حصاد اليوم الجمعة 15-1-2020
مقدمة الهديل:
الشعب اللبناني دائما مرغم على كل شيء. وفي بلد يفترض انه ديمقراطي، غير أن المواطن لا يعرف غير الشدة والفرض والقوة فيه. عرس سياسي وجدل كبير دار قبيل اتخاذ قرارات الإقفال الذي ارغموا الشعب عليه، ما تسبب بقطع لقمة عيشه دون اية حسابات. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل السياسيون المثاليون يلتزمون الحجر ، ام انهم يتنقلون من دولة الى اخرى بحجة مصالح البلاد؟.. يبدو ان القرارات لا تنفذ إلا على الفقراء فقط، لقد ارغموا الشعب على الإقفال وتركوه يموت في منازله وسكتوا..
.. لكن ماذا عن اللقاح؟. عرس سياسي آخر وجدل كبير دار حول ما اذا كان من الصحي ان يتلقى الشعب اللقاح، ام انه خطر ويضر بالصحة. وبين مؤيد ورافض، والكثير من الحوارات، تبين في النهاية أن المعنيين تركوا أمرَ إقرارِ قانون استيراد اللقاح اشهراً، ليتداركوا خطرَ مرورِ الوقتِ في رُبعِ الساعةِ الأخير. يبدو ان عملية الإستيراد لم تتناسب مع مصالحهم السياسية والإقتصادية، لذلك اهملوه.
وفي سياسة الأخذ والرد والساحات المشتعلة يبدو ان ساحة اسرائيل- سوريا لن يتوقف اجيج نارها. الصراع الذي كان اساساً بين اسرائيل وايران، والذي جاء بعد الإغتيالات التي نفذتها اسرائيل بحق ايرانيين، ومن ثم بدأ جدل تخصيب ايران لليورانيوم، كثف الصراع لتعلن اسرائيل ان هدفها مع اميركا هو هدم كل حركة ومركز يساعد ايران على تطوير سلاحها النووي. لذلك كثفت اسرائيل غاراتها على سوريا، لتضرب
أي تموضع ايراني عسكري فيها . وهكذا تكون سوريا هي من يدفع فاتورة الخلاف الإسرائيلي الإيراني.
محلياً:
*قال الصحافي رضوان مرتضى في اتصال مع "الجديد" ان "عناصر من المخابرات حضروا إلى منزلي لإبلاغي بوجوب التوجه فوراً إلى فرع التحقيق في وزارة الدفاع بشكل مخالف للقانون. وزعموا أنّ معهم إشارة قضائية من مدعي عام التمييز ولدى مراجعته تبيّن أن ذلك غير صحيح ولا إشارة منه".
و قال مرتضى ان "على قائد الجيش أن يفهم أنني صحافي ولا أمثل أمام أي جهاز أمني، إنما أمام محكمة المطبوعات فقط هي المرجع الوحيد لمحاكمتي".
وتابع مرتضى: "لم اتهم الجيش عشرات ومئات العناصر والضباط بل اعتبرت ان هناك مسؤولية على قائد الجيش جوزيف عون وقائد الجيش السابق جان قهوجي في ملف انفجار مرفأ بيروت وان اي تحقيق لا يتم خلاله استدعائهما لا يعول عليه".
وغرّد مرتضى عبر حسابه على تويتر قائلاً: "زعم عناصر المخابرات أنّ لديهم إشارة قضائية من مدعي عام التمييز. سألت عنها، فتبين أنّها ورقة من مديرية المخابرات لم يُذكر فيها أي قاضي إنما طلبٌ فوري بذهابي إلى فرع التحقيق في وزارة الدفاع. ولدى مراجعة مدعي عام التمييز، تبيّن أنه لم يعطهم أي إشارة. وأن هناك إشارة من مفوض الحكومة".
