلى استخدام ملايين اللاجئين المستضعفين كبيادق سياسية ليزعم انتهاء الصراع الدائر في سوريا، محمّلة إيّاه مسؤولية مقتل أكثر من 500 ألف مواطناَ، فضلاً عن قصف العديد من المستشفيات، ومنع الدعم الإنساني لملايين السوريين. وشددت على أنّ "كل ذلك يجعل الحكومة السورية غير موثوق بها لجهة عودة اللاجئين بأمان، وبأنّه لا يحق للأسد توجيه أموال إعادة الإعمار الدولية"، مؤكّدةً دعمها لعودة اللاجئين عندما تسمح الظروف لهم بالعودة الطوعية والآمنة. وأضافت الخارجية: "نحن نقف مع الدول التي تواصل استضافة ملايين اللاجئين، ولا نزال أكبر مانح إنساني منفرد للأزمة السورية"، لافتةً إلى أنّه "على مدار العام الماضي، قدمت الولايات المتحدة حوالى 1.6 مليار دولار أميركي من المساعدات الإنسانية، نصفها يدعم احتياجات اللاجئين السوريين والمجتمعات التي تستضيفهم".
سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد القومى للبحوث الفلكية المصرية، برئاسة الدكتور جاد القاضى، حدوث زلزال اليوم السبت الموافق 14/11/2020 فى شرق القاهرة.
ووفق اليوم السابع جاءت بيانات الهزة الأرضية كالتالى:
– وقت الحدوث والقوة 25: 16 مساء بالتوقيت المحلى، بقوة 2.6 درجة على مقياس ريختر، خط العرض 30.14 شمالا، خط الطول 31.6 شرقا.
وتعمل الشبكة القومية للزلازل من خلال 70 محطة تم اختيار أماكنهم بدقة فى ضوء التاريخ الزلزالى لمصر كلها وأصبح مستحيل حدوث أى زلزال دون تسجيله ورصده مهما كانت قوته حتى لو كان أقل من الصفر
مقدمات نشرات المسائية
مقدمة LBC
يومٌ أول إقفال، لأن كورونا لا يمزح، هو عابرٌ للأعمار والمناطق، وطاقة ُ المستشفيات بلغت الحد الأقصى، ومع ذلك مازال هناك متفلسفون يجادلون في جدوى الإجراءات… اليوم الأول من الإقفال تسابق فيه عداد الإصابات مع عداد محاضِر الضبط بحق المخالفين… لم يمر اليوم الأول من دون "زعرناتِ" مجموعةٍ من الشبان اعتدوا على فريق ال "ال بي سي آي" أثناء قيامه بعمله.. القضية اصبحت في عهدة القضاء علَّهم يرتدعون ولا يرون في الإعلام مكسر عصى لانفعالاتهم. الجانب المظلِم من الإقفال أنه من دون تعويضات، وهذا يفوق قدرة الدولة في الظرف الراهن، والأسبابُ باتت معروفة ولا داعي لتكرارها… سلة المال مثقوبة، والثاقبون معروفون، والمستفيدون أيضًا، لكنهم غير ملاحقين، وفي كل يوم نفتح ملفاتهم ولكن مَن يتحرَّك؟ الإجراءات المتخذة للتخفيف عن المواطنين لم تحقق الغايات المرجوة، وها هو وليد جنبلاط ينتقد أحد هذه الإجراءات، فيطالب "بوقف دعم تجار الدواء والاغذية والمحروقات والطبقة الميسورة، والتوجه مباشرة الى العائلات الاكثر حاجة، وفق احصاءٍ موحد تضعه وزارة الشؤون بالتعاون مع الجيش". ولكن ما كان لافتًا اليوم هو الحرب الإعلامية – السياسية داخل الفريق الواحد إذا صح التعبير… السِجال بين وزيرة العدل ورئيس لجنة المال والموازنة خرقَ كل السقوف وانضم إليه نواب من داخل التيار ومن لجنة المال والموازنة: رئيس لجنة المال خاطب الوزيرة ماري كلود نجم بالقول: وزيرة اللاعدل استفاقت على فشلها بعد ٩ أشهر من دون إنجاز يتيم … وسالها: انتِ اكيد وزيرة عدل؟! نجم ردت على كنعان فقالت: لا انتظر شهادة من رئيس لجنة انهيار المال والموازنة… اللافت دخول النائبين زياد أسود وألان عون حلَبة السجال من باب انتقاد وزيرة العدل. اسود قال: السؤال لمعالي وزير