حصاد اليوم الثلاثاء 12-1-2020
مقدمة الهديل:
نعم نحن في مأزق ولكن ما زلنا في القمة. نعم وقع الشعب اللبناني تحت ضغط دولي كبير وعانى ويعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية عصيبة، والشعب متعب ومنهار، لكن يبقى لبنان الذي حولته المنظومة الحاكمة عن سابق تصور وتصميم من جنة الى جهنم ، من وطن السياحة والرفاهية والحياة الرغيدة الى بلد الجوع واليأس والحاجة والفقر والخوف والموت يبقى رمز النهضة والصمود، وفي يوم ليس ببعيد سينهض ستزدهر بيروت ويعم الخضار ارجاء الشمال والجنوب وسيحصد البقاع كل ما تبقى به من جمال. ولا حق لأياً كان او يكن ان يمس بكرامة لبنان واللبنانيين. ومهما تناقضنا واختلفنا سنقف يداً بيد تحت شعار حماية الوطن، وعلى غرار الخبر التي نشره الموقع المصري " اليوم السابع"، تحت عنوان رديء يهين اللبنانيين جاء التكافل والتضامن والإعتراض من اللبنانيين حيث وجهت وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال منال عبد الصمد نجد كتابا الى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة، طلبت فيه دعوة سفير مصر في لبنان ياسر علوي، للإحتجاج على ما ورد في صحيفة "اليوم السابع" المصرية بتاريخ 11 كانون الثاني 2021، من كلام مسيء في حق الشعب اللبناني ولاتخاذ الإجراءات المناسبة بغية عدم تكراره. . ليتقدم بعد ذلك الموقع الأخير بالإعتذار من اللبنانيين مؤكداً في بيان له، تحمّله المسؤولية الأدبية عن الأمر "تجاه الأشقاء فى لبنان الحبيب"، موضحاً أنّه من هذا المنطلق بادر بتصحيح العنوان "على وجه يُرضي الأشقاء"، متقدماً باعتذار "خالص ومُحب" للبنانيين.
وعن الخطأ الرئاسي الذي تم امام عدسات الكاميرا، والغير معروف اذا كان عن قصد او غير قصد والذي جاء فيه اتهام الرئيس ميشال عون للحريري وهو يخبر دياب ان الحريري لم يسلمه ورقة حكومية وانه يدلي بتصاريح كاذبة، وحول تبرير ما حصل جاء الرد على انه "خطأ" ارتكبه المصور الرسمي للقصر . وهنا بيت القصيد فإذا كان خطأ إعلامي تلك مصيبة سهلة، لكن الأزمة تكمن إذا ما كان تسريباً مقصوداً، وبهذه الحالة ما هو الهدف المقصود من ذلك؟
محلياً:
*غرد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل عبر حسابه على "تويتر": "الشعب اللبناني أحق من طبقته السياسية بالبدء بتلقي اللقاح، وآخر من يستحقه هم من سببوا الجوع والألم للشعب اللبناني".
وطالب الجميل ب"البدء بالطواقم الطبية وان يعمل المخاتير والبلديات على إحصاء كبار السن ومن يعاني من أمراض مزمنة في مناطقهم لتلقي اللقاح أولا".
صدر عن المكتب الإعلامي لنائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر البيان التالي:
منذ مطلع الأسبوع الماضي، يشهدُ لبنان تحليقاً مكثفاً لطيران العدو الإسرائيلي الحربي والإستطلاعي وعلى علوٍ منخفض، مما يشكل خروقاتٍ فاضحة للأجواء اللبنانية، وإثارة للذعر في صفوف المواطنات والمواطنين اللبنانيين وخصوصاً الأطفال منهم.
وكان المتحدث بإسم اليونيفيل أندريا تيننتي، أكد أن هذه الإنتهاكات المستمرة تزيد الخوف بين السكان المحليين، وتقوض جهود قوات الطوارىء الدولية للحد من التوترات وتهيئة بيئة أمنية مستقرة في جنوب لبنان.
نشهد هذه الإنتهاكات المتواصلة تتزايد لأجوائنا وسيادتنا وللقرار 1701، في الوقت الذي نسمع فيه إدانات وردود فعلٍ شاجبة وشديدة اللهجة تحمل لبنان المسؤولية عند عبور راعٍ عن طريق الخطأ ولأمتار معدودة من الحدود اللبنانية.