*أطلق المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت صرخةً للبنانيين لحثهم على الإلتزام بأقصى الإجراءات الإحترازية وتحمل المسؤولية للمحافظة على سلامتهم وسلامة أحبائهم وسط أزمة الوباء الحالية ومع تزايد حالات الإصابة بفيروس "كورونا المستجد"، وقال في بيان: "لقد إستنفذت طاقات مقدمي الرعاية الصحية لدينا وهم مرهقون ويجب حماية إمكانياتهم كي يقوموا بواجباتهم تجاه المرضى. لقد وصلت وحدات العناية المركزة ووحدات الكورونا العادية الى طاقتها الكاملة وهناك 40 حالة في قسم الطوارئ بحاجة للدخول الى المستشفى".
وأضاف: "نحن الان في مرحلة بتنا فيها غير قادرين على إيجاد أسرة حتى للمرضى ذوي الحالات الدقيقة، ساعدونا في مكافحة الوباء والتغلب على الكارثة. نحن نشكر تفهمكم وتعاونكم. إننا في هذه المواجهة معاً".
قضائياً:
اعلنت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي في بيان انه " توافرت معلومات لدى مفرزة طرابلس القضائية في وحدة الشرطة القضائية حول تعرّض مواطن لعملية احتيال من خلال قيام شخصين مجهولين بالاستيلاء منه على مبلغ /11/ ألف دولار أميركي مقابل إعطائه مبلغ /96/ مليون ل. ل.، تبيّن فيما بعد أنه مزيّف فجرى ضبطه.
بعد عمليات رصد وتعقّب، تمكّنت المفرزة المذكورة من معرفة هوية الفاعلين.
بتواريخ 8، 9، 10و11-1-2021 تمكنت قوة من المفرزة من توقيفهم في مناطق دير عمار، التبانة والملولة، وهم ه. ع. (مواليد عام 1994، لبناني) ون. م. (مواليد عام 1981، لبناني) مطلوب للقضاء بموجب خلاصتي حكم بجرم سرقة وتخريب، وضُبط بحوزة الثاني سلاح حربي.
ع. ح. (مواليد عام 1980، لبناني) يوجد بحقه مذكرة توقيف بجرم سرقة.
م. ح. (مواليد عام 1987، لبناني)
بالتحقيق معهم، اعترفوا بترويج العملة المزيفة، وانهم كانوا يشترون /100/ مليون ل. ل. مزيفة بمبلغ /10/ ملايين ل. ل. صحيحة، من إحدى البلدات البقاعية.
*قام عناصر دورية شرطة بلدية زحلة بتوقيف إحدى السيارات، بعد إشتباههم بها، وتوقيف من بداخهلها، وقاموا بالإتصال بمكتب أمن زحلة- مخابرات البقاع، حيث حضرت، وبصورة فورية، دورية من المكتب المذكور، وقامت بتفتيش الموقوفين،
وبحسب المصدر، تبين حيازتهم على أموال مزورة، كما تم التعرّف عليهم من قبل أحد المواطنين، بأنهم سبق وخطفوه ورموه في سهل بر الياس بعد أن سلبوا منه هاتفه ومحفظته.
وتم تسليم الموقوفين الى مخفر زحلة
ما جديد كورونا؟
دولياً:
*أعلن الإتحاد الأوروبي اليوم الجمعة، عن توسيع قائمة عقوباته ضد الحكومة السورية، وإدراج وزير خارجيتها الجديد فيصل المقداد فيها.
وشدّد مجلس الاتحاد الأوروبي في وثيقة نشرها في مجلته الرسمية على أن المقداد الذي تولى منصبه في تشرين الثاني الماضي، بعد وفاة سلفه وليد المعلم، يتحمل كوزير في الحكومة قدرا من المسؤولية عن "أعمال القمع العنيفة ضد السكان المدنيين التي يمارسها النظام السوري".
وتنص الوثيقة على أن قرار إدراج المقداد على قائمة العقوبات، يأتي "نظرا لخطورة الوضع في سوريا".