العدل: هل لديكم قدرة ٌ على ضبط قضاءٍ متفلت, والمباشرة بالعمل, بدلا من هدر الوقت بمطالعات اجتهادية لا قيمة لها. آلان عون دافع عن لجنة المال في وجه " مَن يلومها ". أما الرد الأقسى على نجم ، فجاء من عضو لجنة المال النائب نقولا نحاس الذي قال : لم نشهد هذا الانحدار الكلامي من قبل وزيرة العدل في تناولها لجنة نيابة تتمثل فيها كل الكتل النيابيّة. هذا تطاول على كرامة المجلس من قبل من لم يُفلح في تحقيق اي بند اصلاحي، بل تطوَّرَ في عهدها التعثر والفساد في الجسم القضائي. كفى تنطحا واستغباءَ الاخرين، من لم يردعه عقله لا عتب عليه … السؤال هنا : ماذا يخفي هذا السِجال؟ وهل مَن يقف وراءه؟ أو على الأقل وراء أحد طرفيه؟
مقدمة otv
كانوا يقولون: انتظروا الانتخابات الاميركية، لأنَّ ما بعدها لن يكون كما قبلها، فعندما تتضح الصورة الاميركية، ينجلي المشهد الحكومي في لبنان. انتهت الانتخابات الاميركية، واتضحت الصورة او تكاد، لكنَّ الحكومة لم تولد بعد، وصار هؤلاء انفسُهم يقولون، فلنترقب نهاية ولاية دونالد ترامب، كي تنجلي الامور. كانوا يقولون ايضا: ما بعد انفجار المرفأ ليس كما قبله، وما بعد زيارتي الرئيس ايمانويل ماكرون ليس كما قبلهما، واليوم يقولون ما بعد جولة باتريك دوريل ليس كما قبله. لكن، بغض النظر عن نتائج زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي، وما تخللها من مشاورات واتصالات معلنة او بعيدة عن الاعلام، بات من الواضح ان الاشكالية الحكومية الراهنة داخلية، اكثر منها خارجية، ويمكن تلخيصها بالآتي: اولا: تبعية بعض الافرقاء اللبنانيين للخارج، ما يجعل منهم رهينة الاستحقاقات الخارجية عند كل استحقاق داخلي، وانطلاقاً من هنا، تتوالى راهناً الدعوات لفصل مسار العقوبات الاميركية عن التشكيل الحكومي. ثانيا: رغبة دفينة او باطنية لدى بعض الافرقاء باعادة عقارب الشراكة الوطنية الى ما قبل انتخاب العماد ميشال عون رئيسا، من خلال محاولة التسلل الى النصف الميثاقي للحكومة، تحت شعار حكومة المهمة او حكومة الاختصاصيين، وبضغط من الازمة الاقتصادية والمالية والمعيشية التي ترهق اللبنانيين. ثالثا: ثغرات دستورية فاقعة، منها غياب المهلة المحددة لرئيس الحكومة كي ينجز التشكيل بالاتفاق مع رئيس الجمهورية، ومن اللافت في هذا السياق التجاهل شبه الكامل الذي تعاملت به الكتل النيابية مع اقتراح القانون المتوازن الذي تقدم به تكتل لبنان القوي لتحديد مهلتين: اولى لرئيس الجمهورية كي يدعو الى الاستشارات الملزمة، وثانية لرئيس الحكومة المكلف كي ينجز التشكيل مع رئيس البلاد او يعتذر، ليكلف من جديد او يتم التفاهم على سواه. وبالتلازم مع ما تقدم، تدخل الشهوات السياسية الشخصية المعتادة للبعض على الخط، ومعها عدم القدرة على الفصل بين المصالح الذاتية من جهة، ومصلحة الوطن والناس التي يفترض ان تتقدم على اي اعتبار آخر من جهة اخرى. هذا على المستوى الحكومي، أما إصلاحياً، فيبقى التدقيق الجنائي هو العنوان الاول، بعدما تحول الطرح التاريخي للعماد عون قبل الرئاسة إلى قرار وعقد في عهده، وفي هذا السياق ليس مفهوماً لدى المواطنين ردُّ الفعل السلبي من قبل البعض على المطالبة بتعديل قانون السرية المصرفية تسهيلاً لإتمام التدقيق، تماماً كما من المستغرب أن تُهاجَم لجنة المال ورئيسُها، على رغم الباع الطويل في رفع راية الإصلاح.
