حصاد اليوم…
كان ناقص الشعب اللبناني وما يعانيه من أزمات اقتصادية ومعيشية،لتأتي تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي التي تسببت في أزمة مع دول الخليج،ومن بعدها جاءت التسجيلات الصوتية المسربة لوزير الخارجية عبدالله بو حبيب لتصب الزيت على النار، بحيث أدت إلى تعميق الأزمة بين حكومة الرئيس نجيب ميقاتي والمملكة العربية السعودية لما تحمله من إساءات تجاه المملكة وحكومتها، في ظل أزمة متفاقمة دفعت خمس دول خليجية إلى سحب سفرائها من لبنان.
ونشرت إحدى وسائل الإعلام أمس، تسجيلات صوتية حصلت عليها من مصادر خاصة تتضمن تصريحات مسربة للوزير بو حبيب أدلى بها إلى بعض الصحفيين،لكن سرعان ما حاول التراجع عنها لكي لا تزيد من التوتر في المشهد السياسي،خاصة" أن الأزمة أخذت منحى أخر بعد الحديث عن فشل كل المحاولات في إقناع المملكة بالعودة عن قرارها.
يبدو أن استقالة وزير لم تعد تنفع،والمطلوب استقالة المنظومة التي تتبنى السياسات العدائية للدول الشقيقة والصديقة للبنان بحيث تضر في مصالحه وتساهم إلى حد كبير في عزلته.
وفي عودة إلى أبرز أخبار اليوم فقدإستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند العاشرة من قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وعرض معه لأجواء مشاركته في "قمة المناخ" في غلاسكو في اسكتلندا، واللقاءات التي عقدها هناك. كما تطرق البحث الى تطورات الأزمة الحالية المتعلقة بالعلاقات بين لبنان وعدد من الدول الخليجية وسبل معالجتها.
بعد اللقاء، قال الرئيس ميقاتي في تصريح: "إلتقيت فخامة الرئيس ووضعته في أجواء زيارتي الى غلاسكو واجتماعي مع مختلف الجهات الدولية، من رؤساء دول ورؤساء حكومات وصندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي وشخصيات عربية كانت مشاركة في المؤتمر. وتناولت مع فخامة الرئيس خريطة الطريق المتفق عليها للخروج من هذا الامر، في ما يتعلق بالازمة الأخيرة التي حلت بلبنان وادت الى تصدع العلاقات اللبنانية – الخليجية. وسيكون لي كلمة اليوم في مؤتمر في السرايا بعد ساعة من الآن وأتمنى متابعتها".
الى ذلك، كانت للرئيس عون لقاءات دبلوماسية وانسانية.
ديبلوماسيا"، استقبل الرئيس عون سفير "منظمة فرسان مالطا ذات السيادة" السفير برتران بزنسونو BERTRAND BESANCENOT والقائم باعمال السفارة فرنسوا ابي صعب، لمناسبة انتهاء مهمته في لبنان بعد ثلاث سنوات أمضاها سفيرا للمنظمة.
وأعرب الرئيس عون عن تقديره "للجهود التي بذلها السفير خلال عمله في لبنان والدعم الذي تقدمه المنظمة للبنان في المجالات كافة، لا سيما من خلال مراكزها الصحية المنتشرة في عدد من المناطق اللبنانية".
بدوره، اعرب السفير بزنسونو عن امله في "ان يتجاوز لبنان الظروف الصعبة التي يمر بها"، مؤكدا انه سيعمل أينما حل "في سبيل توفير الدعم للبنانيين الذين يستحقون كل اهتمام ورعاية ومحبة".
رئيسة جمعية SAFE WORLD PEACE
على الصعيد الإنساني، عرض الرئيس عون مع مؤسسة ورئيسة جمعية "SAFE WORLD PEACE" فاديا خباز أوتي وعضو الجمعية الدكتور جان ميشال فانتزيل JEAN- MICHEL VANNETZEL للنشاطات التي تقوم بها الجمعية في لبنان، لا سيما بعد الاضرار في الأرواح والممتلكات التي وقعت على أثر انفجار مرفأ بيروت.
وشرحت الإعلامية داليا داغر التي رافقت الوفد المبادرات التي قامت بها الجمعية تجاه اللبنانيين والمساعدات الصحية والاجتماعية التي قدمتها والتي تنوي تقديمها قريبا من خلال المؤسسات العاملة في الحقل الإنساني في لبنان.
وشكر الرئيس عون السيدة اوتي والدكتور فانتزيل على دعم الجمعية للبنان لا سيما في الظروف الراهنة، مؤكدا ان "الأولوية هي لتوفير الادوية وحليب الأطفال والمستلزمات الطبية وغيرها".
بدوره،استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة ظهر اليوم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في حضور المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل، حيث تم عرض للاوضاع العامة وآخر المستجدات.
وغادر الرئيس ميقاتي من دون الإدلاء بتصريح .
والتقى الرئيس بري وزير الخارجية والمغتربين عبد الله ابو حبيب الذي غادر من دون الادلاء بتصريح.
وكان بري إستقبل المدير العام لإدارة الشرق الأدنى والأوسط وأفريقيا في وزارة الخارجية الألمانية السفير فيليب أكرمان، في حضور سفير المانيا في لبنان أندرياس كيندل، حيث تم البحث في الاوضاع العامة في لبنان المنطقة والعلاقات بين لبنان والمانيا الاتحادية.
