أظهر فريق من العلماء في جامعة نيو ساوث ويلز (UNSW) طريقة لمساعدة البلاستيك المطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد، على شفاء نفسه بسرعة وبتكلفة زهيدة، فيما يعُدّ أكبر تطور تجاري. وجد الفريق أنّ إضافة مسحوق خاص إلى سائل الريزن المستخدم في عملية الطباعة يمكن أن يساعد في إصلاح المواد في حالة تلفها. وجاء في مقال ترجمه “صوت بيروت إنترناشونال”: يمكن إجراء الإصلاحات على درجة حرارة الغرفة وتحتاج فقط إلى إجرائها تحت إضاءة LED، مما يؤدي إلى تفاعل كيميائي وانصهار القطع المكسورة. حالياً، لتحقيق نفس النتيجة عليك تفكيك المنتجات ووضع المكونات المكسورة ضمن سلسلة من دورات التدفئة. كما يتطلب حوالي 24 ساعة لإكمال العملية مقارنة بساعة باستخدام الطريقة الجديدة. في حين أنّ الطباعة ثلاثية الأبعاد أو التصنيع الإضافي تقدم عموماً تأثيراً أقل على البيئة، إلا أنها لا تتناسب بعد مع التعريف الصارم لكونها صديقة للبيئة. مع وجود الكثير من البلاستيك والطابعات التي تعمل لأيام متتالية، فإنّ أي تأخير ناتج عن الاضطرار إلى إصلاح الكسور ينطوي تقليدياً على وقت إضافي ومال وهدر، كما يقول المتحدث باسم فريق البحث الدكتور ناثانيل كوريجان. ولكن الآن يمكن إصلاحها بسهولة وسرعة، وفي كثير من الحالات يمكن أيضاً إنقاذ المكونات التالفة بدلاً من التخلص منها للبدء من جديد. قال كوريجان: “هناك فائدة بيئية واضحة لأنك لا تضطر إلى إعادة تجميع مادة جديدة تمامًا في كل مرة يتم كسرها. “نحن نزيد من عمر هذه المواد، الأمر الذي سيقلل من النفايات البلاستيكية”. إنّ المسحوق المضاف والمستخدم هو تريثيوكاربونات أو ما يعرف ب RAFT والذي تمّ تصميمه أصلاً من قبل شركة CSIRO. يأتي تريثيوكربونات من تفاعل هيدروسلفيد مع ثاني كبريتيد الكربون. فإنه يتيح إعادة ترتيب شبكة من العناصر التي تشكل المواد المطبوعة ويسمح لها أن تنصهر. يحدث هذا في غضون حوالي 30 دقيقة عندما تشرق أضواء أشعة LED فوق البنفسجية مباشرة على البلاستيك المكسور، فتحدث عملية ‘الشفاء’ التامة فيما يقرب من ساعة. إنّ التجارب، من ضمنها واحدة على آلة كمان مطبوعة، تظهر قوة البلاستيك الذي تم إصلاحه ذاتياً قد عاد بالكامل إلى حالته الأصلية غير المكسورة. يعتقد الفريق أنّ التسويق ممكن نظراً لبساطة وسرعة هذا النظام. وقال كوريجان إنّ هناك عمليات أخرى تقوم بذلك ولكنها تعتمد على الكيمياء الحرارية لإصلاح المادة وعادة ما يستغرق الأمر حوالي 24 ساعة ودورات تسخين متعددة لتحقيق نفس النوع من النتائج. هناك قيد آخر هو أنك تحتاج إلى فرن يتم تسخينه إلى درجة حرارة عالية ومن الواضح أنك لا تستطيع إصلاح المادة البلاستيكية في الموقع، بل ستحتاج إلى تفكيكها من المكونات أولاً مما يضيف مستوى من التعقيد والتأخير. مع نظامنا، يمكنك ترك البلاستيك المكسور في مكانه وتسليط الضوء على المكون بأكمله. وقال: “في العديد من الأماكن التي تستخدم فيها مادة البوليمر، يمكنك استخدام هذه التكنولوجيا”. يعتقد كوريجان وزملاؤه في جامعة نيو ساوث ويلز، سيريل بوير ومايكل تشانغ أنّ التكنولوجيا يمكن استخدامها في مجموعة من التطبيقات حيث يتم استخدام مواد مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد المتقدمة، كالمكونات المتخصصة عالية التقنية. وتشمل هذه المكونات، الأجهزة الإلكترونية القابلة للارتداء وأجهزة الاستشعار وحتى بعض أنواع الأحذية.
أحدث الأخبار
- الملك تشارلز في مناسبة عيد الفصح: اواصل خدمة الأمة “من كل قلبي”
- سفن حربية روسية تصل الى البحر الاحمر
- إطلاق مسيرتين انتحاريتين من الجنوب اللبناني انفجرت إحداهما فوق مقر قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي ..
- دولة عربية تُعلن عن موعد عيد الفطر
- بيان من الدفاع المدني: لتقصي الأخبار من المديرية مباشرة
- تغييرات جديدة في سياسات إنستغرام.. ما تأثيرها في القضية الفلسطينية؟
- ألفيس بعد خروجه من السجن: أريد “البرغر”!
- خاص الهديل: إقتراب النار من صاعق التفجير: “إغتيال كبير أو قصف للضاحية” و”رد مؤلم على حيفا”!!