مجدداً، ندعو الأمم المتحدة إلى ضرورة التدخل لوضع حد لهذه الخروقات والإنتهاكات بأسرع وقت ممكن، والطلب من الجانب الإسرائيلي الإلتزام بتطبيق القرار 1701 بكافة مندرجاته
قضائياً:
صدر عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي:
في سياق عمل مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية في وحدة الشرطة القضائية، في مراقبة التطبيقات والروابط المشبوهة، تبيّن وجود حساب على تطبيق “Instagram”، ينتحل صفة ادارة الموقع ويحمل اسم “Instagramhelpcenter”، ويقوم هذا الحساب بإرسال رسائل “Phishing page” الى اصحاب الحسابات الاخرى بذريعة التأكيد بأن الحساب يعود لمالكه الاساسي، بعد ان تم استعماله من قبل عدة مستخدمين بطريقة مشبوهة، وذلك عبر الولوج الى رابط مرفق بالرسالة يحتوي على استمارة يقوم صاحب الحساب بتعبئتها.
لذلك، وتفادياً للوقوع ضحية هذه الأعمال، تطلب المديرية العامة لقوى الامن الداخلي من المواطنين الكرام، إهمال هذه الرسائل وعدم الاستجابة لمضمونها.
إن هذه الرسائل ليست من شركة ” Instagram”، وتهدف إلى قرصنة الحسابات، وسحب المعلومات والبيانات من جهاز المتلقّي، تمهيداً لاستخدامها لاحقا في أعمال احتيالية، علماً ان ادارة تطبيق ” Instagram” لا تتواصل مع اصحاب الحسابات عبر الـ “Direct Message”، انما فقط عبر الـ”E-mail”.
ما جديد كورونا؟
أعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي الذي يشرح حالة انتشار جائحة كورونا في مختلف المناطق اللبنانية عن تسجيل عدد كبير من اصابات حيث تم تسجيل 4557 إصابة جديدة بكورونا و32 حالة وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية
دولياُ:
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن أنها لديها "معلومات جديدة حول كيفية قيام إيران بإعطاء مقر عملياتي لتنظيم القاعدة"، مشيرة الى أن "طهران سهلت التواصل بين قادة تنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان".
وأعلنت في بيان، أن "إيران سمحت للقاعدة وخاطفي طائرات 11 أيلول بعبور أراضيها"، شمددة على أن "محور إيران – تنظيم القاعدة يشكل تهديد خطير لأمن العالم". وأكدت "وجود أدلة عن جماعة مرتبطة بالقاعدة تعمل على الحدود بين العراق وإيران"، داعية دول العالم إلى "التصدي الى محور القاعدة ـ إيران"
*رد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف على نظيره الأميركي مايك بومبيو، الذي وجّه اتهامات لطهران بالتواطؤ مع قادة تنظيم "القاعدة" واتهمه "بترويج الأكاذيب".
وقال ظريف في تدوينة، اطلع عليها "ناس" (12 كانون الثاني 2021)، انه "من تصنيف كوبا إلى (عمليات رفع السرية) الوهمية عن إيران وادعاءات القاعدة ، فإن السيد بومبيو (نحن نكذب ، نغش ، نسرق)".
واضاف ظريف ان "وزير الخارجية الامريكي بومبيو ينهي بشكل مثير للشفقة حياته المهنية الكارثية بمزيد من الأكاذيب التي تثير الحروب، لا أحد ينخدع"، لافتاً الى ان "جميع الارهابيين المشتركين في هجمات11 سبتمبر من جهات الشرق الأوسط المفضلة؛ و لا أحد من إيران".
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن الامارات قطعت شوطاً مهماً في السيطرة على الوباء الذي تسبب به فيروس كورونا
وقال سموه في تغريدة على تويتر : قطعت الامارات شوطاً مهماً في السيطرة على الوباء الذي تسبب به فيروس كورونا. واليوم نحن الثاني عالميا في سباق التطعيم. جهود مقدرة ومشكورة لجميع فرق العمل. ورسالتي للجميع أن يسارع للتطعيم لأنه حماية للصحة..وحماية للاقتصاد..وحماية لمكتسباتنا ..وتسريع لتعافي بلادنا الكامل باذن الله
مقدمات نشرات الاخبار:
LBC:
OTV:
حالة الإنكار التي يتحدث عنها البعض بمناسبة أو من دون، قائمة، لكنها طبعاً في غير المكان الذي يصوِّبون نيران حقدهم عليه.
الحالة قائمة لدى من ينكر تبعيته المتنقلة بين العواصم والوصايات، من دون اي اعتبار لحرية او سيادة او استقلال.
الحالة قائمة لدى من ينكر مسؤوليته السياسية المتوارَثة منذ أوائل التسعينيات إلى اليوم، عن السياسات الاقتصادية والمالية التي أدت إلى الوضع الحالي، عبر تعزيز الريع وتدمير قطاعات الانتاج.