وتشمل قائمة العقوبات الأوروبية ضد سوريا أكثر من 300 شخص (أي أوسع لائحة سوداء للاتحاد)، منهم الرئيس بشار الأسد وأفراد في عائلته، بالإضافة إلى منع التجارة بالكامل تقريباً مع سوريا وحظر تقديم القروض إليها.
ويقضي هذا الإجراء بمنع المدرجين على القائمة السوداء من دخول الأراضي الأوروبية، وتجميد أصولهم المصرفية في الاتحاد.
وسبق أن أدرج الاتحاد في نوفمبر ثمانية وزراء جدد في حكومة دمشق، تم تعيينهم في أغسطس على لائحة العقوبات.
*أعلنت جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل السعودية، اليوم الجمعة، أن فريقا من معهد الأبحاث والاستشارات الطبية، نجح في التوصل إلى لقاح مضاد لفيروس كورونا.
وقالت الجامعة في تغريدة نشرت على حسابها الرسمي في "تويتر"، "إن الفريق البحثي بقيادة الدكتورة إيمان المنصور، انتهى من إجراء التجارب ما قبل السريرية، حيث تم الانتهاء من الدراسات قبل السريرية ونشر البحث، وستبدأ التجارب السريرية بعد أخذ الموافقات اللازمة
مقدمات نشرات الأخبار:
LBC:
اليوم، أكثرَ من اي يوم مضى، بدا الرقم مرادفًا للرعب والهلع: اليوم أربع واربعون حالة وفاة بسبب كورونا، وستة آلافٍ ومئة وأربع وخمسون إصابة…
عاملان، ربما، قد يسببان في تبطيئ العدَّاد: نجاح خطة الطوارئ التي تقضي بمنع التنقل حتى الخامس والعشرين من هذا الشهر، والإسراعُ في وصول اللقاح، خصوصًا بعدما أقر مجلس النواب القانون الذي يمهد الطريق أمام الحكومة لتوقيع اتفاقياتٍ لاستيراد اللقاحات، علمًا أن مفعول اللقاح لا يبدأ إلا بعد الجرعة الثانية أي بعد واحدٍ وعشرين يومًا على الجرعة الاولى.
قبل هاتين الفرضيتين، فإن الوضع بلغ أعلى درجات الخطورة سواء في المستشفيات أو في التجهيزات ولاسيما الأوكسيجين أو في الأطقم الطبية وأطقم التمريض التي بلغت حالة متقدمة من الإرهاق.
يحدث كل ذلك، على مستوى المستشفيات والتجهيزات الطبية، في وقت يقبع المستشفى الميداني التي قدمته قطر، في الصناديق التي وصلت فيها، أما لماذا، فالعِلم عند مَن يؤخِّر تجهيزها، وسيكون لنا تقرير في سياق النشرة يتحدث عن هذه الفضيحة.
خارج ملف كورونا، لا تطورات في البلد ، فالتأليف بحاجة إلى "جرعة أوكسيجين" يبدو أنها غير متوافرة، أما إلى متى، فالعِلم عند الله إذ لم يُسجَّل أي تحرك منذ "التسجيل الرئاسي" عن الرئيس المكلف.
دوليًا، واشنطن تواصل أهدافها ضد إيران قبل ستة ايام من مغادرة ترامب البيت الأبيض. اليوم أدرجت واشنطن على القائمة السوداء سبعة كيانات وفردين اثنين، في عقوبات ترتبط بكيانات إيرانية تعمل في مجال الشحن، فضلا عن عقوبات على كيانات إيرانية بسبب أنشطة ترتبط بنشر الأسلحة التقليدية.
OTV:
6154 دعوة جديدة إلى كل مواطنة ومواطن لالتزام إجراءات الوقاية المعروفة، وجهتها اليوم ارقام الاصابات بالفيروس القاتل، الذي تسبب في الساعات الأربع والعشرين الماضية بأربع وأربعين حالة وفاة.
