كتب الناشط خالد عانوتي الآتي :
ماذا يحصل حولنا ؟ وماسبب التغيير في موقف حزب الله ؟ والى اين نحن ذاهبون؟
عندما نمعن النظر فيما يحصل منذ المصالحة الخليجية وما مهدت له عبر دولة قطر لايجاد تفاهم مع التركي والتقاف الاتراك لمبادرة التقارب العربي ومؤشرات نجاحها الملحوظة والالتفات الى السوري وما تلاها من تحرك الروسي الذي يدير المشهد حاليا لتقريب الخليج والعرب من سوريا التي تحتم عليها مصلحتها تلقف مبادرات انقاذها ولو كان على حساب الخروج من محور الممانعة والضربات البحرية و الارضية التي طالت حلفاء و مصالح ايران عبر احداثيات دقيقة و مريبة الى المشهد الداخلي والمتمثل بالتيار الوطني الحر الذي خلط اوراقه رغم انه في نقطة اللاعودة وصولا الى الهجوم الاعلامي الممنهج ضد الحزب وتغذية نار الكره الطائفي والعروبي الى قطع الطرقات الاستراتيجي الذي يشل حسب رأي البعض حركة الحزب وصولا الى الجوع والغلاء الذي لم يميز بين فريق وآخر الى الاسطول المتمركز حديثا قرب جزيرة كريت وجولة سياسيي العدو الذين يروجون لضربة مزمعة استباقية لحزب الله ومصالح ايران وحتى ايران نفسها قد تكون هدفا ضمن ماسمي سابقا الشرق الاوسط الجديد وحاليا صفقة القرن باداة الفوضى الخلاقة .
ايران البيت والرافد الاساسي لحركات اليمن والعراق و سوريا ولبنان تظهر انشقاقات غير معلنة داخلها بين تشدد اكثر وضرورة التغيير وهو ما سيحصل بالتزامن مع احداث المنطقة حسبما ارى لان اي تغيير داخل ايران سينعكس حكما على من سيصبحون حلفائها السابقين المبادرة الفرنسية كانت مضيعة للوقت فمن غذى عرقلة تشكيل الحكومة هم نفسهم من ايدوها ظاهريا في الداخل والخارج ومن يعتقد ان هناك حرب نفوذ على المنطقة بين اميركا وروسيا فهو واهم اوروبا ستدخل في اتون مشاكل داخلية لا حصر لها وقد تنجو من براثنها المانيا خريطة العالم الى تغيير والشرارة تنطلق من الشرق الاوسط ثم تتوالى وتتسارع الاحداث .
لن ينجوا احد من الفاسدين ولو غادر البلاد الامور ستشتد وقد يرى البعض النصر نصر ولكن تراتب الاحداث مقلق .في المقابل موعد فلسطين ثابت كما زلازل مشروع هارب المفتعلة مع ما يحكي عن اغتيالات .
وسط كل هذه المعطيات والشد العصبي والتوتر لاتربطوا الدول بالاشخاص ولا تحكموا على المشهد من العنوان انها مرحلة دقيقة سينتج عنها مشهد جديد. فقط كونوا موجودين .ولا ارى خلاصا لنا الا بالجيش والقضاء النزيه ومعا الى مئة عام جديدة ستكتب تاريخا جديدا .تمسكوا بالوطن وبوحدته وساهموا في اعمار قادم وكونوا جزءا منه .
حمانا الله واياكم من كل سوء
*المقالات والآراء التي تنشر تعبّر عن رأي كاتبها*