الحالة قائمة لدى من ينكر أن غالبية اللبنانيين لا يعتبرونه رأس حربة الإصلاح، ولا عنوان محاربة الفساد، ليس لمشكلة مع شخصه، بل لملاحظات على نهج متواصل لا نية ظاهرة بتعديله، بعدما أنتج فساداً، فاستورد ديوناً، وصدَّر شباباً، وكاد أن يوطن مكانهم نازحين بعد اللاجئين، بسبب غياب المواقف الواضحة، والخطط القابلة للتنفيذ، التي تتضامن مع الإنسان والقضية، من دون ان تفرِّط بحقوق الوطن.
الحالة قائمة لدى من ينكر معرفته بمعاني نصوص الدستور، وأسس ممارستِه السابقة له، ولاسيما في موضوع تأليف الحكومة، لناحية الصلاحيات الواضحة، غير القابلة لأي اقتناص أو مسّ.
الحالة قائمة لدى من ينكر أن في البلاد ميثاقاً، وأن الشراكة والتوازن هما تماماً كالوحدة الوطنية والعيش المشترك، من المقدسات الوطنية، التي من دونها يهتز الكيان.
طبعاً، حالة الإنكار قائمة… فلو لم تكن قائمة، لتحرر المصابون بها من التبعية، وتحملوا المسؤولية السياسية الذاتية والوطنية، فطبقوا الدستور واحترموا الميثاق، وسهلوا تشكيل حكومة تنتشل لبنان من المستنقع الذي أغرقوه فيه بفعل ثلاثين عاماً من الخطايا، وهم اليوم يتنصلون…
غير أننا نبدأ نشرتنا الليلة من عنوان أكبر من صغائرهم السياسية: عنوانُ إنسان مقاوم، ومناضل بطل في سبيل قضية، ودَّعته اليوم الأشرفية، ومعها كل لبنان.
المنار:
من قالَ اِنَ لبنانَ غيرُ قادرٍ على تطبيقِ اقفالٍ تامٍّ بدونِ أيِّ خروقات؟ فمن يشككُ في ذلكَ فلْيَستَنِرْ بتجربةِ السياسيين، وما أظهروهُ من براعةٍ وحنكةٍ موصوفةٍ في فرضِ اقفالٍ تامٍّ شاملٍ في ملفِ تأليفِ الحكومةِ وعلى مدى شهورٍ متواصلة.. ماذا لو استعرنا كشعبٍ إقفالَهم أو أسقطناهُ على اِقفالِنا لكُنا بالتأكيدِ الدولةَ الاولى التي نَجحت بالتغلبِ على الوباء..
شهورٌ مضت والدولةُ والشعبُ معاً يُمعنانَ في الاهمالِ والخروقاتِ حتى وصلنا الى حافةِ الهاوية.. وبما أنَ البكاءَ على الاطلالِ لا ينفعُ شيئا، فالمطلوبُ الانَ عشَرةُ أيامٍ من حسِّ المسؤولية.. المطلوبُ حِسُّ المواطَنةِ لعلنا نَستنقذُ ما يمكنُ من بلدٍ الجهةُ الوحيدةُ المنتصرةُ فيهِ هي فيروس كورونا.. امامَ اقفالِ الفرصةِ الاخيرةِ كما وُصِفَ تحدياتٌ كبيرةٌ يُذللُها فقط الشعورُ بالمسؤوليةِ من جانبِ الراعي والرعية.. واِن كانَتِ الحالُ لا تُطمئنُ اليوم، فالشعبُ نَزَلَ الى الشارعِ دُفعةً واحدةً في مشهدٍ من مشاهدِ يومِ القيامة، وطوابيرُ من المتبضعينَ أمامَ السوبرماركات تنتظرُ الحساب.
وشتانَ بينَ هذا الحسابِ والحسابِ أمامَ العزيزِ الجبارِ يومَ القيامةِ يومَ يقالُ للمستهترينَ الذين ينشرونَ الفيروس القاتلَ يميناً وشِمالاً ويتسببونَ بقتلِ أرواحٍ بريئةٍ، يومَ يقالُ لهم خُذوا نصيبَكم من دمِ فلانٍ كنايةً عن مشاركتِهم في الجريمة. ولانَ الحسناتِ تضاعفُ اضعافاً، وتلبيةً لدعوةِ الامينِ العامِّ لحزبِ الله، شهدت فروعُ القرضِ الحسنِ اقبالاً مراعياً للشروطِ الصحيةِ لايداعِ اموالِهم وذهَبِهم في المكانِ الذي يَطْمئنونَ اليه.