6154 توبيخاً جديداً وجهتها الارقام إلى كل مصرّ على تعريض حياة الآخرين للخطر، عبر الاستمرار في الاستخفاف والاستهتار، فضلاً عن السخرية من كل تدبير تعلن عنه الدولة بأجهزتها المختلفة، في معركة الحياة أو الموت التي يخوضها جميع اللبنانيين هذه الأيام.
وفي الموازاة، 6154 تحية جديدة إلى كل متجاوب مع الإجراءات والتدابير، و6154 شكراً إضافية إلى أفراد الطواقم الطبية، وسائر الأجهزة والجهات التي تخاطر بكل شيء على الخطوط الأمامية للجبهة، حيث لا مفرَّ من ضرب العدو، فإما ان تكون… او لا تكون.
أما على مستوى السلطة التشريعية، التي أدت اليوم قسطها للعلى بإقرار اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تنظيم الاستخدام المستجد للمنتجات الطبية لمكافحة كورونا، فقد لفتت تغريدة لوزيرة المهجرين في حكومة تصريف الاعمال غادة شريم، اعتبرت فيها أن جلسة اقرار القانون أكدت أن متى وجدت الارادة، أًقرّت القوانين بسرعة وفعالية. وتابعت الوزيرة شريم بالقول: لذا من حقنا ان نسأل عن مصير قانون استعادة الاموال المحولة بعد 17 تشرين… فأين الخمسة عشر يوماً التي وُعدنا بها منذ اكثر من ثلاثة اسابيع؟اذا كان التأخير اكراما لبعض السياسيين المتورطين، فالرجوع عن الخطأ فضيلة، ختمت شريم، ليوسع بعدها اللبنانيون نطاق السؤال، حتى يشمل سائر القوانين الإصلاحية والضرورية المعروفة، والنائمة في الأدراج، وبينها قانون الكابيتال كونترول، وقانون كشف الحسابات والأملاك، وقانون تأسيس المحكمة الخاصة بالجرائم المالية وغيرها الكثير.
يبقى أخيراً، الشأن الحكومي، وخلاصته على الشكل الآتي: حركة جوية ناشطة بين الإمارات وتركيا وربما مصر، في مقابل جمود تام على الارض، حيث المسافة الى التشكيل أقصر من تلك التي يتطلبها التنقل بين العواصم… طبعاً، اذا طبق الدستور، واحترم الميثاق.
الجديد:
محيطُ مبنى الجديد.. ثُكنةٌ عسكرية الشُّرطةُ في الخارجِ وكتيبةُ الرُّضوانِ في الداخل وبقرارِ جلبٍ لم تَرقَ إلى مستواهُ حتّى المحاكمُ العُرفيُة تمّت محاصرةُ وسيلةٍ إعلاميةٍ أين منها زمنُ الوصايةِ الأمنيةِ اللبنانيةِ السورية. ومَن راقبَ مشهدَ الحصار ظنّ أنّا في دولةٍ بوليسيةٍ ضَبطت الجديد بتُهمةِ إيواءِ موظّفٍ لديه دوامُ عملٍ عاديّ عناصرُ الشرطةِ العسكريةِ وظهيرُهم المموّهُ باللباسِ المدَنيّ طوّقوا مداخلَ المبنى وأطلقوا حملةَ تفتيشٍ على الداخلِ إلى المبنىِ والخارج وللحظة.. اعتقدنا أنّهم ظنوا بوجودِ أحدِ الرؤوسِ الإرهابية قبل أن يتبيّنَ وبالحبرِ السريِّ أنّهم في مُهمةِ القبضِ على الزميل رُضوان مرتضى. فمَن اتّخذ هذا القرارَ "المُهين" لمؤسستين: عسكريةٍ وإعلامية وفي وجهِ صِحافيين لطالما كانوا "عوناً" للجيشِ الوطنيِّ في ألدِّ حروبِه على الإرهابِ ذاتَ فجرِ جرودٍ وحدودٍ وهُم دائمًا عندَ خطِّ الوطنِ متّى ساورتْه المِحَن لكنّ مشهدَ الإطباقِ على أنفاسِ المَحطةِ حتى تسليمِ الزميل مرتضى يؤكّدُ أنّ القِصةَ مش رمانة إنما قلوب مليانة بعدما أخذتِ الجديدُ على عاتقِها خوضَ حربِها لمعرفةِ الحقيقةِ وإمساكِ خيوطِ قضيةِ تفجيرِ مرفأِ بيروت وتتبّعِ مسارِ بابور الموتِ وشِحنتِه المتفجّرةِ مِن لحظةِ انطلاقِها مِن مرافئِ ما خلفَ البحار ورسوِّ حمولتِها في عنابرِ الموتِ في قلبِ العاصمةِ بيروت. الإعلامُ أدّى دورَه وأكثر وكانَ تعويضاً عن دولةٍ بجميعِ أجهزتِها المتقاعسةِ عن التحقيقِ في جريمةِ العصر اَما ذاك التحقيقُ ابنُ الأيامِ الخمسةِ الرّسميةِ الموعود فقد دخل شهرَهُ السادسَ مِن دونِ مَضبَطةِ اتهامٍ للرؤوسِ الكبيرةِ مهما علت رُتبُها وحصاناتُها وبمفعولٍ رجعيٍّ عن معلوماتٍ أدلى بها الزميل مرتضى مسَّ خلالَها الذاتَ الإلهيةَ لبضعةِ رؤوسٍ حاميةٍ في المؤسسة العسكرية فجرى تسطيرُ ورقةِ جلبِه بلا مرجِعيةٍ قانونيةٍ ولا أُبوّةٍ قضائية. ومنذ تفجيرِ المرفأِ والجديدُ تطرحُ الحقائقَ أمامَ الرأيِ العامّ عبرَ خليةِ أزْمةٍ مِن الزملاءِ الذين تجنّدوا للتقّصي ونشرِ المعلوماتِ والخيوطِ التي وصلَتِ اليومَ الى الصِّحافةِ العالميةِ وتناولتْها ذا غارديان في تقريرٍ لها عن وثائقيِّ بابور الموت وكان للجيش وجميعِ أجهزةِ الدولةِ والحكومةِ والعهد أن يتعقّبوا أَثَرَ ما كشفناه.. بدلا من إجراءِ كشفٍ عسكريٍّ علينا.. ولو أنّ هذه النُّخبةَ التي حَضرت الى وطى المصيطبة اليومَ عاينت "بور بيروت" والعَنبرَ الثانيَ عشَر عندما تبلّغّت بشِحنةِ نتراتِ الامونيوم لَجنّبت المدينةَ انفجارَ الرابعِ مِن آب لكنّ الدولةَ حينذاك تَركت هذهِ المُهمةَ للسماسرةِ وبائعي موادِّ الموت.. أهملت حتى انفجرنا واُهملت فيما بعدُ التحقيقاتُ التي اقتَصرت على الصِّحافة والجديد تحديدًا واليوم #صاحب_ الحق_ رُضوان.. هو وجميعُ الزملاءِ العاملين على خطٍّ بحريٍّ مِن نتراتٍ غيرِ قابلةٍ إلا للتفجيرِ الإعلاميّ وتدرك الجديد أنّ الحقائقَ دائمًا لها أثمانُها لكنّها رفضت أن يكونَ هذا الثمنُ عبرَ محاصرتِها عسكريًا.. وتدركُ أيضاً أنَّ هناكَ دوماً #لعنة_صِهر.. وهذا ما يُمثّلُه مفوّضُ الحكومةِ لدى المحكمةِ العسكرية ِالقاضي فادي عقيقي نسيبُ الرئيسِ نبيه بري وليلةُ محاولةِ القبضِ على مرتضى بلا مُسوّغٍ شرعيٍّ لم تنتهِ عندَ حدودِ انسحابِ العسكر إذ إنّ الجديد سترفضُ كلَّ ما هو غيرُ قانونيّ ويتظلل الدولة البوليسية فالادعاءَ على اي زميل عليه أن يتّخذَ مسارَه الى محكمة المطبوعات من دون نقاش من فوقِ السطوح الامنية ونُقطة على السطر وقد مرّ على الجديد ملفات اكثر تعقيدا .. من اولى اجهزة الاستخبارات السورية الى المخابرات الدولية ومحكمة لاهاي ..وحان الوقت لان تتيقن الألة الامنية ان الترهيب لم ينفع سابقا .. وليس له مكان لاحقا
المنار:
الاكثرُ الحاحاً في لبنانَ حالياً هو الحفاظُ على نسبةِ الالتزامِ بالاقفالِ العامِّ الى اخرِ ايامِه، بعدما تخطت كلُّ النسبِ والارقامِ خطوطَها المقلقةَ في عددِ اصاباتِ ووفياتِ الجائحةِ القاسيةِ العابرةِ لكلِّ المساحاتِ الوطنيةِ والاجتماعية..
فهل يصبرُ اللبنانيونَ طويلاً على التزامِ المنازلِ معَ تسجيلِ اكثرَ من ستةِ الافِ اصابةٍ اليومَ واربعٍ واربعينَ حالةَ وفاة؟ وهل يتحلى المواطنونَ بشيءٍ من التصميمِ على لجمِ الكارثةِ المتكاثرة؟.
التعاونُ والتضامنُ اساسي، وكذلك توطينُ النفسِ بانه لم يعد باليدِ ايُ حيلةٍ اخرى تمكّنُ من خفضِ عددِ الوفياتِ الا الاقفال والوقاية، والتحضرُ لمرحلةِ اللقاحاتِ التي تصلُ طلائعُ دُفعاتِها في شباطَ المقبل.. ومواكبةً للامرِ ، اثمر َتشريعُ الضرورةِ مجددا ًفي اقرارِ مجلسِ النوابِ قانونَ استيرادِ اللقاحاتِ الذي لا يقتصرُ على التعاملِ معَ شركةٍ مصنِّعةٍ واحدة..
حكومياً، لا حركةَ لايِّ مسعًى على خطِّ التأليف، وكأنَ الاتصالاتِ ضربتها جائحةُ الصمتِ وفقدانِ الثقةِ عميقا. ووسْطَ المناداةِ بضرورةِ عدمِ تركِ البلدِ للمجهول، وانتظارِ اعلانِ نتائجِ التحقيقاتِ بانفجارِ مرفأِ بيروتَ بعدَ تاكدِ الانتهاءِ منها، كشفت معلوماتٌ قضائيةٌ انَ لبنانَ أَمِنَ في العامِ 2016 من وصولِ سفينةٍ محملةٍ بشحنةِ اسلحةٍ ومتفجراتٍ الى احدِ مرافئِه ليُذكِّرَ هذا الامرُ بسفينةِ "روسوس" التي اجتازت كل المراقبة البحرية الى مرفاِ بيروتَ محملة بشُحنة نيترات الامونيوم التي ادمت وجهَ بيروتَ في الرابعِ من ابَ الماضي.
وحتى لا يَمضيَ احدٌ مكباً على وجهِه قبالةَ الاستهدافِ الاميركي – الصهيوني للمقاومةِ وناسِها في لبنان ، فليراقب الحملةَ الاعلاميةَ الصهيونيةَ ضدَ جمعيةِ القرض الحسن ويقارنْ كيفَ انَ مُنظِّمِيها يقولونَ بالعبريةِ ما قيلَ بالعربيةِ على بعضِ الشاشاتِ المحليةِ ليَكتشفَ من هو المنسقُ والمستفيدُ الاولُ من التحريضِ والافتراء.