من جهته،أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي " أننا عازمون على معالجة ملف العلاقة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الشقيقة وفق القواعد السليمة، ولن نترك هذا الملف ابدا عرضة للتساجل وللكباش السياسي، وسنسعى بالتعاون مع جميع المخلصين للعودة عن القرارات المتخذة بما يعيد صفو العلاقات اللبنانية مع امتداده العربي الطبيعي".
وقال في خلال رعايته حفل اطلاق وزارة السياحة "الرزمة السياحية الشتوية 2021-2022" في السرايا الحكومية :" اكرر دعوة وزير الاعلام الى تحكيم ضميره وتقدير الظروف واتخاذ الموقف الذي ينبغي اتخاذه، وتغليب المصلحة الوطنية على الشعارات الشعبوية. ويبقى رهاني على حسه الوطني لتقدير الظرف ومصلحة اللبنانيين مقيمين ومنتشرين، وعدم التسبب بضرب الحكومة وتشتيتها، بحيث لا تعود قادرة على الانتاج والعمل، وتضييع المزيد من الوقت. هذه هي أولويات الحل وخارطة الطريق الطبيعية للخروج من الازمة".
أضاف:" عندما شكلنا هذه الحكومة بعد اشهر من التعطيل والتأخير واضاعة الفرص، أعلنا اننا قادمون في مهمة انقاذية سريعة تضع البلد مجددا على سكة التعافي وتطلق ورشة النهوض بالتعاون مع الجهات الدولية وصندوق النقد الدولي،اضافة الى اجراء الانتخابات النيابية، وهو الاستحقاق الابرز الذي يتطلع اليه اللبنانيون والمجتمع الدولي، كونه سيحدد الاتجاه الفعلي في البلد بعد الاحداث التي انطلقت في السابع عشر من تشرين الاول 2019.ولاننا نؤمن بان الانقاذ لا يمكن ان يكون مسؤولية فردية،اطلقنا على الحكومة اسم "معا للانقاذ" في دعوة صريحة لكل الاطراف والمكونات اللبنانية المشاركة في الحكومة، او التي هي خارج الحكومة، لنعمل معا من اجل الانقاذ".
وتابع :" اعتقدنا بأن الواقع المؤلم الذي يمر به وطننا، سيدفع الجميع الى التعالي عن الحسابات والاعتبارات الضيقة، والمشاركة الفاعلة في العملية الانقاذية، لكن هذا الامر لم يحصل ويا للاسف. واذا كان سلوك من اختاروا البقاء خارج الحكومة او ينتهجون خط المعارضة يمكن فهمه وتبريره ، فان ما يجدر التوقف عنده هو نهج التفرد والتعطيل الذي تعرضت له الحكومة من الداخل. فبعد شهر واحد من عمر الحكومة، واجهنا اول امتحان على طاولة مجلس الوزراء، بهدف استدراج الحكومة الى التدخل بامر قضائي لا شأن لها به، مع ما يتركه هذا التدخل من اضرار سيئة على سمعة لبنان والقضاء فيه وعلى التماسك الحكومي تاليا.من هنا فقد حددنا المسلمات التي نتعاطى بها مع اي ملف قضائي، مع تفهم الظروف التي اوصلت هذا الملف الى ما وصل اليه".
وقال :"حاولنا قدر المستطاع وسعينا بكل قوة الى ان يبقى الملف القضائي لانفجار مرفأ بيروت في عهدة القضاء، ورفضنا التدخل فيه مع التشديد على تصويب الشطط الذي وقع فيه المحقق العدلي، وخاصة في موضوع محاكمة الرؤساء والوزراء المناط حسب المادة 80 من الدستور بالمجلس النيابي، الا ان الامر لم يغير في موقف البعض شيئا. وفيما كنا في صدد استكمال البحث في سبل عودة مجلس الوزراء الى الانعقاد، تعرضت الحكومة لامتحان جديد هو الاصعب، بفعل مواقف شخصية اطلقها وزير الاعلام قبل توليه الوزارة لكنها ادخلت لبنان في محظور المقاطعة من قبل المملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج العربي".
_أمنياً:
الجيش اللبناني يقيم حفل تخريج الدورة الثانية في القانون الدولي الإنساني لطلاب من كليات الإعلام
أعلنت قيادة الجيش في بيان، أنه "أقيم في كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان، حفل تخريج وتوزيع شهادات على عدد من طلاب كليات الإعلام من الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة، في حضور العميد الركن حسن جوني ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون والعقيد الركن زياد رزق الله مسير أعمال مديرية القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان ومديرين من الكليات المذكورة وعدد من الضباط، وذلك بعد متابعة الطلاب الدورة الثانية في القانون الدولي الإنساني التي نظمتها مديرية القانون الدولي الإنساني بالتعاون مع منظمة فريدرتش ايبرت ستيفتانغ.
وألقى العميد الركن جوني كلمة قال فيها: "إنَّ كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان، تدرس القانون الدولي الإنساني وكيفية تطبيق قواعده والتقيد بها لأننا ننتمي إلى جيش حضاري يراعي القوانين الدولية ويلتزم بها فعلا في جميع مهماته الأمنية والعسكرية".
كما القى العقيد الركن زياد رزق الله كلمة قال فيها: "لقد تعرفنا خلال هذه الدورة أن الجيوش التي تدمج القانون مع مناهج التعليم والتدريب العسكري تصل إلى أرقى مراتب التطور. بعد متابعتكم هذه الدورة أضحيتم تعرفون مبادئ وقواعد وأساليب القتال المحظورة وكيفية إدماج القانون في عملية صنع القرار العسكري".