في بلادِ العم سام، ليسَ ما يُطمئنُ في الاسبوعِ الاخيرِ قبلَ مغادرةِ ترامب لكرسيِّه، مزيدٌ من الاقالاتِ او الاستقالاتِ في ادارتِه آخرُهم وزيرُ الأمنِ الداخلي المعينُ حديثاً في منصبِه. الشخصُ كان دعا للتعجيلِ بتنصيبِ بايدن. تنصيبٌ يُتخوفُ ان تسبقَه اعمالٌ مخلةٌ بالامنِ وتحذيراتٌ من الاف بي اي من احتجاجاتٍ مسلحةٍ في العاصمةِ وخمسينَ ولايةً اخرى.
الجديد:
بعد ليلةٍ سطعَ فيها الايمانُ على الإخوةِ السياسيين واستحضارُ الآياتِ البيِّناتِ والروحِ القدس، عادت الشياطينُ الى تفاصيلِها سالمة وبكلِّ دهاء دعا تكتلُ لبنان القويّ الرئيسَ المُكلّفَ سعد الحريري ليَستأنفَ عملَه في أسرعِ وقتٍ بعيداً من أيِّ تأثيراتٍ والتزاماً بالقرارِ السياديِّ اللبنانيّ، وبالحاجةِ القصوى إلى قيامِ حكومةِ إنقاذ فيما ظَهرت هذه التأثيراتُ على الرئيسِ الحريري من خلالِ ضبطِه متلبسًا بالأشعارِ البريطانيةِ لاسيما تلك التي تدعو الى "ثباتِك على رشدِك من دونِ أن يُفقِدَك إياهُ كلُّ مَن حولَك ويُلقيَ باللومِ عليك" وفي حصيلةِ اليومِ المقدّس بالأمسِ فإنّ الحريري لم يَتخرّجْ ناسكاً زاهدًا في الحكومة، وأنّ التيارَ بدورِه لن يكونَ في موقِعِ صاحبِ العِمامةِ السياسية وفي التصاريحِ المُثْبَتةِ دينيًا ودنيويًا أنَّ الثنائيَّ عون وباسيل لا يريدُ سعد الحريري رئيسًا للحكومة وهما على استعدادٍ لإبرازِ هذا الموقفِ وإن جاءَ على صيغةِ تسريب وما دعوةُ تكتّلِ التيارِ اليومَ الرئيسَ المكلّفَ الى استئنافِ العملِ سوى أُكذوبةٍ مستحدثةٍ لأنّ التيارَ في هذه الحال يُشجّعُ على التعاملِ معَ رئيسِ حكومةٍ "كاذبٍ" بحَسَبِ توصيفِ رئيسِ البلاد وفي كلتا الحالين فإنَّ رئيسَ الجُمهوريةِ برفضِه شخصَ الحريري بعد شهرَين على تكليفِه من دونِ تأليف يرتكبُ انتهاكاً للدستورِ المؤتَمنِ عليه وتَبِعَةُ خرقِ الدستور تُجيزُ المحاكمة فالرئيسُ هنا يرفُضُ موقفاً أدلى به خمسةٌ وستونَ نائبًا مستبيحاً النظامَ البرلمانيَّ والديمقراطيةَ التي يقومُ عليها هذا النظام أما لجوءُ قصرِ بعبدا وبياناتِ التيارِ الى الردِّ على الجديد وادّعاءُ الخطأِ في التّرجمة مِن وراءِ الكِمَامةِ والضياعُ بينَ عبارتَي "اعطانا" "واعطيناه" فهي الخبَلُ بعينِه لأنّ في العبارتين إدانةً للرئيسِ الذي تسلّمَ التشكيلةَ مؤكّدًا أنه لا تأليفَ للحكومة وعليه يصبحُ توضيحُ عبارة "اعطيناه" كحالِ "السفستك على البلكون" التي استَدعت من القصرِ تفسيرَ كلمةِ البلكون من دونِ ما سبقَها وبوضوحِ العبارة أنّ عون والحريري وثالثَها الشَّيطان مُركّبٌ كيماويٌّ مستعدٌّ للانفجارِ في أيِّ لَحظة وسيبقى يتفاعلُ سلباً حتّى نهايةِ العهدِ مِن دونِ وصولِ لَقاحِ التأليفِ الحكوميّ وسيستمرُّ رئيسُ الجُمهورية في بِدعةِ تمثيلِه المسيحينَ وتوزيرِهم وهي الرّوايةُ عينُها التي عطّلَ فيها البلدَ سنتين ونِصفَ سنةٍ قبل وصولِهِ الى سُدةِ الرئاسة ولمّا وصل هدَر دمَ الوقت بينَهم سنةً وثلاثةَ أشهرٍ مدةَ الفراغِ الحكوميّ في انتظار تأليفِ الحكومات واحتجازِ التأليفِ وخطفِ الاستشاراتِ النيابية وعندما يَستعملُ الاعلامُ والجديدُ تحديدًا حقَّ النقضِ السياسيِّ نُتّهم بالاتجارِ بالمخدِّراتِ الحكومية ِوبتبيضِ السّجلِ السياسي والتيارُ الذي يرمي اليومَ علينا الجُرمَ والحُرمَ بكلِّ عناصرِه التي ترشَحُ غباءً هو نفسُه الذي رجمنا من أجلِه عندما استقبلْنا جبران باسيل على شاشتِنا وهو الذي كانت تطوّقُه "هيلا هو" شعبيه واسعة ولنا في كلِّ عُرسٍ سياسيّ قُرصٌ نقديّ من دون أن يكونَ هناك استشناءاتٌ لأيٍّ من المكوِّناتِ والأحزاب والرئيسُ سعد الحريري ضِمنًا ولأنّ الجديد تعاقدت مع الحقائق فإنها تُبحرُ اليومَ الى عُمقِ مرفأِ بيروتَ بالتزامنِ معَ إصدارِ مُذكِّراتِ انتربول لملاحقةِ مالكِ سفينةِ روسوس وقُبطانِها ومسؤولٍ في المَصنعِ طلَب نيتراتِ الأمونيوم التي تَسبّبت بالانفجار وأبعدُ مِن سؤال "ماذا لو" تكشِفُ الجديدُ اليومَ أسماءَ شخصياتٍ من أصحابِ الثَّرواتِ السوريةِ في وثائقيّ الزميل فراس حاطوم بابور الموت لن يحمِلَ على متنِه أيَّ ارتيابٍ ليدخلَ عُمقَ المياهِ الاقليميةِ لدولٍ بعيدةٍ وقريبة ظلت مستبعدةً حتى يومِنا هذا من دائرةِ الشك فيما يتلهّى القضاءُ اللبنانيُّ بقضايا شكلية.
nbn :
من الإقفال ذات الملامس الحريرية إلى حال الطوارىء ذات الملامس الحديدية فهل تؤتي الإجراءاتُ الصارمة المعلن عن تنفِيذهَا من الخميس المقبل ثِماَرها فتكبحَ جماحَ كورونا؟
خطر الوباء ليس مزحة فهل ينتبه المواطن مثلاً إلى أن المستشفيات قد “فوَّلت” فلا اسرّة شاغرة ولا ترف لدى المصابين فهم إما ينتظرون شفاء مرضى وإما وفاة شاغليها.
زاوية أخرى من زوايا الخطورة يعكسها مشهد التهافت الهستيري على التموين الذي ظل هُوَ هُوَ في الكثير من المناطق عاكساً حال الهلع بأمه وابيه.
ذلك أن طوابير بشرية اصطفت أمام المحال والمتاجر والصيدليات والأفران وغيرها لشراء فائض من المواد الغذائية والدوائية حتى بدا أن من نجا حتى الآن من فيروس كورونا سيلتقطه هذه المرة في الزحمة التي لا تراعي الشروط الوقائية.
وعلى الضفة العلاجية تحرك المسار القانوني لمساعي لبنان للحصول على لقاح فايزر وذلك انطلاقاً من لجنة الصحة النيابية التي تحضّر اقتراحَ قانونٍ معجلاً طلبته الشركة الأميركية.
ولأن الأمر بالأمر يذكر فإن المرضى الذين يعالجون من رواسب الإصابة بكورونا يحتاجون إلى أدوية إضافية وهنا يبرز على سبيل المثال (IVERMECTIN) كعقار واعد يمكن اعتماده لوقف نمو الفيروس القاتل.
في السياسة لا جديد وخصوصاً على مستوى تأليف الحكومة وقد جاء الفيديو الرئاسي المهين بحق الرئيس المكلف ليصب الزيت على النار الملتهبة بين قصر بعبدا وبيت الوسط ويزيدَ الإفتراق بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري.
هذا الواقع المكهرب يأتي فيما الحاجة ماسّة إلى حكومة تلجم التدهور الحاصل على كل الصعد وأبرز أمثلتها سخونةً ارتفاعُ سعر الدولار إلى حافة التسعة آلاف ليرة..