المنار:
بينَ اقفالٍ مطلوبٍ لقطعِ الطريقِ على انتشارِ كورونا ، واقفالٍ غيرِ مرغوبٍ لطريقِ التاليفِ والتشكيل ، فروقاتٌ كثيرةٌ وشاسعة.. وبانتظارِ ان ياتيَنا خبرٌ حكوميٌ على مستوى التحديات ، انطلقَ الاقفالُ التامُّ في مواجهةِ كورونا ، وفي يومِه الاولِ قد تكونُ القوى الامنيةُ راضيةً عن ادائها ، الى جانبِ البلدياتِ بما تمكنت من بذلِه على عاتقِها ومن امكاناتِها، ولكنَ التقييمَ والعبرةَ يرتبطانِ بمعيارين : اولاً انَ السبتَ كما الاحدِ هما يوما عطلةٍ اسبوعية. وثانيا، أنَ معظمَ سكانِ العاصمةِ والمدنِ الرئيسيةِ زَحفوا بما حملوا الى بلداتِهم وقراهُم، حيثُ رُصدت صرخةُ البلدياتِ والفعالياتِ لالتزامِ المنازلِ وعدمِ التسببِ بانفجارِ عدادِ الاصاباتِ في بلداتِهم بعدَ طولِ مداراةٍ ووقايةٍ ودعاءٍ لابعادِ هذه الكأسِ المرةِ عنهم.. هنا، يمكنُ الاتفاقُ على اعتبارِ السبتِ والاحدِ فرصةَ “بروفا” لجميعِ المعنيين والمواطنين والمخالطين والمصابين واختبار تحملِهم للمسؤولياتِ واداءِ الواجبات، ومن مطلعِ الاسبوع ، يُقرأُ المؤشرُ حينَ تبدأُ المؤسساتُ والمرافقُ المستثناةُ من الاقفالِ العملَ بطاقتِها القصوى، وحينَ يتهافتُ المواطنون لكسبِ ارزاقِهم في الوقتِ الضيقِ يومياً قبلَ الحظرِ الليلي. فهل يضيقُ الخناقُ على عنقِ الجميع ، ام تتغلبُ الحكمةُ والوعيُ والمسؤوليةُ نحوَ الخروجِ بانخفاضِ عددِ الاصاباتِ معَ الثلاثينَ من الجاري؟. سياسياً، وجرياً على العادةِ اللبنانية، كأنهُ من القدَرِ ان لا تكونَ ولادةُ الحكومةِ من دونِ مخاضٍ مرهقٍ وعسير . وفي جديدِ الحركةِ الفرنسيةِ الجامعةِ للاراء ، اتصالٌ بينَ الرئيسِ المكلفِ سعد الحريري والنائبِ جبران باسيل خلالَ لقاءِ الاخيرِ بالموفدِ الفرنسي باتريك دوريل ، على ما علمت المنار. على الضفةِ الدولية ، لا تزالُ الانتخاباتُ الاميركيةُ في الواجهة ، ودونالد ترامب ينسحبُ تكتيكياً من ساحةِ الهجومِ على جو بايدن ، معَ ابقاءِ زخمِ انصارِه في الشارعِ ورقةَ ضغطٍ للتفاوضِ او تحقيقِ مكاسبَ تُعطيهِ عمراً سياسياً اطولَ في المشهدِ الاميركي مستقبلا.
