حصاد اليوم الثلاثاء 8-12-2020
-مقدمة الهديل-
جاء الخبر القوي المنتظر والمبشر للشعب اللبناني اليوم، ومفاده ان الرئيس الحريري سيعرض تشكيلته الحكومية الموزعة على الطوائف، على الرئيس عون، ووعد الحريري لعون بأن يزوده غداً بأسماء الوزراء.
ومجرد هذا الخبر أشاع جو تفاؤل و انفراجات في الساحة السياسية اللبنانية، لكن الفرحة لم تتم. وحل مكانها اخبار من مصادر سياسية تقول أن المشاورات بشأن تشكيل الحكومة ستعود إلى نقطة الصفر، لان العوامل المؤدية إلى ذلك واضحة، ومنها اصرار رئيس البلاد على نجاح عهده ولكنه مع التثبث بخارطة لتشكيل الحكومة تشبه طموحات باسيل الذي يريد أن يسمي هو بنفسه وزير الطاقة . وعادت المراوحة لقضية وجود الحريري رئيساً للحكومة مرة أخرى، مع تعالي الهمس عن أن الرئيس لا يزال غير راض عن هذا الأمر حتى لو أظهر عكس ذلك.
كما عاد الخلاف الجبراني- الحريريّ ليلقي بثقله على علاقة الحريري بعون، حيث الاخير يريد من جديد أن يضمن الحق السياسي لصهره بالمسار الذي يراه مناسباً.
محلياً إذاً اليوم نصل إلى نقطة حاسمة على جميع الأصعدة في لبنان، فنحن أمام مفترق طرق يفصلُ بين الموت والعلاج. والمشاكل كثيرة من الإحتياطي الإلزامي إلى ودائع الناس، الى مصير الدعم، وما إذا كان يجب رفعه ام ترشيده؟ . وهل يجب رفع الدعم او ترشيده عن الدواء ام الطحين ام موادٍ غذائية باتت تمثل حلما للشعب المفجوع.
ويظل السؤال والاهم، هو ما هو الحل، فيما لو نفذ الإحتياط الإلزامي؟ .. فحينها ما هو مصير الدعم؟ وما هو المرتقب إذا تخلت الدولة الفرنسية عن مبادرتها لمساعدة لبنان بعد رفض الطبقة الحاكمة الالتزام بالاصلاحات؟؟.. هل سيقع لبنان حينها عن حافةٍ باتت ما تحت الهاوية؟
دولياً الساحة الإيرانية الإسرائيلية مشتعلة ونارها تكاد تحرق كل من يمر بجانبها.والواضح جداً ان عملاً اسرائيلياً ضد المشروع النووي الإيراني يحوم في الجو، لكن متى يُنجز واين وكيف؟ تبقى هذه هي المفاجئة المبهمة دائماً. القرارات الأخيرة تصاغ باعتبار إيران ان المفاوضات النووية قد انتهت، مع ما يترتب على ذلك من تعقيدات وتصعيد خطر، خاصة في ظل التخوف من ان ترد ايران على اغتيال زادة.
أخبار محلية :
قطع مجموعة من الشبان في الهرمل الطريق أمام السرايا الحكومية بالإطارات المشتعلة، احتجاجا على رفع الدعم أمام السرايا الحكومي بالإطارات المشتعلة احتجاجا على رفع الدعم عن السلع الإستهلاكية والأوضاع الاقتصادية المتردية
عكر: العمل يتركّز على كيفية ترشيد الدعم
أكدت نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الاعمال زينة عكر خلال الإجتماعات وورش العمل التي عقدت في السرايا الحكومية لترشيد الدعم، أن "الهدف من هذه الورش استطلاع واستمزاج آراء القطاعات المعنية بمسألة دعم السلع الأساسية لا سيما الأولويات منها والتي تهم المواطنين، كالدواء والمواد الغذائية والمحروقات، في ظل الأزمة الإقتصادية والمالية الراهنة التي تعيشها البلاد".