الأمن العام يحذر المواطنين..والسبب؟
أشار إعلان صادر عن المديرية العامة للأمن العام، إلى أنه "وقع عدد كبير من المواطنين ضحية عملية احتيالية كبرى قامت بها منصة الكترونية تدعىbinances fund، حيث اوهمت المستخدمين ان بامكانهم الاستثمار فيها وجني ارباح كبيرة ومغرية. وبعد مسارعة هؤلاء الى توظيف اموالهم فيها وازدياد عددهم بشكل كبير بغية الربح السريع، عمدت المنصة الى اغلاق صفحتها على الانترنت وسلبت المستخدمين اموالهم. وبعد عدة ايام من اقفال هذه المنصة، قامت الجهة ذاتها باطلاق منصة احتيالية اخرى تحتوي على نفس الشكل والبيانات وعملية الاستثمار انما تحت اسم جديد هو BNF Investment".
وتابع الإعلان إلى أنه "بعد المتابعة والتدقيق تبين وجود منصات عديدة مشابهة للمنصتين الاحتياليتين المشار اليهما اعلاه. وبناء عليه، تدعو المديرية العامة للامن العام المواطنين الى وجوب الحذر من الوقوع ضحايا عمليات احتيال على شبكة الانترنت وتنبههم من مخاطر استخدام منصات جديدة مشابهة لمنصة binances fund لانه من المؤكد انهم سيتعرضون لنفس عملية النصب والسرقة".
_محلياً:
إعتصام أساتذة التعليم المهني والتقني أمام وزارة التربية
نفذ أساتذة التعليم المهني والتقني اعتصاما، أمام وزارة التربية والتعليم العالي، بدعوة من الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي في لبنان، وهيئة لجنة أساتذة المتعاقدين للتدريس بالساعة في التعليم نفسه.
وتلي بيان باسم المعتصمين، توجهوا فيه الى الحكومة والى وزارة التربية بالقول: "ساحات الاعتصامات، والتظاهرات، ليست لنا، ساحاتنا، صفوفنا بين تلامذتنا، وطلابنا. ولكن أنتم أيها المعنيون، منعتمونا حقنا، فدفعتمونا الى التظاهر والاعتصام. أين أنتم، إياها المعنيون، من تصريحاتكم، ووعودكم، وتعهداتكم، المتعلقة بتأمين المقومات، لقطاع التعليم المهني والتقني الرسمي، مدارس ومعاهد، أساتذة وطلاب، من أجل الانطلاق بالعام الدراسي 2021-2022. أين أنتم يا أهل الحل والعقد، في الحكومة، وأصحاب القرار، من الظلم والإجحاف، والتهميش والغبن، الذي ألحق، بأساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي، ملاكا ومتعاقدين، لما تم استثناؤهم، وإقصاؤهم، من التقديمات، والمنح والمساعدات. ولأننا، راغبون، في الانطلاق، بالعام الدراسي الجديد، ارتضينا، بالحد الأدنى والفتات، لكن للأسف، فقد حرمنا، حتى من الحد الأدنى هذا والفتات".
وتوجهوا الى المعنيين في التربية بالقول: "ان التعليم المهني والتقني، في معظم البلدان، هو قطاع أساسي، يلقى اهتماما كبيرا، حيث يمثل سبعين بالمائة، نسبة الى القطاعات التعليمية الأخرى، كألمانيا وفرنسا والصين واليابان وكوريا، ولذلك حكومات هذه البلدان، ترصد موازنات كبيرة، لقطاع التعليم المهني والتقني، لما له من دور بارز في اقتصادياتها. ولأننا اليوم في لبنان، في ظل أزمة اقتصادية خانقة، ما أحوجنا الى قطاع التعليم المهني والتقني، لما له من دور، بارز، في النهوض بالاقتصاد المتردي، والخروج من الركود على غير صعيد".
وتابع البيان: "ايها المعنيون في الحكومة تقرون بأحقية مطالبنا المتواضعة، وتنكرون علينا أية زيادة على الرواتب والأجور، وتمنعون على تعاونية الموظفين، أية مساعدة أو دعم، بينما تصرفون، وتهدرون 14 مليار دولار على الدعم، خلال سنتين فقط، جله ذهب الى جيوب التجار، والى التهريب خارج الحدود، والى ما وراء البحار. هذه المليارات، لو وضعت في نصابها، ألا ينهض الاقتصاد اللبناني ويتعافى، وتحد من الازمة المعيشية التي خنقت، المواطن، والموظف، والأستاذ. إن صرف، وهدر، هذه المليارات، بهذا الشكل، لهو جريمة مالية موصوفة، بحق الشعب اللبناني قاطبة".
واكد الاساتذة "ان ما بلغه لبنان اليوم، من وضع اقتصادي، اجتماعي، مأساوي وكارثي، لن نقبل تحميله الشعب اللبناني، ولن نقبل تحميله الموظفين، والأساتذة، والمتعاقدين، والمتقاعدين، والمياومين، والأجراء"، وتوجهوا الى "أصحاب القرار بالقول: لا تضلوا الطريق، ولا تخطئوا التقدير، فالفاسدون لكم معلومون، والسارقون والناهبون لكم معروفون".
وطالبوا المسؤولين بما يلي: "أوقفوا التهرب الضريبي، وكل أنواع التهريب، أوقفوا الهدر، على أشكاله. أوقفوا جشع التجار، وامنعوا المصارف، من التحكم برقاب العباد، فهؤلاء حيتان المال، يأكلون الأخضر واليابس، ويشربون مياه البحر والنهر، ولا يشبعون".
وتوجهوا الى "الزملاء الأعزاء في التعليم المهني والتقني الرسمي، (ملاك ومتعاقدين، وكافة العاملين) بالقول: لستم على هامش التربية، ليتم تهميشكم، لستم حرفا ناقصا، ليصار الى اقصائكم،
إن تهميشكم واقصاءكم لهو بمثابة إهانة وإساءة لكم وللقطاع كافة، وهو مرفوض قطعا".
والى المعتصمين، "ان اعتصامكم هذا، أمام وزارة التربية والتعليم العالي، جاء بعد منعكم، وحرمانكم، من التقديمات، والمساعدات، والمنح، التي تم تقديمها الى زملائكم، في القطاعات الأخرى، رغم المبادرة الحسنة، التي تفردتم بها، لجهة المباشرة بأعمال التسجيل".
وختم البيان: "نؤكد أمامكم، بشكل واضح، صريح ومباشر، بأننا في الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي، سنكون صوتكم، وصرختكم، ونعاهدكم هنا، بأننا لن نبدأ بالتدريس، في المعاهد والمدارس الفنية الرسمية، إلا بعد رفع الغبن الذي لحق بكم، والظلم الذي وقع عليكم، والإجحاف الذي أصابكم. الطلاب الاعزاء، أنتم أمانة في أعناقنا، ونحن حريصون، كل الحرص، على عامكم الدراسي، فلن يضيع عليكم، أي شيء من دروسكم. ويا معالي وزير التربية والتعليم العالي، القاضي الدكتور عباس الحلبي، نتمنى عليكم، حرصا على الأساتذة والطلاب، العمل بجد وكد، والمبادرة الى إنصاف التعليم المهني والتقني الرسمي، فجل ما نطلبه منكم، هو الإنصاف، لأن العام الدراسي، متوقف على هذا الإنصاف".
إضراب عمال بلدية طرابلس لليوم الثاني
واصل عمال بلدية طرابلس، تنفيذ اضرابهم عن العمل لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم، ومنذ الصباح الباكر تجمع العمال امام القصر البلدي، تقدمهم نقيب العمال عمر دلال ومجلس النقابة، وشارك في التجمع رئيس نقابة السواقين، امين المال في إتحاد العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي النقابي شادي السيد.
وكرر العمال مطالبتهم بـ"اعطائهم حقوقهم والحصول على مساعدة الشهر التي اقرت في مجلس الوزراء سابقا في القطاع العام، وعلى المساعدة الاجتماعية المقرة من قبل مجلس بلدية طرابلس، بالاضافة الى الاستشفاء والتعويضات العائلية".
والقيت كلمات للسيد ودلال، أكدت "إستمرار الإضراب حتى تحقيق المطالب، وتنفيد سلسلة خطوات تصعيدية امام سراي طرابلس ومنزل وزير الداخلية والبلديات في المدينة وامام وزارة الداخلية في بيروت بمشاركة العمال كافة".
_دولياً:
الأردن" يرحب بتسهيل هذه الإجراءات..
رحبت غرفة صناعة الأردن بإجراءت الحكومة الأخيرة لتعزيز إجراءات تسهيل وصول قائمة من السلع الأردنية ذات الأولوية إلى السوق الفلسطينية.
وأكدت الغرفة في بيان صحفي الخميس، على أن الصناعة الأردنية تعتبر المتنفس للسوق الفلسطينية نتيجة ضغوط الاحتلال الإسرائيلي والإجراءات التي يمارسها في المدن الفلسطينية.
وقالت الغرفة إن السوق الفلسطينية يعتمد على السوق الأردني بشكل واسع، مؤكدين أهمية الخطوة الأردنية باتجاه حركة انسياب السلع الأردنية.
وُقع الأربعاء في منطقة البحر الميت على محضر اجتماع وزاري بين الجانبين الأردني والإسرائيلي، لتسهيل نفاذ قائمة من السلع ذات الأولوية التصديرية الأردنية إلى السوق الفلسطينية، في إطار سعي الحكومة الأردنية لتعزيز التبادل التجاري مع السوق الفلسطينية، وبتنسيق مع الجانب الفلسطيني.
وزير الصناعة والتجارة والتموين، يوسف الشمالي، أشار إلى أن التوافق الذي تم التوقيع عليه الأربعاء هو نتاج عمل دؤوب قامت به الفرق الفنية من كلا الجانبين لتدارس مقترح الجانب الأردني بزيادة الصادرات الأردنية إلى السوق الفلسطينية، والذي تم طرحه على طاولة التفاوض في العام 2018، وأنه مكمل للتنسيق المستمر القائم ما بين حكومة المملكة الأردنية الهاشمية وحكومة دولة فلسطين لتعزيز علاقات التعاون الثنائي في المجالين التجاري والاستثماري.
وأكد الشمالي، أنه منذ ذلك الوقت، لم تأل الفرق الفنية جهدا في تدارس السيناريوهات والبدائل الممكنة للخروج بحل توافقي يراعي مصالح الجهات المعنية كاملة، حيث تم الأخذ بعين الاعتبار أهمية دعم الاقتصاد الفلسطيني وتعزيز إمكانياته التجارية من جهة، إضافة إلى تيسير نفاذ المنتجات الأردنية إلى السوق الفلسطينية من جهة أخرى، من خلال تذليل الصعوبات التي تحد من انسيابية المنتجات ذات الاهتمام التصديري الأردني إلى السوق الفلسطينية، وأبرزها القيود الواردة في إطار بروتوكول باريس الاقتصادي والتي حددت الكوتا لقائمة من السلع الأردنية التي يتم توريدها وفقاً للإجراءات الجمركية والمواصفات الفنية الفلسطينية.