الجديد:
البلد مقفلٌ حتى إشعارٍ آخر دخلَ في غيبوبةِ "اللوك داون" وصارَ أسيرَ محبسين : فيروس يسرحُ ويمرح يكتُمُ الأنفاس يقيِّدُ الحركة يُشلُّ الحياة ويأخُذُها وحكومةٌ لا تزالُ مكتومةَ القيد لم ينجحِ الموفدُ الفرنسيُّ في جولاتِهِ المكوكيةِ واستطلاعِ آراءِ أولياءِ التأليف في استخراجِ شهادةَ ميلادٍ لها وجُلَّ ما فعلهُ أنَّهُ مدَّ بعمرِ المبادرةِ شهرين وأنعشها بعدما وَأَدَها المسؤولونَ اللبنانيونَ بمهدها في قصر الصنوبر حين أدَّوا فروضَ الطاعةِ لها في وجهِ الرئيسِ الفرنسي إيمانويل ماكرون وطعنوها في ظهرِها وعادَ كلٌ منهم إلى متراسِ المحاصصة لا حكومةإذاً لا مؤتمراتِ دعمٍ ولا من يحزَنون. الخرقُ الوحيدُ الذي أحدثهُ دوريل قبل حزمِ خيبتِهِ ومغادرةِ بيروت أن جَمَعَ سعد الحريري وجبران باسيل على خطٍ ساخنٍ تقلّبت فيه مواجعُ الأسماءِ والوزارات وانتهى الاتصال على "انشالله خير" وعادتِ الأمورُ إلى برودَتِها . وخيرُ وصفةٍ لمرضِ المسؤولينَ المستعصي جاءَ على لسانِ نوابٍ فرنسيينَ قالوا عن الطبقةِ الحاكمةِ إنهم يهربونَ من إجراءِ الإصلاحاتِ التي من شأنِها أن تقوّضَ الأسُسَ التي يرتكزونَ عليها. ولا كلامَ بعد هذا الكلام. انسداد الأفق الحكومي أصاب المعنيين بالإكتام عن مصارحة اللبنانيين وكشف المستور وفض العروض المعرقلة والتشكيلة لتاريخه تخضع للاقفال التام وتسابق جائحة كورونا من دون ان تتّضح معالم اللقاح الحكومي . وما قبل العقوبات انسحب على ما بعدها لا بل أضيف حجة جديدة على التعطيل وفي أول إعلان رسمي أن دول الخليج تخلت عنّا وتركتنا لمصيرنا قالت السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا: لن نتوقف عن الضغط ولم نبتعد كما فعلت دول الخليج. وأمام هذا الانسداد خرجت إلى العلن مسودة قرار بالعقوبات اعدّها اثنا عشر عضوا في الكونغرس الأميركي تحت عنوان قانون منع تبييض أموال حزب الله للعام ألفين وعشرين فأصابت نيران القانون اللواء عباس ابراهيم الذي نسب الأمر إلى ثرثرة فوق البيت الأبيض وقال للجديد قد يكون المتضررون كثراً ولن أسمي ولن أدخل في تفاهة النقاش مع الثرثارين كائناً من كانوا ونعرفهم الأهداف التي أسعى لتحقيقها لمصلحة لبنان أكبر بكثير اكثرتِ الثرثرة أم قلّت وتحدث عن تأثيرٍ وتقصيرٍ كدولةس ومؤسسات وعن ضرورة إنشاء لوبي لبناني قوي وليس حزبي داخل الإدارة الأميركية للتأثير فيها وبقراراتهاوالمهم في خلاصة القول أن اللواء ابراهيم سأل لماذا نتحاور مع اسرائيل ولا نتحاور مع سوريا في وقت أن الحوارين يصبان في مصلحة لبنان؟ .ومن الواشين على خط العقوبات إلى المخربين على خطين : محاولةٌ لإشعال فتنة في جبيل احتواها أصحاب الرأي وكّرسوا مدينة جبيل خطاً للعيش المشترك والتلاقي ومدينة حرفٍ ليس في أبجديتها مكاناً لعَبَدَةِ الفتنة. واعتداءٌ موصوفٌ في العبدة عكار على خطِّ أنابيبٍ يَصِلُ كركوك بطرابلس أحيل الخط على التقاعد منذ أربعين عاماً لكنه يحتفظ بمخزونٍ لحمايته من العوامل البيئية خطُّ الِنفطِ السائب علم مجهولين الحرام فأحدثوا فيه ثقوباً لسرقةِ محتوى الأنابيب تسرّبَ النفطُ واشتعلتِ النيرانُ فيهِ وكادتِ الكارثةُ بعد نيتراتِ الأمونيوم تتكرّرُ في نفطِ الأنابيب