-خاص الهديل-
السؤال الأول : ماذا بعد بعبدا؟ رأينا في الأمس ان الرئيس المكلف يصح القول طرح كل الحقائق بالدلائل المثبتة، أين أصبحت الحكومة الآن في ظل وجود الثلث المعطل وإصراره على التعطيل.
محمد نمر: الرئيس الحريري من بعبدا أحبط الانقلاب الذي كان مخطط له على اتفاق الطائف. ولاتزال التشكيلة الحكومية حتى الآن في قصر بعبدا. وفي حال استيقظ القصر واقترب من الواقع واحترم صلاحيات الدستور وصلاحيات الرئيس المكلف يمكن حينها الحديث عن حكومة. غير انه من المفترض عليه التراجع عن الثلث المعطل. الكرة اليوم في ملعب رئيس الجمهورية , في الوقت الذي يعاني فيه اللبنانيون ويتلقون المساعدات من الخارج, المساعدات التي هي عبارة عن حليب أطفال!
السؤال الثاني: هل يصح القول اليوم ان البلد انقسم الى قسمين، الفريق الأول مع تشكيل الحكومة وحلحلة الوضع والحد من الإنهيار والفريق الثاني متمثلًا بالثلث المعطل؟
محمد نمر: في هذه البلاد يوجد فريقين : فريق متمثلا بالنموذج الايراني في المنطقة, نموذج يصدر الارهاب والعزلة والفقر للدول العربية ويفضل العزلة والخصام عن سائر الدول وساهم بتفقير شعبه وتفضيل المصالح العسكرية على المصالح المعيشية. وهم حزب الله والتيار الوطني الحر, والفريق الممانع. في المقابل نرى فريقا آخر يريد انقاذ البلد يسعى الى وقف الانهيار في الحد الأدنى لما تبقى في هذه البلاد عبر حكومة اختصاصيين تلبي مطالب اللبنانيين بعد ثورة 17 تشرين. ويمكن تسويقها في المجتمع الدولي وتكون أولى مهماتها التفاوض مع صندوق النقد الدولي. كما يجب على هذه الحكومة المصالحة مع المجتمع الدولي والأشقاء العرب بعدما دفع اللبنانيون فاتورة سياسات حزب الله والتيار الوطني الحر بفرض العزلة التامة عن الأشقاء العرب. والجولة التي قام بها الرئيس الحريري هي من أجل المصالحة العربية الدولية. نعم في البلد قسمين وفريقين, فريق لا يقرأ الا من كتاب جبران باسيل و يسعى الى المقايضة وهي رفع العقوبات أو الثلث المعطل مقابل الامضاء على التشكيلة الحكومية. وحزب الله يستفيد من هذا التعطيل من خلال انتظار التفاوض الأميركي-الايراني. والفريق الآخر القريب من الواقع الذي يلمس معاناة اللبنانيين ويريد وقف هذه الطائرة المنحدرة داخل قعر الانهيار.
السؤال الثالث: أين أصبحت المبادرة الفرنسية اليوم؟
محمد نمر: المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة ومستمرة لكن هنالك من انقلب عليها في مرحلتها الأولى واليوم يتكرر هذا الانقلاب في تعطيل تشكيل الحكومة. كلام السيد حسن نصرالله الأخير كان واضحا بالانقلاب على المبادرة الفرنسية وعلى حكومة اختصاصيين غير حزبيين. وكل ما يقوم به رئيس الجمهورية اليوم هو دفع البلاد الى أزمة نظام, من خلال تغيير النظام من برلماني الى رئاسي. والرئيس الحريري يسعى الى تشكيل حكومة لا ثلث معطل فيها لأي أحد لا لتيار المستقبل ولا للتيار الوطني الحر ولا لأي جهة سياسية في البلد.
السؤال الرابع: هل يستطيع الشعب اللبناني تحمل المزيد من الفقر والإنهيار؟
نمر: الشعب اللبناني لم يعد لديه أي قدرة على التحمل والخوف اليوم من انفجار شعبي كبير وعندها لن يستطيع أحد مسك زمام الأمور وتشكيل حكومة. وستعم الفوضى في البلاد.
لمشاهدة المقابلة كاملة:
https://www.instagram.com/tv/CM1ciOfiQgZ/?igshid=ckqp181wjbst