وقال إن هذه المباحثات قد أفضت أخيرا إلى توافق بشأن قوائم السلع الأردنية الجديدة التي ستتمتع بمعاملة تفضيلية عند النفاذ إلى السوق الفلسطينية وبقيمة سنوية مقدارها 342 مليون دولار أميركي، بما يحقق مصالح واهتمامات القطاع الخاص الأردني والفلسطيني، حيث ستتمتع 425 سلعة أردنية وبقيمة سنوية تقدر بنحو 500 مليون دولار لميزة النفاذ إلى السوق الفلسطينية، معفاة من الرسوم الجمركية وخاضعة للإجراءات التجارية والمواصفات والمتطلبات الفنية الفلسطينية النافذة.
كما ستتمتع 329 سلعة أردنية وبقيمة سنوية تقدر بنحو 230 مليون دولار بإعفاء من الرسوم الجمركية عند التصدير إلى السوق الفلسطينية وعند تحقيق المواصفات والمتطلبات الفنية المعمول بها لدى الجانب الإسرائيلي.
وأكد الشمالي أن هذه الترتيبات التجارية الجديدة لن تمس بالأحكام والترتيبات المطبقة على واردات الجانب الفلسطيني المنصوص عليها في بروتوكول باريس الاقتصادي الموقع ما بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بتاريخ 28 أيلول 1995.
كما أكد أن هذه الترتيبات التجارية تعد دفعة جديدة نحو تعزيز إقامة شراكات تجارية طويلة الأمد بين ممثلي القطاع الخاص في كل من المملكة الأردنية الهاشمية ودولة فلسطين بما يعود بالمصالح المشتركة لاقتصادي البلدين، داعياً القطاع الخاص المحلي إلى بذل مساعيه بالتواصل مع نظيره في الجانب الفلسطيني لتحقيق الاستفادة المأمولة من الاتفاق مدار البحث.
بحث وزير الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي، مع وزير الاقتصاد الفلسطيني خالد العسيلي، في رام الله الثلاثاء، تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التجارة البينية.
وقال الشمالي بعد لقاء العسيلي إن هناك توجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني بأهمية توطيد أواصر التعاون مع فلسطين.
وتابع الشمالي في لقاء رصدته "المملكة": "الجميع يعلم أن هناك توجيهات واضحة من جلالة الملك في تقديم كل الدعم الممكن وكافة التسهيلات الممكنة للأشقاء في فلسطين".
وأكد الشمالي على تأكيد رئيس الوزراء بشر الخصاونة على أهمية انعقاد الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة الأردنية- الفلسطينية والتي ستعقد في رام الله من 7 – 9 من الشهر المقبل..
التبادل التجاري
وزارة الصناعة والتجارة قالت في وقت سابق إن حجم التجارة البينية بين الأردن وفلسطين دون مستوى الطموح في ضوء الإمكانات الكبيرة المتوفرة لدى القطاعات الاقتصادية المختلفة حيث بلغت الصادرات الأردنية إلى السوق الفلسطينية ما مقداره 152 مليون دولار أميركي تقريبا في العام 2020 فيما بلغ حجم التبادل التجاري 203 ملايين دولار للعام ذاته.
وفي شهر تموز /يوليو 2021 عقد لقاء بين نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد على الجانب الأردني من جسر الملك حسين لاستكمال اتفاق ضمن بروتوكول باريس سيرتفع بموجبه سقف الصادرات الأردنية إلى الضفة الغربية المحتلة من 160 مليون دولار سنويا إلى نحو 700 مليون دولار سنويا، منها 470 مليون دولار للمنتجات المطابقة للمواصفات الفلسطينية.
وقال بيان وزارة الخارجية في حينه "سيتم خلال الأيام المقبلة أيضا متابعة تفاصيل اتفاق رفع سقف الصادرات إلى السوق الفلسطينية بين المسؤولين في الأردن وإسرائيل ودولة فلسطين، وفق بروتوكول باريس الذي وقع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في العام 1994".
وكانت الحكومتان الأردنية والفلسطينية وقعتا في العام 2019، مذكرات لجداول زمنية لتنفيذ اتفاقيات زيادة حجم التبادل التجاري، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
"العسكريون الأميركيون" يريدون حضوراً كبيراً بالخليج العربي.. والسبب؟
لو نظرنا إلى خريطة الانتشار العسكري الأميركي في منطقة القيادة المركزية، وقارنّا هذه الخريطة بمثيلتها منتصف شهر أغسطس الماضي، لشاهدنا بوضوح التراجع الضخم لعدد السفن وأساطيل الأميركيين في المنطقة.
• مواجهة الخطر الإيراني
مصادر "العربية" و"الحدث" كانت أشارت إلى أن هذه القوات ستعود إلى قواعدها، فالأميركيون مهتمّون جداً ببقاء حاملة طائرات أميركية في منطقة المحيط الهادئ وبات "الخطر الصيني" همّاً لدى الأميركيين، يضاف إليه الاستفزازات المستمرة لروسيا في مناطق شرق أوروبا، وتريد الولايات المتحدة اتخاذ كل الخطوات الضرورية لتؤكد أنها تقف إلى جانب الأوروبيين من ضمن حلف شمال الأطلسي لمواجهة هذه المخاطر الروسية.
لا يجب أن يعني ذلك على الإطلاق أن الولايات المتحدة تترك الشرق الأوسط، بل أن مصادر عسكرية قالت لـ"العربية" و"الحدث" إن الولايات المتحدة ترى بوضوح المخاطر التي تشكلها إيران على الشركاء والحلفاء في منطقة الشرق الأوسط والولايات المتحدة تنشر قواتها في هذه المنطقة لمواجهة "الخطر الايراني".