وأشارت في بيان، الى أن "العمل يتركز على كيفية ترشيد الدعم عبر طرق من شأنها التخفيف من كلفة الإستيراد ولا تمس المواطنين وذوي الدخل المحدود بشكل مباشر"، لافتة الى أن "حكومة تصريف الأعمال تعمل من ضمن الصلاحيات المنوطة بها"، موضحة أن "أفكارا كثيرة قد طرحت، والعمل مستمر عليها من أجل الوصول الى حلول عملية بالتعاون مع كل الجهات المعنية، لا سيما مع مصرف لبنان، وذلك لتخفيف الأعباء على الدولة والمواطن في آن معا، كما يتم العمل على صياغة رؤية متكاملة لترشيد الدعم"
الكتائب: للكف عن سياسة الترقيع
عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيس الحزب سامي الجميّل وبعد التداول في المستجدات أصدر البيان التالي:
تخطت هذه المنظومة المهترئة كل الحدود بعدما مدت يدها على رغيف المواطن فلم تكتف بما اقترفته من تقليص وزنه حتى وصل بها الأمر الى درجة باتت تقررعن اللبنانيين لون رغيفهم والأصناف المسموح لهم تناولها فيما عشرات الأطنان من الطحين متروكة للكساد في اسفل مدرجات مدينة كميل شمعون الرياضية. ان هذه السلطة غير جديرة بوضع خطة لفتح المجارير فكيف بانقاذ لبنان من ازمة بهذا الحجم.
واعتبرالمكتب السياسي ان المنظومة مطالبة اليوم قبل الغد بالتوقف عن العبث بأمن اللبنانيين الغذائي والحياتي فلا هذه الحكومة، وهي فاعلة، استطاعت ان تقارب الحل فكيف وهي تصرف الأعمال، ولا مجلس النواب تجرّأ على الخروج ولو باقتراح واحد والأفضل له ان يستقيل بدل ان يقف شاهد زور على نحر من يفترض ان يمثلهم.
ان سياسة الدعم المتبعة على مدى ثلاثين عاماً كانت عبارة عن “ترقيع” تخديري اثبت فشله فيما المطلوب هو حل مستدام طويل المدى يحتم الذهاب الى التفاوض مع صندوق النقد الدولي حول برنامج إصلاحي يمكننا من إدخال سيولة بالعملة الاجنبية لضبط سعر الصرف وحماية اللبنانيين بدل القضاء على ما تبقى من الطبقة الوسطى وتحويل غالبية الشعب الى فقراء متسولين يمننون ببطاقات تموينية.
ويكرر المكتب السياسي التشديد على ضرورة ان تخضع هذه المنظومة لتحقيق دقيق في كل اقترافاتها بحق الناس من التدقيق الجنائي الذي لا بد ان يطول اضافة الى المصرف المركزي كل الدوائر الحكومية ومغاور الفساد فيها وصولاً الى تحديد المسؤوليات في انفجار مرفأ بيروت وتحميل كل متخاذل ثمن افعاله .
وتوقف المكتب السياسي عند مسلسل تشكيل الحكومة الفاشل، ورأى ان لقاء الـ 20 دقيقة بعد قطيعة عشرين يوماً اثبت مرة جديدة ان المنظومة التي اوصلت البلد الى هذا الدرك، عاجزة عن النهوض به وان تشكيل الحكوومة يدور في حلقة مفرغة تتحكم بها المطامع والشهوات المشبوهة المصدر والغاية.
ولفت المكتب السياسي الى ان دولة فاقدة للسيادة لا يمكن ان تشكل حكومة ولا ان تبني بلداً الا عندما يسمح لها راعيها الرسمي وراعيه الأكبر في لعبة ضاع فيها القرار الحر.
ودعا المكتب السياسي هذه المنظومة الى ان تستمع الى صوت الناس وترحل بدل ان ترسل القوى الأمنية لمطاردتهم إذا ما نزلوا الى الشارع للمطالبة بحقوقهم البديهية.
فكيف لقوى لم تتجرأ حتى أن يكون لها مرشحون في الانتخابات الطلابية بسبب انعدام شعبيتها وبالتالي شرعيتها، أن يكون بين يديها مصير وطن وأمانة شعب.
ماكرون و السيسي: المبادرة الأوروبية العربية لإنقاذ لبنان
لم يخف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمره المشترك مع الرئيس الفرنسي ماكرون، بمناسبة زيارة السيسي لباريس، أن الملف اللبناني اخذ جزء كبير من لقائمها لمناقشة الأوضاع السياسية ذات الاهتمام الفرنسي المصري المشترك.
وقال السيسي في باريس للاعلاميين انه يشعر بالأسى حينما يسمع عبارة ان العرب تخلوا عن لبنان، وبين السيسي ان ما يحدث، اقله من جهة مصر، هو ليس تخلي عن لبنان، بل ربما ان ظروف المنطقة القلقة تسهم في تشتيت الجهد العربي، بحيث لا يتم إيلاء لبنان الاهتمام المطلوب، ولكن السيسي أكد عمق التزام مصر بأمن واستقرار لبنان . وبالمقابل كرر ماكرون ان مبادرته تجاه لبنان مستمرة، واستعمل هذه المرة مصطلحا جديدا، وهو "ممارسة الضغط الودي " على المسؤولين اللبنانيين لإنجاز العملية السياسية الإصلاحية التي تأخرت.
والواقع أن زيارة السيسي لباريس، أظهرت عدة معطيات بالنسبة للبنان، يجب التوقف عندها وذلك بحسب ما تقول أوساط متابعة في باريس:
المعطى الأول: هو وجود شراكة فرنسية – مصرية بخصوص الملف اللبناني. وهذه الشراكة برزت تجسيدات لها على أرض الواقع في لبنان خلال الفترة الاولى من طرح المبادرة الفرنسية التي تزامنت مع زيارة ماكرون للبنان وتكليف مصطفى اديب بتشكيل الحكومة. وفي هذه الفترة كانت الخارجية المصرية عبر سفارتها في لبنان منخرطة بمواكبة تنفيذ المبارة الفرنسية، وعلى تنسيق كامل مع فريق العمل الفرنسي الذي كان يتحرك في لبنان لإخراج مسعى مصطفى اديب من عنق زجاجة تعثره في تشكيل الحكومة.
ويبدو أن الاليزية متحمسة للشراكة مع مصر في الملف اللبناني، نظرا لاعتقادها بأن ثقل القاهرة العربي يمكنه أن يمنح مبادرة ماكرون غطاء عربيا، كما أن علاقات مصر الجيدة مع كل الأطراف اللبنانية يمكنه أن يسهم بفتح الطريق اللبناني أمام وصول المبادرة الفرنسية إلى إنتاج حلول للازمة اللبنانية. ولا تبدي مصر اي ممانعة في الشراكة مع فرنسا في الملف اللبناني، لكن القاهرة ليست في هذه اللحظة بظروف تمكنها من التفرغ للملف اللبناني، وذلك نظرا للمشاكل الكبرى المحيطة بها، سواء ازمة سد النهضة مع اثيوبيا، والأزمة الليبية التي تقود القاهرة مبادرة حلها، أو الوضع السوداني الذي يشكل خاصرة استراتيجية لمصر، عدا أيضا استمرار مصر بمحاربة الإرهاب في شرق سيناء.
ومع ذلك حاولت القاهرة بما يمكن من وسائل وإمكانات ان تدعم مبادرة ماكرون اللبنانية وان تنخرط بمحاولات انجاحها.. وهي بذلك تفردت عربيا بنقطة انها لم تدير ظهرها للبنان تحت وطأة انشغالاتها الكبرى والجدية واللصيقة بأمنها القومي.
… ولكن الرئيس السيسي يشكو مما يشكو منه ماكرون، وذلك لجهة ان لا مصر ولا فرنسا تريدان التخلي عن لبنان، ولكن المشكلة تقع في أن لبنان يتخلى عن مساعدة نفسه.
المعطى الثاني يتمثل بأنه بعد لقاء ماكرون – السيسي، وكلام الاخير الواضح عن أن القاهرة لا تنأى بنفسها عن لبنان رغم انشغالاتها الكبرى، فمن المتوقع أن تكون زيارة ماكرون هذه المرة للبنان مدعومة بدعم مصري اقوى، وعليه يتوقع أن القاهرة ستواكب الزيارة ببذل جهود يحتاجها ماكرون لبنانيا وعربيا.
المعطى الثالث يتصل بكلام الرئيسين الفرنسي والمصري عن أن لبنان هو جزء من تحديات المتوسط التي يوجد تنسيق فرنسي – مصري في مواجهتها، وتشمل هذه التحديات أمن طرق الغاز وامن المتوسط بوجه الإرهاب والهجرة غير الشرعية وملفات أخرى تتسم بأنها استراتيجية وغاية في الحساسية.
ما جديد كورونا؟
نشرت وزارة الصحة العامّة اليوم الثلاثاء، جدولاً بيّنت فيه كيف توزّعت الإصابات الجديدة بفيروس كورونا على الأقضية اللبنانية.
أعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي حول مستجدات فيروس كورونا اليوم الثلاثاء، عن تسجيل 1039 إصابة جديدة بكورونا ( 1026 محلية و13 وافدة) ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 139135".
ولفتت الوزارة في تقريرها، إلى تسجيل " 21 حالة وفاة جديدة، وبذلك يصبح العدد الإجمالي للوفيات 1136 "
أمن وقضاء:
اطلاق رصاص على شاب ملقب "أدلولف" في منطقة السويقة الجسرين في طرابلس
إشكال بين أهالي شهداء المرفأ والجيش بعد محاولة الأهالي قطع طريق صوفر
نحرك لأهالي شهداء مرفأ بيروت في صوفر، وحاولوا قطع الطريق عند نقطة المديرج بسبب التأخير بإصدار نتائج التحقيقات الا أن الجيش اللبناني تدخل لمنعهم مما أدى الى إشكال بين الجانبين في المحلة.
وكان قد أعلن أهالي بلدة صوفر والقرى المجاورة في بيان أمس عن تحرك تحذيري أول، الثلاثاء الساعة الرابعة عصراً، اذ انهم سيقطعون الطريق العام لاوتوستراد صوفر المديرج لمدة ساعة من تاريخه، وذلك بسبب التأخير في البت بقضية انفجار مرفأ بيروت والذي ذهب ضحيته عدد كبير من اللبنانيين ومن بينهم الشهيد جواد شيا من بلدة بدغان
أخبار عربية ودولية:
واشنطن تُسامح طهران: لا عقوبات في الحالات الانسانية
قالت وزارة الخزانة الأميركية إن البنوك التي تتعامل مع مدفوعات المساعدات الإنسانية لإيران لن تواجه عقوبات أميركية، وذلك عقب مناشدة أوروبية من أجل إعادة النظر في عقوبات جديدة.
وقالت السلطات الأميركية في بيان يوضح عمل العقوبات إنه لن تتم معاقبة البنوك الأجنبية لتمويلها توريد مستلزمات صحية وطبية مثل سوائل تعقيم اليدين وأجهزة التنفس الصناعي ومعدات الحماية الشخصية.
وقال مسؤولون لوكالة رويترز:"تضع الولايات المتحدة استثناءات كبيرة… تسمح ببيع السلع الإنسانية وتصديرها".
وأوضح البيان أيضا أن هناك استثناءات أخرى تتعلق بالتعامل مع المدفوعات، وذلك مثل تغطية تكاليف موظفي المؤسسات الدولية التي لها بعثات في إيران.
وكانت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا قد حثت إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب في أواخر تشرين الأول (اكتوبر) على إعادة النظر في عقوبات جديدة واسعة النطاق على البنوك الإيرانية، وقالت إنها ستمثل عائقا أمام التجارة في السلع الإنسانية، وذلك وفق ما أظهرته مراسلات دبلوماسية.
جاءت تلك الرسالة بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 18 بنكا إيرانيا في إطار حملة "الضغوط القصوى" على طهران بسبب برنامجها النووي.
الولايات المتحدة تصنف السفير الإيراني في اليمن حسن إيرلو على قائمة العقوبات المرتبطة بالإرهاب
اصابات كورونا:
أعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي الذي يشرح حالة انتشار جائحة كورونا في مختلف المناطق اللبنانية عن تسجيل عدد جديد من اصابات حيث تم تسجيل 1039 إصابة جديدة بكورونا و21 حالة وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية
مقدمات نشرات الأخبار:
الجديد:
جنودٌ في السرايا يُعِدُّون العُدةَ للحربِ الاقتصاديةِ الأولى التي سيدخلُها لبنان من دونِ سلاح فعلى امتدادِ ساعاتٍ لا تزالُ متواصلةً كانَ الوزراءُ يخوضونَ حربَ الأمعاءِ اللبنانية الخاوية وينقّبون عن السلعِ الواجبِ شطبُها من لوائحِ الدعم ويهيّئونَ اللبنانيين لزمنٍ خبّأُوا فيه قرشَهم الابيضَ فطارَ في يومٍ أسود ولم يعودوا يَحتكمونَ على "بارة" حتى إنّهم حُرموا أن يَخبِزوا بالأفراح وتحتَ قرقعةِ سيوفِ معركةِ الغذاءِ والدواء كانت المحروقاتُ تتأهّلُ للدوري الأول في نسبةِ رفعِ الدعمِ لاحقًا أما راهناً فأعلن رئيسُ حكومةِ تصريفِ الاعمال حسان دياب إنّه يعملُ لخفضِ السلةِ الغذائيةِ المدعومةِ لكي تشملَ السِلعَ والموادَّ الأوليةَ فقط وأبلغ دياب الوزراءَ أنّ العملَ ينطلقُ من "وَحدةِ معايير" جود من الموجود وصاغ دياب حكمةً فِقهيةً تُفتي في أنّ مجلسَ الوزراءِ لا يستطيعُ الاجتماعَ وَفقاً للدستور ولذلك فهو فعّل حركةَ الوزارات لمواجهةِ الاستحقاقات لكنْ أيُّ دستورٍ هذا الذي يمنعُ انعقادَ مجلسِ الوزراءِ في زمنِ الكوارثِ والانهياراتِ وبَدءِ الطُّوفانِ في الأمنِ الغذائيّ؟ أيُّ مادةٍ منه حجَبَت عن اللبنانيين فرَصًا للإنقاذ؟ وما هو تصريفُ الأعمال ما لم ينطبقْ على هذا الوضعِ المسيِّلِ للدموع مشكورةٌ حكومةُ دياب على أنها لمّت وزراءَ الخِدْمات لتصنعَ منهم خلايا صاحيةً في السرايا لكنّ الاجتماعاتِ اليومَ تأتي بعد خرابِ البصرة وجُزءٌ من هذا الخراب أسهمَ فيه وزراءُ تسبّبوا بالبلاء فيما اضطلعَ قادةٌ آخرون بدورِ الجُمهور وجلسوا متفرجينَ على سقوطِ الهيكل تحسّسوا اليومَ الأزْمةَ لكنّ الانهياراتِ سبقتْهم بعامٍ كاملٍ وظلّوا مجردَ مشاهدين لا يجتمعون إلا على توزيعِ الحِصصِ الغذائيةِ السياسيةِ فيما بينَهم كلُّهم راع وكُلُّهم مسؤول وإذا كان حاكمُ مصرِفِ لبنانَ رياض سلامة واحدًا منهم فإنّه لجأ الى سياسيةِ إرسالِ الإنذاراتِ والتعاميمِ والبياناتِ الجوّالةِ بينَ رئاساتٍ ثلاث محذّراً مِن نفادِ المخزون ومن الوصولِ الى قعرٍ بلغناهُ اليوم التعاميمُ قوبلت بالتعميةِ السياسيةِ والمالية وظل الفسادُ هو التعميمَ الأقوى واستمرَّ التهريبُ والصرفُ والاستنزاف الى أن قرّرت الدولةُ الآنَ أن تحاكمَ الفاسدين وبدأت فتحَ الملفاتِ وموضةَ الاستدعاءات هي المزرعةُ التي لم يتردّدْ ركنُ البيتِ فيها النائب شامل روكز من اقتحامِها بفريقٍ مجوقل، طالبًا فتحَ السِّجِلِ العائليِّ أما كبيرُ البيت فقد قرّر استدعاءَ القضاءِ نفسِه الى بعبدا من رأسِ هرمِه: مجلس القضاء الأعلى طالبًا تفعيلَ العملِ القضائيّ والإسراعَ في النظرِ في القضايا العالقةِ أمامَ المحاكم، داعياً الجسمَ القضائيَّ إلى عدمِ التأثرِ بالحمَلاتِ السياسيةِ والإعلاميةِ التي تستهدفُ بعضَ القضاة وهذا الاستدعاءُ يأتي على توقيتٍ قرّر فيه عون والتيارُ استخدامَ العدلِ في خدمةِ السياسة لكنّ دعوةَ رئيسِ الجمهورية القضاءَ الاعلى الى التنبّهِ من الاعلام سيترتبُ عليها كلامٌ آخرُ عندما يتضحُ أنّ هذا الاعلامَ والجديد تحديدًا هو الحارسُ القضائيُّ على كلِّ تجاوزٍ سياسيٍّ وإداريّ ومن هذه التجاوزات استمرارُ بعبدا في حفظِ التشكيلات الحكومية الى جانب التشكيلات القضائية وفي المعلومات ان تدخلا فرنسيا رفيعا سيخرق العلاقة المتوترة بين عون والرئيس المكلف قبل توجه الحريري الى بعبدا غداوإذا اخفق هذا المسعى فإن التشكيلة ستقدم
بمن حضر وستوضع في عهدة رئيس الجمهورية
lbc:
عندما سيصل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان في الحادي والعشرين من الشهر الحالي، لن يجد على الارجح، حكومة مشكلة برئاسة سعد الحريري، انما سيجد لائحة حكومية كل ما يهم باريس منها اربع وزارات هي : الطاقة والاشغال والمالية والاتصالات.
اما ما نشاهده ونسمعه حول تأليف الحكومة فلا يتعدى التكهنات.
غدا، يعود الرئيس المكلف سعد الحريري الى بعبدا ليسمع من رئيس الجمهورية تعليقه على الورقة التي قدمها امس، وهو على الارجح، لن يسمع سوى شيء واحد:
ضرورة العودة مجددا الى القصر الجمهوري بلائحة متكاملة، تضم توزيع ثماني عشرة حقيبة وثمانية عشر اسم وزير يتولون هذه الحقائب، وفق وحدة المعايير، لانه حينها، وحينها فقط، سينتقل رئيس الجمهورية من موقع المنتظر الى موقع من سيعطي رأيه مباشرة بالتأليف وفق الدستور.
هذه المعطيات تؤكد ان لا حكومة في المدى القريب، فكل ما فعله الحريري امس، لا يتخطى تعديلا بسيطا في توزيع الحقائب، قضى باسترداد الحريري وزارة الداخلية، مقابل ارجاع وزارة الطاقة الى التيار الوطني الحر، وسط معلومات عن ان الرئيس المكلف قبل بأن يسمي جبران باسيل وزير الطاقة شرط ان يوافق هو على التسمية تماما كما فعل مع ثنائي امل وحزب الله.
هذه المعلومات ان اشارت الى شيء، لدلت على ان السياسيين في مقلب والمواطنين في مقلب آخر.
فالمواطنون عينهم على الدعم، وهو سيرشد ولن يرفع، لان لا احد يجرؤ على رفعه. اما ترشيده، فليس سوى شراء شهرين من الوقت، قبل ان تنفجر الازمة في وجه الجميع.
ازمة تسبب بها كل من خطط واستفاد وسرق وهدر اموال اللبنانيين.
otv:
المضحك هو توقع البعض أن يخضع رئيس الجمهورية للضغوط المختلفة، فيوافق على تشكيلة حكومية تخرج على الميثاق ولا تحترم الدستور، وتخلو من وحدة المعايير.
أما المبكي، فهو الوضع الذي وصل إليه الناس بفعل المماحكات السياسية الدائمة، والمحاولات الدؤوبة الساعية الى اعادة عقارب الشراكة والتوازن والمناصفة الى الوراء، في غفلة وضع اقتصادي ومالي ومعيشي هو الأسوأ منذ عقود.
غير ان المضحك المبكي، هو دموع التماسيح التي يذرفها ارباب السنوات الثلاثين التي أسست للكارثة ومهدت للمأساة، على مستوى السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، التي خضع بعضها في احيان كثيرة للمنظومة الفاسدة التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه اليوم.
فهؤلاء اياهم، يشكون اليوم من الوضع السيء، وكأنهم كانوا متفرجين بريئين طوال ثلاثة عقود على ما ارتكب في حق الوطن من موبقات وخطايا، أو كأنهم وصلوا الى السلطة اليوم، فتفاجأوا بما في الدولة من فساد.
واذا جدد رئيس الجمهورية دق ناقوس الجرس القضائي، معتبراً أن الاتهامات التي توجه الى المسؤولين لا يجوز أن تبقى من دون متابعة والاستماع الى مطلقي هذه الاتهامات، انبرى اركان المنظومة اياهم الى مهاجمته على خلفية موقفه المعروف من التشكيلات القضائية، وكأن فاعلية بعض القضاء من عدمها، أو فساد بعض القضاء من عدمه، يتوقف فقط على التشكيلات الاخيرة، لا على ممارسات سيئة عمرها من عمر جمهورية الطائف.
اما في ملف رفع الدعم، وبعد ابتداع تعبير الطف لمقاربة الموضوع، وهو الترشيد، فتقاذف كرة النار مستمر، من اللجان الى حكومة تصريف الاعمال فاللجان من جديد، كسباً للوقت، علَّ الحكومة الجديدة تبصر النور… وهذه هي الحقيقة التي لا يعلنها احد من المصرحين والمزايدين.
لكن، في كل الاحوال، الانظار نحو بعبدا التي يزورها رئيس الحكومة المكلف للمرة الثانية هذا الاسبوع في تمام الرابعة من بعد ظهر الغد. فهل يضع اللقاء الحكومة الجديدة على سكة التأليف؟ الجواب رهن النتائج والحقائق والوقائع، لا التحليلات ولا التوقعات ولا التمنيات.
المنار
نجحَ من حكمَ بامرِ المالِ لسنينَ ومعه رعاتُه السياسيونَ وشركاؤهُ الاقتصاديونَ في أَنْ يُخيِّروا فقراءَ اللبنانيينَ وحكومتَهم بين السيِّئِ والأسوأ، ووقفَ الـمُتحكِّمُ على دفّةِ ما تبقى من اموالِ المودعينَ لِيَبتزَّ حتى برغيفِ الخبزِ
في اروقةِ السرايِ الحكومي بحثٌ جديٌ بترشيدِ الدعم، بعدَ ان ادت الفوضى التي مورست تحتَ عنوانِ الدعمِ العريضِ بصرفِ ملياراتِ الدولارات، من دونِ ان تَسُدَّ جوعَ المحتاجينَ، بل زادت تُخمةَ المترَفينَ من تجارٍ ومحتكرين
رئيسُ حكومةِ تصريفِ الاعمال حسان دياب جزمَ بأنْ لا رفعَ كلياً للدعم، بل ترشيدٌ ضروري، والترشيدُ هذا حتى تتمكنَ الدولةُ من استثمارِ ما تبقى من اموالٍ بالعملةِ الاجنبية، لتأمينِ اساسِ قوتِ اللبنانيين اليومي لاطولِ فترةٍ ممكنة.
مفترقٌ ليسَ سهلاً على الحكومةِ الموضوعةِ بوجهِ مواطنيها المرضى والجَوعى والمنهوبةِ ودائعُهم من قِبَلِ المصارفِ وحاكمِها وشركاه.
فما العملُ اذاً؟ وهل سيَصعُبُ على اللبناني بعد اليوم الوصولُ الى دوائه ورغيفِ خبزِه؟ وبانزينِه وكهربائِه المقطوعةِ اصلاً ؟ وغيرُها من مقوِّماتِ الحياةِ اليومية؟
ما يُبحثُ في السراي هو ليسَ هذا كما يقولُ الوزراءُ المشاركون، وانما رفعُ الدعمِ عن الكاجو وزيت الصنوبر وادوات التجميل ِوالشوكولاتة السويسرية وقوالبِ الجبنةِ الفرنسية وغيرِها من منتجاتٍ نَسِيَها فقراءُ لبنانَ منذُ اَن نهبتهم مصارفُهم قبلَ نحوِ عام، ومنذُ ان خرجَ الاميركيُ بسيفِ العقوباتِ بعدَ ان أتمَّ خنقَ البلدِ بمافيا الفسادِ لسنوات.
في الملفِ الحكومي المختنق، العينُ على لقاءِ الغدِ بينَ رئيسِ الجمهوريةِ العماد ميشال عون ورئيسِ الحكومةِ المكلف سعد الحريري بعدَ ان كانَ لقاءُ الامسِ محطةً ناقشَ فيها الرئيسانِ توزيعَ الحقائبِ دونَ الانتهاءِ منها او الوصولِ الى بحثِ الاسماء، على اَن يُقدِّمَ الرئيسُ عون غداً رؤيتَه للتشكيلةِ الحكوميةِ من حيثُ التوزيعُ والعددُ وحصتُهُ منها. وعلى مؤشراتِ الغدِ سيُبنى المسارُ الحكومي، فاِما بناءً على القواسمِ المشتركةِ او العودةُ الى المراوحة.
اقليمياً وبوجهِ الخيانةِ المشتركةِ لبعضِ الانظمةِ العربية ، انتَفَضَ علماءُ المقاومةِ وقادتُها في مؤتمرٍ أكدَ على عملِ محورِ المقاومةِ مجتمعاً، معَ زيادةٍ في القوةِ والسلاحِ حتى تحريرِ فلسطينَ كما قالَ نائبُ الامينِ العامّ لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.