منهكة هي السياسة في لبنان. تحمل في طياتها صراعات خطرة تدمر كل من يقف بوجهها. كالفيلم البوليسي تم الإختراق الكبير الذي حصل أمس لمؤسسة "قرض الحسن" من قبل مجموعة تدعى "سبايدرز " تسببب بقرصنة سيرفرات الجمعية وملفاتها ووضع داتا المودعين تحت تصرف الجمهور كما قامت "الهاكر" بنشر فيديو تكشف فيه عن حسابات الحزب الموجودة في البنوك واعدة انها ستعيد المؤسسة إلى العصر الحجري و لفتت انها ستنشر معلومات اضافية في وقت لاحق.
مثل هذا الإختراق المفاجئ لمؤسسة تابعة إلى "حزب الله" واضحة جداً اهدافه واسبابه الأمنية التي تعود إلى مهاجمة حزب الله وحساباته بشكل مباشر، والإطاحة بصورته امام شعبه. فمن كان خلف هذه المؤامرة؟ فالمعلومات الموجودة تقول ان مؤسسة عمرها اعوام تقوم بسرقة اموال المودعين ولا ترحمهم، ولا يمكن ان يعتبر هذا الهجوم لعبة "هاكر" تستهدف مؤسسة من اجل عملية نصب او سرقة، انما المرجح ان يكون خلف هذا الإحتيال خطة طويلة الأمد مجهولة الهوية والمصدر.
ووسط غياب اي حركة محلية على خط تأليف الحكومة، تبقى فرنسا مصرة على موقفها الداعم والمنقذ للبنان.فقد استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا رئيس لجنة الصداقة النيابية اللبنانية-الفرنسية في مجلس النواب الفرنسي النائب الفرنسي لوييك كيرفران وتناول اللقاء العلاقات اللبنانية-الفرنسية والمبادرة الفرنسية وآخر تطورات الملف الحكومي. وبذلك لم ينقطع النفس الفرنسي في تقديم المساعدة للبنان، لكن الطريق طويل فهل سينقطع نفسها في وسط الطريق؟