العتاد كاف
ولا تتوفّر خرائط وإحصاءات كاملة منشورة للقوات الأميركية والعتاد الأميركي في المنطقة، لكن مصادر البنتاغون والقيادة المركزية تشير إلى أن الولايات المتحدة، وبعد خروج حاملة الطائرات "رونالد ريغان" من المنطقة وانسحاب المجموعة البحرية "منتيري"، ما زالت الولايات المتحدة تحتفظ بما مجموعه 60 إلى 70 ألف جندي أميركي في منطقة عمل القيادة المركزية، وأغلبية هؤلاء الجنود منتشرين في المياه والأراضي المواجهة للأراضي الإيرانية.
ربما لا يكون العدد وحده كافياً للتأكيد على أهمية الوجود العسكري الأميركي، بل إن الولايات المتحدة تحتفظ في هذه المنطقة بمنظومات متطورة من الرادار ومضادات الصواريخ من نوع "ثاد" و"باتريوت" كما أنها أنشأت حديثاً مجموعة عمل جديدة في الأسطول الخامس مخصصة لمواجهة المسيرات الإيرانية.
• المخاطر
هذه المنظومات مخصصة أساساً لمواجهة مخاطر الصواريخ والمسيرات الإيرانية ومهمتها مساعدة دول مجلس التعاون الخليجي على حماية أراضيها ومرافئها الحيوية.
بالإضافة إلى ذلك تحتفظ القوات العسكرية الأميركية بأنظمة دفاع متطورة لحماية جنودها المنتشرين في الخليج العربي، بل أيضاً في العراق وسوريا والأردن وإسرائيل، حيث ينتشر أقلّه 3 إلى 4 آلاف جندي أميركي، ويحتاجون إلى أنظمة الحماية للدفاع عن أنفسهم، وللردّ على أية تهديدات من إيران ومن الميليشيات التابعة لها والمنتشرة على طول الأراضي من طهران إلى بيروت وأيضاً في اليمن.
هناك الكثير من الاعتبارات السياسية والعسكرية التي تتحكّم بـ"مستوى القوة" في هذه المنطقة وبحسب مصادر "العربية" و"الحدث" فإن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن والعسكريين الأميركيين في موقفين متباينين من الحضور العسكري الأميركي في هذه المنطقة.
• الخلاف مع القيادة السياسية
إدارة جو بايدن تؤكد أنها تريد بذل جهود مضاعفة لمساعدة الشركاء الإقليميين على حماية أنفسهم، وهذا ما أشارت إليه مساعدة وزير الدفاع الأميركي مارا كارلين في لقاء مع معهد الشرق الأوسط منذ أسابيع، كما أكده مسؤولون مدنيون آخرون في البنتاغون.
سياسياً يعني ذلك أن العقلية التي تتحكم بإدارة الرئيس الديمقراطي تقوم على أن الولايات المتحدة موجودة في الشرق الأوسط للضرورة، لكنها تفضّل خفض الحضور العسكري في هذه المنطقة، وتريد من دول المنطقة أن تكون أكثر اتكالاً على قدراتها العسكرية بمساعدة أميركية.
أما العسكريون الأميركيون فيعبّرون عن موقف مختلف، وبحسب مصادر "العربية" و"الحدث" فإن القيادات العسكرية والضباط بشكل عام يميلون الى الاحتفاظ بالوجود العسكري الأميركي في المنطقة، وهذا ينطبق على منطقة الخليج العربي والعراق وسوريا، كما يميلون إلى الاحتفاظ بقدرات جوية وبحرية عالية لأنهم يرون "قيمة عالية" لهذا الوجود، أولاً لجهة ردع إيران واحتوائها، وثانياً لأن العسكريين بنوا علاقات وطيدة مع جيوش المنطقة، ويعتبرون أن هذه العلاقات مثمرة على المدى البعيد، فيما الفراغ خطير ومن السهل على قوى "معادية مثل إيران وروسيا" ملء هذا الفراغ والتسبب بتحديات إضافية للأميركيين وللشركاء الإقليميين.
ما جديد كورونا :
أعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي حول مستجدات فيروس كورونا اليوم الخميس, عن "تسجيل 642 إصابة جديدة بكورونا (628 محلية و14 وافدة) ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 644391".
ولفتت الوزارة في تقريرها، إلى تسجيل "6 حالات وفاة جديدة، وبذلك يصبح العدد الإجمالي للوفيات 8528".
مقدمات نشرات الأخبار :
Otv:
رئيس الحكومة عاد من غلاسكو بعد لقاءات مع رؤساء وقادة، طارحاً خارطة طريق للحل بعد لقاء مع رئيس الجمهورية، فهل يستجيب المعنيون؟ الجواب ينتظر الساعات والايام المقبلة، “فأمامنا اجتماعات ولقاءات فاصلة قبل تحديد الكلمة الفصل في كل شأن عقدنا العزم على معالجته بشكل تام”، على ما أعلن الرئيس نجيب ميقاتي من السراي الحكومي خلال إطلاق “الرزمة السياحية الشتوية”.
أما معالم خارطة الطريق فأمكن تلمسها من الرسالة المباشرة التي وجهها رئيس الحكومة الى وزير الاعلام مكرراً دعوته له الى “تحكيم ضميره وتقدير الظروف واتخاذ الموقف الذي ينبغي اتخاذه، وتغليب المصلحة الوطنية على الشعارات الشعبوية”.
وفي وقت برز وصف رئيس حزب القوات اللبنانية موقف ميقاتي اليوم “باللافت والمسؤول والشجاع”، وبعدما سُجل اتصال بين البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والسفير السعودي في لبنان وليد البخاري، كشف مدير المكتب الاعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض للـOTV انه “فُهم ان الجانب السعودي ينتظر خطوة من لبنان تبرهن عن حسن نية في الدرجة الاولى ليبنى على الشيء مقتضاه”. وأكد غياض ان البطريرك الماروني شدد خلال الاتصال على “ضرورة تحييد الشعب اللبناني عن الخلافات والصراعات”.
وفي السياق اللبناني-السعودي، أعربت الخارجية اللبنانية اليوم عن إدانتِها واستنكارِها الشديدَين للمحاولةِ الفاشلة للاعتداء بواسطةِ طائرتَين مفخّختَين على المملكة العربية السعودية، مؤكدةً تضامنَها مع المملكة في وجه أيّ اعتداءٍ يطال سيادتَها وأمنَها واستقرارَها ومنشآتِها المدنية ومدنييها، بما يخالف القوانين والمواثيق الدولية. كما أكدت تضامنَ لبنان الكامل ووقوفَه إلى جانبِ المملكة، شعباً وحكومةً. وفي الموازاة، كررت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية دعوة باريس جميع الأطراف الإقليميين والمسؤولين اللبنانيين إلى التهدئة والحوار، معتبرة ان تحييد لبنان عن الأزمات في المنطقة أمر ضروري، وان على شركاء لبنان الإقليميين يجب أن يرافقوه في جهود الإصلاح والخروج من الأزمة.
وفي هذا الاطار بالتحديد، لفت اليوم تشديد المتحدث باسم صندوق النقد الدولي على ان المناقشات التحضيرية بشأن برنامج محتمل من الصندوق للبنان قد بدأت، مؤكداً أن هناك حاجة إلى سياسات وإصلاحات قوية لتسوية الأزمة الاقتصادية والاجتماعية غير المسبوقة التي يواجهها لبنان.
وفي الانتظار، الرغيف والمازوت والبطاقة التمويلية ثلاثية معاناة معيشية مستمرة، في وقت يقترب موعد الانتخابات النيابية، حيث نشر اليوم القانون الانتخابي المعدل من دون توقيع رئيس الجمهورية، على ان تتحدد في الساعات المقبلة الخطات التالية بالنسبة الى اكثر من طعن محتمل
Nbn:
كان الجميع ينتظر عودة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من غلاسكو ولندن/ لسَبْر أسوار ما في جعبته من أفكار لمعالجة الأزمة الناشبة بين لبنان والسعودية في ضوء اللقاءات والإتصالات التي أجراها خلال رحلته الخارجية.
ومع عودته إلى بيروت أطلق ميقاتي العنان لجولة شملت خصوصاً رئاستي الجمهورية ومجلس النواب من دون أن يعلن عن أي إختراقات في جدار الأزمة.
بين مقري الرئاستين الأولى والثانية كانت محطة لميقاتي في السرايا الحكومية أعلن فيها عن خارطة طريق ينوي السير فيها وتتلخص بثلاثة عناوين:
الأول هو أن مجلس الوزراء يُشكل المكان الطبيعي لمناقشة كل القضايا بعيداً من الإملاءات والصوت المرتفع واستخدام لغة الوعيد.
الثاني تضمن دعوة لجميع الوزراء إلى إلتزام التضامن الوزاري والتقيد بمضمون البيان الوزاري.
أما العنوان الثالث فضمّنه ميقاتي عزمه على معالجة الأزمة مع السعودية بعيداً من التساجل والكباش السياسي.
وفي هذا السياق دعا رئيس الحكومة وزير الإعلام جورج قرداحي إلى تحكيم ضميره واتخاذ الموقف الذي يجب إتخاذه وتغليب المصلحة الوطنية على الشعارات الشعبوية.
بعد عرضه خارطة الطريق هذه عبارة أوردها ميقاتي على نحوٍ حمّال أوجه: أمامنا إجتماعات ولقاءات فاصلة قبل تحديد الكلمة الفصل في كل شأن عقدنا العزم على معالجته.
وما كاد رئيس الحكومة يُنهي كلامه في السرايا حتى أكد وزير الإعلام أنه لن يستقيل وأن موقفه لم يتغير بحسب ما نُسب إليه.
في الشق الخارجي برز موقفان : الأول للولايات المتحدة دعت فيه وزارة خارجيتها إلى الحفاظ على القنوات الدبلوماسية بين لبنان ودول الخليج والثاني لباريس التي أكدت على لسان المتحدثة بإسم الخارجية على ضرورة إبقاء لبنان خارج الأزمات الإقليمية الأوسع.
في شأن آخر طرأ تطور قضائي بارز في ملف انفجار مرفأ بيروت تمثّل بما كشفته معلومات للـNBN عن إصدار محكمة الإستئناف في بيروت قراراً بكف يد القاضي طارق البيطار عن متابعة التحقيق في الملف إستجابة لدعوة تقدم بها الوزير يوسف فنيانوس.
وفي الوقفة الشهرية لأهالي شهداء المرفأ تمت مطالبة القاضي البيطار بإصلاح المسار القضائي وإلا سيبادر أهالي الشهداء إلى التقدم بطلبات تنحية.
ودعا الأهالي المستثمرين في قضية أبنائهم إلى الكف عن اللعب بدمائهم معلنين عن إعطاء وزير العدل فرصة إضافية لمعالجة القضية
المنار:
لأنَ المطلوبَ علاقاتٌ دوليةٌ وفقَ القواعدِ السليمة، ولانَ الدعوةَ اليومَ هي لتحكيمِ الضميرِ والحسِّ الوطني وتغليبِ المصلحةِ الوطنية، فانها جميعُها تبدأُ بحفظِ الكرامةِ والسيادةِ الوطنيةِ والتعاملِ بنديةٍ معَ جميعِ الدولِ لا سيما الشقيقةِ منها..
ولهذا فانَ على السعوديةِ الاعتذارَ من لبنانَ عن تصرفِها اللا أخلاقي معه بحسبِ نائبِ الامينِ العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، فلبنانُ ليسَ مكسرَ عصا لاحدٍ كما قال .
والسعوديةُ هي من افتعلت الازمةَ الاخيرةَ معَ لبنان، وردةُ فعلِها تكادُ ترقى الى ما يشبهُ اعلانَ الحربِ بحسبِ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة، التي دانت الاملاءاتِ الخارجيةَ حولَ خطواتِ عملِ الحكومةِ ازاءَ هذه المسألة، ورأت فيها اتجاهاً لطعنِ الكرامةِ الوطنيةِ من جهةٍ أو لتهديدِ الاستقرارِ والاطاحةِ بالانتخاباتِ النيابيةِ من جهةٍ اخرى .
ولحلِّ القضيةِ فانَ الانظارَ كانت متجهةً الى رئيسِ الحكومةِ نجيب ميقاتي الذي زارَ الرئيسينِ ميشال عون ونبيه بري وتحدثَ عن خارطةِ طريقٍ لإخراجِ لبنانَ من دائرةِ التصعيدِ السعودي الخليجي، لكنَه جددَ الدعوةَ للوزير جورج قرداحي الى الاستقالةِ دونَ ان يستقيَ ايَ معلومةٍ عما ستؤدي اليه هذه الخطوة، فهل حصلَ على تعهدٍ سعوديٍ بالتراجعِ عن الاجراءاتِ التعسفيةِ بحقِّ لبنان؟ أم انه اخذَ ضماناتٍ دوليةً لتنفيذِ خطةٍ اولُها استقالةُ الوزير؟ المعلوماتُ لا تشي بايٍّ من هذا او ذاك، فلماذا اذاً الاصرارُ على تقديمِ اضاحٍ على مذبحِ العجرفةِ السعودية ؟
قضائياً وبعدَ طولِ عجرفةٍ وتعالٍ على المنطقِ والقانونِ كُفَّت يدُ المحققِ العدلي في قضيةِ المرفأِ طارق البيطار مؤقتاً بدعوى الردِّ المقدمةِ من الوزيرِ السابقِ يوسف فنيانوس امامَ محكمةِ الاستئنافِ في بيروت، بانتظارِ البتِّ بها، فيما بتَّ اهالي شهداءِ المرفأِ الامرَ داعينَ المعنيينَ الى اصلاحِ المسارِ القضائي والا سيتقدمونَ بطلباتِ تنحيتِه، كما دعَوا المستثمرينَ الى الكفِّ عن اللعبِ بدماءِ ابنائِهم..
ولكي لا تضيعَ دماءُ ابنائِهم كانت زيارةُ اهالي شهداءِ وجرحى مجزرةِ الطيونة التي ارتكبها حزب القوات الى نائبِ رئيسِ المجلسِ الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، حيثُ كانت الدعوةُ الى ضرورةِ معاقبةِ المجرمين الحقيقيين المسؤولين عن سفكِ الدماءِ البريئة ..
Lbc:
لم يعد تصعيد حزب الله ضد السعودية فحسب, بل أصبح ضد الرئيس ميقاتي بالذات . ففي الوقت الذي كان الرئيس ميقاتي يُعلِن أنه " مخطئ من يعتقد ان في إمكانه اخذَ اللبنانيين الى خيارات بعيدة عن تاريخهم وعمقهم العربي, وعلاقاتهم الوطيدة على كل الصعد بالدول العربية ودول الخليج خصوصاً, ومع المملكة العربية السعودية تحديدا " ، كانت كتلة الوفاء للمقاومة تعلن أنها " تُحمِّل السعودية مسؤولية افتعال الأزمة الأخيرة مع لبنان, وهي نتيجة ٌ لمنهجيتها المتّبعة في كمّ الأفواه".
وفي الوقت الذي كان فيه الرئيس ميقاتي يكرر دعوة وزير الاعلام الى تحكيم ضميره وتقدير الظروف واتخاذ الموقف الذي ينبغي اتخاذه,
كان وزير الإعلام يرد عبر تلفزيون الميادين وعبر مصادر مقربة منه أنه لن يستقيل من منصبه.
وهذا الموقف لم يتغير.
اللافت أن موقف وزير الإعلام لم تورده الوكالة الوطنية للإعلام التي عادةً تغطي كل مواقف وزير الإعلام .
في ملف انفجار المرفأ ، تطورات نوعية ، فقد كُفَّت يد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار إلى حين البت بالدعوى الجديدة المُقامة ضده ، وثمة تسريبات ان هذه المرة ليست كالمرات السابقة ، لأن القاضي الذي يبت بالدعوى هو رأس حربة في كف يد البيطار .
في مقابل التطورات السوداوية ، خبرٌ يعوَّل عليه من نيويورك ، فقد أوردت وكالة رويترز نقلًا عن صندوق النقد الدولي اليوم, ان المناقشات التحضيرية بشأن برنامج تمويلٍ محتمل من الصندوق للبنان, بدأت. وقال المتحدث باسم الصندوق جيري رايس في مؤتمر صحفي "بدأت
المناقشات الفنية التحضيرية
الجديد: