اخر الأخبار

    مواجهات بعد إعلان الحكومة الموازية في ليبيا دخول طرابلس… وقطاع النفط يتأثر

    مايو 17, 2022

    وئام وهاب لم يتحدّث عن أموال سياسية إلّا بعد خسارته!

    مايو 17, 2022

    هل يوقف مصرف لبنان العمل بالتعميم 161؟

    مايو 17, 2022
    Facebook تويتر Instagram
    أحدث الأخبار
    • مواجهات بعد إعلان الحكومة الموازية في ليبيا دخول طرابلس… وقطاع النفط يتأثر
    • وئام وهاب لم يتحدّث عن أموال سياسية إلّا بعد خسارته!
    • هل يوقف مصرف لبنان العمل بالتعميم 161؟
    • ‏مؤتمر صحافي لـ ‎مولوي عند العاشرة والنصف صباحاً للإعلان عن نتائج دوائر بيروت الثانية، الشمال الأولى والثانية
    • واشنطن تحذّر من حيل كوريين شماليين: خطر أمني كبير
    • هل دخل المجتمع المدني على زعامة جنبلاط؟
    • مفاجأة تبدُّل الخريطة السياسيّة… ماذا بعد؟
    • مخزون الطّحين يكفي ليومين!
    Facebook تويتر Instagram يوتيوب
    الهديل الهديل
    • الرئيسية
    • الأخبار
      1. محلي
      2. عربي دولي
      3. بلديات
      4. خاص الهديل
      5. على مدار الساعة / عاجل
      6. أخبار الطرقات
      7. عرض جميع

      وئام وهاب لم يتحدّث عن أموال سياسية إلّا بعد خسارته!

      مايو 17, 2022

      هل يوقف مصرف لبنان العمل بالتعميم 161؟

      مايو 17, 2022

      هل دخل المجتمع المدني على زعامة جنبلاط؟

      مايو 17, 2022

      مفاجأة تبدُّل الخريطة السياسيّة… ماذا بعد؟

      مايو 17, 2022

      مواجهات بعد إعلان الحكومة الموازية في ليبيا دخول طرابلس… وقطاع النفط يتأثر

      مايو 17, 2022

      واشنطن تحذّر من حيل كوريين شماليين: خطر أمني كبير

      مايو 17, 2022

      غوتيريش يُهنّئ اللبنانيين على الإنتخابات: لتشكيل حكومة جامعة

      مايو 17, 2022

      “اليونيسف” تحذّر من أزمة “كارثيّة” تطال اللأطفال

      مايو 17, 2022

      اعلان هام من قائمقام بشري يتعلق بطلبات تصاريح الدخول الى أقلام الاقتراع..هذه تفاصيله!

      مايو 3, 2022

      حاكم مقاطعة خاركيف: الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت طائرة حربية روسية من طراز سو-٣٤

      أبريل 29, 2022

      تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية… ماذا أقرّ مجلس النواب؟

      مارس 29, 2022

      يوم طبي في بلدية بلاط الجبيلية

      مارس 12, 2022

      خاص الهديل – ملاحظات لافتة تثيرها نتائج الإنتخابات حول جنبلاط والحريري وباسيل ..

      مايو 16, 2022

      خاص الهديل – من الاجواء الانتخابية في منطقة برجا..دائرة الشوف-عاليه

      مايو 15, 2022

      خاص الهديل – ١٥ أيار .. استحقاق البقاء في الانهيار !!

      مايو 15, 2022

      خاص الهديل – بعد ١٥ أيار : “ميقاتي تصريف الأعمال ” أم معدل ” ؟!

      مايو 14, 2022

      ‏مؤتمر صحافي لـ ‎مولوي عند العاشرة والنصف صباحاً للإعلان عن نتائج دوائر بيروت الثانية، الشمال الأولى والثانية

      مايو 17, 2022

      شينكر للـLBCI: حكومة الولايات المتحدة لم تكن مسؤولة بأي شكل من الأشكال عن خفض تصنيف “موديز” للبنان فموديز مؤسسة مستقلة والولايات المتحدة ليس لها دور في خفض التصنيف

      مايو 16, 2022

      شينكر للـLBCI: لا أعتقد ان دعمي للمعارضة في الانتخابات اللبنانية تدخل بالشؤون الداخلية فأنا شخصية عامة هنا ولست مسؤولاً في حكومة الولايات المتحدة

      مايو 16, 2022

      وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى السابق ديفيد شينكر للـLBCI: التيار الوطني الحر مرّ بوقت عصيب للغاية في الانتخابات والولايات المتحدة حملته مسؤولية أفعاله التي اعتبرتها فاسدة

      مايو 16, 2022

      ‏قطع السير في شارع الحمرا أمام وزارة الداخلية‎

      مايو 10, 2022

      ‏التحكم المروري: احتراق مركبة على اوتوستراد خلدة باتجاه بيروت عند نفق الاوزاعي والاضرار مادية وحركة المرور كثيفة في المحلة

      مايو 6, 2022

      ‏التحكم المروري: قطع السير على الكورنيش البحرية محلة الروشة باتجاه الرملة البيضاء بسبب اشغال في المحلة وتحويل السير الى طرق فرعية

      مايو 6, 2022

      ‏تمت معالجة تجمع المياه داخل انفاق ‎المطار وقرب جسر ‎خلدة ومحلة ‎الشويفات من قبل عناصر مفرزة سير ‎بعبدا والسير الى تحسن تدريجي

      مايو 6, 2022

      مواجهات بعد إعلان الحكومة الموازية في ليبيا دخول طرابلس… وقطاع النفط يتأثر

      مايو 17, 2022

      وئام وهاب لم يتحدّث عن أموال سياسية إلّا بعد خسارته!

      مايو 17, 2022

      هل يوقف مصرف لبنان العمل بالتعميم 161؟

      مايو 17, 2022

      ‏مؤتمر صحافي لـ ‎مولوي عند العاشرة والنصف صباحاً للإعلان عن نتائج دوائر بيروت الثانية، الشمال الأولى والثانية

      مايو 17, 2022
    • الصحافة

      عناوين الصّحف الصادرة اليوم الثلاثاء 17-05-2022

      مايو 17, 2022

      حصاد اليوم الإثنين 16-05-2022

      مايو 16, 2022

      عناوين الصّحف الصادرة اليوم الإثنين 16-05-2022

      مايو 16, 2022

      حصاد اليوم الأحد 15-05-2022

      مايو 15, 2022

      عناوين الصّحف الصادرة اليوم الأحد 15-05-2022

      مايو 14, 2022
    • مجتمع

      نادي الشرق لحوار الحضارات يكرم المطران عصام يوحنا درويش

      مارس 4, 2022

      جائزة زايد للأخوة الإنسانية تعلن أسماء المكرمين لعام 2022

      فبراير 25, 2022

      منها مسرحيات لعادل إمام.. «سينما أمبير» في طرابلس… من العتمة إلى الضوء

      فبراير 5, 2022

      “‏الكتابة الإبداعية” أيقونة مهرجان -طيران الإمارات- للآداب في يومه الثاني

      فبراير 5, 2022

      إليكم 8 نصائح فعالة للمقبلات على “الزواج”

      يناير 3, 2022
    • فن و مشاهير

      بالفيديو: نانسي عجرم تفاجىء متابعيها بلوك جديد في عيد ميلادها: “هي أو مش هي”

      مايو 16, 2022

      بالفيديو: “زلاغيط” الناخبين لاليسا يوم امس خلال تواجدها في مركز الاقتراع للادلاء بصوتها…

      مايو 16, 2022

      بالصورة – العثور على جثة ممثلة شهيرة معلقة على النافذة

      مايو 16, 2022

      هاندا آرتشيل تزيّن أطول برج بالعالم

      مايو 14, 2022

      مذيعة أخبار الـ MTV كما لم ترونها من قبل.

      مايو 14, 2022
    • اخبار منوعة
      1. صحة
      2. توقعات وأبراج
      3. عرض جميع

      نظام غذائي يقلل من آلام المفاصل.. اليكم التفاصيل

      مايو 17, 2022

      لانقاص الوزن.. ابتعد عن 4 أنواع من الفاكهة

      مايو 14, 2022

      عادات غير صحية تمنعك من خسارة دهون البطن

      مايو 13, 2022

      اكتشاف “سر” الإنفلونزا الموسمية

      مايو 12, 2022

      توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء17أيار2022

      مايو 17, 2022

      توقعات الابراج اليوم الاثنين 16أيار 2022

      مايو 16, 2022

      توقعات الابراج السبت ١٤-٥-٢٠٢٢

      مايو 14, 2022

      توقعات الابراج اليوم الجمعة ١٣ أيار ٢٠٢٢

      مايو 13, 2022

      بعد 3 عقود من التواجد – نهاية حقبة ماكدونالدز في روسيا

      مايو 17, 2022

      ماذا يحدث عند شرب ماء الزعفران يومياً ؟ 

      مايو 16, 2022

      10 نصائح بسيطة لتخفيف معدلات الاكتئاب.. اليكم اهمها

      مايو 14, 2022

      ماسك: تعليق صفقة “تويتر” موقتًا!

      مايو 13, 2022
    • رياضة

      ديوكوفيتش: مقاطعة ويمبلدون عدوانية جداً

      مايو 16, 2022

      بنزيما يدخل تاريخ ريال مدريد

      مايو 14, 2022

      بالأرقام: تعرّفوا إلى الرياضيين الأعلى أجراً في العالم

      مايو 13, 2022

      محمد صلاح: أنا أفضل لاعب في العالم

      مايو 13, 2022

      ميسي يتصدر قائمة أعلى الرياضيين دخلاً…

      مايو 12, 2022
    • مجلّة الهديل
    • تواصل معنا
    الهديل الهديل
    المنزل»عربي دولي»راغدة درغام: الرئيسان جو بايدن وفلاديمير بوتين غاضبان جداً وخائفان قليلاً
    عربي دولي

    راغدة درغام: الرئيسان جو بايدن وفلاديمير بوتين غاضبان جداً وخائفان قليلاً

    فبراير 20, 2022
    مشاركة
    Facebook تويتر ينكدين البريد الإلكتروني ال WhatsApp

     

     

    كتبت راغدة درغام..

    ليس مهمّاً فوز أيٍّ من الرئيسين الأميركي جو بايدن أو الروسي فلاديمير بوتين بالمبارزة، فكلاهما يدرك أن الآخر يعرف نقاط ضعفه، وأن أياديه مُكبّلة في مكانٍ ما. هذه الجولة من المبارزة أبرزت السيّد بايدن رئيساً حازماً رفض إملاءات الرئيس الروسي على ملف شمال الأطلسي (الناتو) ومزّق ورقة الضمانات الأمنية المستحيلة التي أرفقها بوتين بالتهديد بإجراءات عسكرية إذا رفض الغرب تلبيتها. وهكذا ارتفعت أسهم بايدن كقائد للغرب تحدّى الاستفزازات الروسية، ووحّد مواقف الدول الأوروبية نحو الكرملين، وحشد سلاح العقوبات المدمِّرة لروسيا إذا قامت بغزو أوكرانيا. السيّد بوتين ظهر أمام العالم في هذه الجولة من المبارزة رجلاً فولاذيّاً عندما أبلغ قيادات دول حلف شمال الأطلسي، وبالذات الولايات المتحدة، أن ضم الدول المجاورة لروسيا الى حلف الناتو يهدّد الأمن الروسي لدرجة يستحيل الانحناء أمامها لأنها مسألة وجوديّة لروسيا ولبوتين – وهما في رأيه وجهان لعملة واحدة.

    ما يراهن عليه بوتين هو أن بايدن وقيادات الدول الأخرى في “الناتو” لن تتدخّل عسكريّاً في حربٍ مباشرة مع روسيا لإنقاذ دونباس من الانفصال القسري عن أوكرانيا بموجب الاستراتيجية العسكرية الروسية – وهو على حق في رهانه. ذلك أن الرئيس الأميركي لن يحارب برجاله من أجل أوكرانيا ووحدة أراضيها، ولا الدول الأوروبية ستتدخل عسكرياً لتحرير دونباس من روسيا. فلقد سبق وضمّت روسيا شبه جزيرة القرم، ولا تزال هناك، وإذا ضمّت موسكو منطقة دونباس بأهلها ذات الجذور الروسية، كما طالب الدوما الروسي الرئيس بوتين، ستكون النتيجة انتصاراً لمنطق العسكرة لحل الاختلافات بين روسيا والغرب.

    إنما ماذا ستكون تكلفة ذلك النصر العسكري وهل هي ما يريده الشعب الروسي؟ هنا يتحوّل رهان بوتين الى مغامرة خطيرة لأن العقوبات التي تتربّص به وبروسيا قد تكون قاضية، بل الأرجح أن تكرسح روسيا. فمن ورّط مَن، ومَن ورّط نفسه؟ وماذا سيكون عليه اصطفاف دول العالم في حرب باردة اليوم بين روسيا والغرب في زمنٍ يختلف جداً عن اصطفافات الحرب الباردة عندما انقسم العالم بين المعسكرين الأميركي والسوفياتي واحتدّ سباق التسلّح وكذلك الحروب بالنيابة؟ أين ستقف الدول العربية في هذه الاصطفافات؟ وهل هناك من وسيلة للعودة عن حافة الهاوية لإتاحة الفرصة للدبلوماسية والتفاوض بدلاً من الانطلاق الى المواجهة؟

    لا يبدو التوتّر القائم في طريقه الى الزوال بل إن المؤشرات تفيد بازدياد الضغوط وازدياد الغضب وما يترتّب عليه من اجراءات غير هادئة. موسكو مستاءة جداً من استهتار قيادات حلف “الناتو” بما وضعه بوتين على الطاولة عندما تقدّم بطلب الضمانات الأمنية أثناء ذلك الخطاب التصعيدي الشهير أمام وزارة الدفاع وكوادر كبار العسكريين في 21 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. كتبتُ حينذاك بتاريخ 26 كانون الأول (ديسمبر) مقالاً تحت عنوان “فلاديمير بوتين لا يتقِن التراجع ولا يرغب به- وهنا المشكلة”، وقد يكون مفيداً إعادة قراءة ذلك المقال لقراءة المشهد الحالي. فقد كان ذلك الإنذار الأخير Ultimatum المرفق بالتوعّد “عسكرياً تقنياً” بمثابة زج بوتين لنفسه في الزاوية واعتلائه في قفص على سلّمٍ عالٍ يصعب جداً النزول عنه. وهو بنفسه قال حينذاك إن على الولايات المتحدة أن “تفهم أنه ليس أمامنا من مكان نتراجع اليه”. منذ ذلك الخطاب وإلى الآن، يحبس سيد الكرملين أنفاس العالم، وأنفاسه، وقد وقع شهر شباط (فبراير) الجاري بين الدبلوماسية وأعاصير المواجهة. (راجع مقالات راغدة درغام).

    حاول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الانخراط دبلوماسياً مع قادة حلف “الناتو” ومع الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي للاستفهام عن المبادئ الأمنية في أوروبا التي أراد الغرب التحدّث عنها عندما ردَّ على إملاءات بوتين المستحيلة برفضٍ مهذّبٍ لها. إلاّ أن الغرب كان قد عَبَر تلك المحطّة بعدما استنتج أن روسيا تُفبرك الذرائع لتبرير غزوها أوكرانيا، فتجاهل طلب لافروف الذي كان ظنّ أن بوسعه اللعب مع الغرب لعبته الدبلوماسية. ولعلّ تلك كانت المرة الأولى التي يتلقى فيها الوزير المخضرم تجاهل زملائه، فكانت تلك رسالة قاسية.

    فحوى رسالة التجاهل هو أن الدول الأعضاء في حلف “الناتو” تقف في صفٍّ واحد إزاء التصعيد الروسي في مسألة أوكرانيا ونحو “الناتو” وصلاحياته واستقلالية قراراته بما في ذلك قرار إدخال دولٍ كعضوٍ في الحلف أو نشر سلاحه في دول حلف شمال الأطلسي. فحوى رسالة التجاهل هو أن المساومات الروسية ليس مرحّباً بها في إطار إملاءات بوتين. فحواها أن الرد المتفق عليه كسياسة حازمة وحاسمة نحو روسيا فلاديمير بوتين هو العقوبات التي قد تثير الشعب الروسي ضد قيادته والتي قد تحوّل روسيا الى إيران، إذا ثابر الرئيس الروسي في مساره.

    فالرئيس الروسي حشر نفسه في زاوية عسكرة الدبلوماسية، ولم يعد قادراً على اتخاذ خطوة الى الوراء. يعرف أن هناك داخل روسيا من يقف معه في وجه الغرب لأسبابٍ استراتيجية لأن الخضوع أمام إدخال أوكرانيا عضواً في حلف “الناتو” يفتح الباب لتوسيع عضوية الحلف وإدماج آخرين فيه- وهذا يطوّق روسيا ويهدّد وجودها.

    لكن الرئيس بوتين يعرف تماماً أيضاً أن هناك داخل روسيا من لا يرى مبرِّراً لإعادة روسيا اقتصادياً الى الوراء ووضعها مجدّداً وراء الستار الحديدي ودفعها الى حرب باردة مُكلِفة بذريعة خطر انتماء أوكرانيا الى حلف شمال الأطلسي. هؤلاء يشيرون الى أن ليتوانيا ولاتفيا وأستونيا دخلت الى حلف “الناتو” ولم يحدث شيء لروسيا وأمنها بالرغم من أن سان بطرسبورغ على بُعد مجرد كيلومترات عن ليتوانيا.

    فلاديمير بوتين وضع نفسه في موقف دفاعي defensive فسقط في الفخ الذي نصبه له جو بايدن عندما تعمَّد أن يضع روسيا ورئيسها في موقفٍ دفاعي. في الوقت ذاته، يدعو الرئيس الأميركي نظيره الروسي الى تناسي شروطه التعجيزية والجلوس الى طاولة المفاوضات الأمنية، وهو يتصرّف بثقة من نفسه ومن قيادته لحلف “الناتو” وإحياء تعاضد صفوفه بالذات في حشد برنامج عقوبات تكرسح روسيا وبوتين معها.

    ما يستفيد منه الرئيس الأميركي هو ظهور الرئيس الروسي في حال التردد بالرغم من شد عضلاته بحشوده العسكرية الضخمة على الحدود مع أوكرانيا ومناوراته العسكرية مع بيلاروسيا. حشود عسكرية يرافقها الإعلان السياسي أن روسيا لا تعتزم الغزو وأن الكلام عن الغزو ليس سوى هستيريا أميركية وغربية.

    هكذا بدا فلاديمير بوتين خائفاً من الحرب إنما من دون أن يتمكّن من اتخاذ خطوات التراجع عن الحرب. وجد نفسه أمام اندفاع “الناتو” لتمكين أوكرانيا بتسليحها كما لم يسبق. وجد أن دول حلف شمال الأطلسي- بما فيها ألمانيا وفرنسا وهما طرفان في رباعية النورماندي مع روسيا وأوكرانيا لرعاية عملية مينسك- غير مستعدّة للضغط على كييف لتقبل بتغيير دستورها لتكون دولة فيدرالية أو لتقبل بتنفيذ اتفاقية مينسك التي تتمسك بها روسيا. فالغرب وأوكرانيا يدعمان استمرار “عملية” Process مينسك، لكن موسكو لا تريد مجرد “العملية”. وهكذا إن الباب الدبلوماسي عبر مينسك بات مسدوداً.

    فقط الولايات المتحدة وحدها قادرة على مبادرة جديدة تحلّ مكان عملية مينسك إن كان في سياق حل مشكلة دونباس، أو في سباق ترميم العلاقة بين روسيا ودول حلف “الناتو” أو في إطار الحديث الجدّي عن الأمن الأوروبي ووسائل تجنّب المواجهة والعد العكسي الى الحرب الباردة.

    المشكلة أن الرئيس بايدن غاضب وغاضب جداً من نظيره الروسي، وتصعيده، بما في ذلك توقيت طرد نائب السفير الأميركي لدى موسكو. المشكلة أنه من الصعب على جو بايدن ألاّ يستغلّ الفرصة – الهديّة التي قدّمها اليه فلاديمير بوتين ليبدو ويتصرّف كزعيمٍ للعالم الحر الذي رفض أن ينصاع الرئيس الأميركي ويرضخ لتنمّر الرئيس الروسي.

    فهذه مادة دسمة ومهمّة لبايدن لا سيّما أنه يستعد للتوقيع على الصفقة النووية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأيام المقبلة. هكذا تكون مواقفه الصارمة مع فلاديمير بوتين في شأن أوكرانيا موضع احتفاء الغرب به وبقيمه ودرعاً يحميه من الانتقادات الداخلية والعالمية لتوقيعه على اتفاقية تعطي إيران- وأدواتها الإقليمية من الميليشيات- القدرة على تهديد مصالح وأمن شركاء أميركا في المنطقة.

    جو بايدن لا يبالي إن كانت الصفقة مع حكّام طهران موضع رضا أو موضع استياء الدول الخليجية العربية، فهو يريد إتمام الصفقة كيفما كان وبأي تكلفة كانت، ولا يبالي. جو بايدن لا يهمّه إن دعمت الدول العربية – بالذات الخليجية – المواقف الأميركية في الأزمة مع روسيا أو تبنّت الحياد غير المسبوق ما يشكّل قفزة غير اعتيادية في العلاقات بين حليفين تقليديّين وسط أجواء الحرب الباردة. فهو لا يبالي.

    فما أبلغته الدول الخليجية الى الولايات المتحدة منذ زمن هو أنها لن تكون حجراً في لعبة شطرنج حرب باردة لا بين الولايات المتحدة والصين ولا بين روسيا والولايات المتحدة. وهذا من نتائج الانصراف الأميركي عن العلاقات التقليدية التحالفية مع الدول الخليجية في أكثر من مجال. إنه نتيجة انحسار الاستثمار الأميركي في دول المنطقة العربية واختيار إدارة بايدن وقبلها إدارة باراك أوباما، الجمهورية الإسلامية الإيرانية شريكاً مفضّلاً بالرغم من انها حليف استراتيجي لروسيا والصين.

    ما يهمّ الرئيس جو بايدن اليوم هو كيفية تعاطيه مع ما يعتبره استفزاز الرئيس فلاديمير بوتين له. كلاهما غاضب وغاضب جداً. كلاهما في هشاشة ما، في مكانٍ ما، من نوعٍ ما. في استطاعة بوتين أن يستمر في رهانه على بدء التشقّق في صفوف دول “الناتو” لأن العقوبات التي ستفرضها على روسيا سترتد على اقتصاد هذه الدول. في إمكانه المضي في الاعتقاد بأن دول الغرب خائفة من الأزمة العسكرية المنطلقة من أوكرانيا، وبالتالي ستعيد النظر وتلبّي مطالبه.

    صحيح أن الحرب الباردة ستكون مُكلِفة لأطرافها جميعاً، لكن الحرب الساخنة قد تفيد شركات تصنيع الأسلحة الكبرى ومشاريعها الآنية والبعيدة المدى في زمن الحروب بالنيابة. فسباق التسلّح أساسي في معادلة الدبلوماسية المعسكرة بهدف استنفار المواجهة. وهذا ما يقلق العالم الذي يقف على قراءة ماذا في ذهن الرئاستين الروسية والأميركية.

    الرئيسان جو بايدن وفلاديمير بوتين غاضبان جداً وخائفان قليلاً، وهذا ما يضع العالم أجمع معهما على حافة الهاوية.

    * المقالات والآراء التي تنشر تعبّر عن رأي كاتبها *

    مشاركة. Facebook تويتر ينكدين ال WhatsApp برقية بينتيريست البريد الإلكتروني

    أخبار ذات صلة

    مواجهات بعد إعلان الحكومة الموازية في ليبيا دخول طرابلس… وقطاع النفط يتأثر

    مايو 17, 2022

    واشنطن تحذّر من حيل كوريين شماليين: خطر أمني كبير

    مايو 17, 2022

    غوتيريش يُهنّئ اللبنانيين على الإنتخابات: لتشكيل حكومة جامعة

    مايو 17, 2022

    التعليقات مغلقة.

    أحدث المقالات
    • مواجهات بعد إعلان الحكومة الموازية في ليبيا دخول طرابلس… وقطاع النفط يتأثر
    • وئام وهاب لم يتحدّث عن أموال سياسية إلّا بعد خسارته!
    • هل يوقف مصرف لبنان العمل بالتعميم 161؟
    • ‏مؤتمر صحافي لـ ‎مولوي عند العاشرة والنصف صباحاً للإعلان عن نتائج دوائر بيروت الثانية، الشمال الأولى والثانية
    • واشنطن تحذّر من حيل كوريين شماليين: خطر أمني كبير
    تواصل معنا
    • Facebook
    • Twitter
    • Instagram
    • YouTube
    اخر الأخبار
    عربي دولي

    مواجهات بعد إعلان الحكومة الموازية في ليبيا دخول طرابلس… وقطاع النفط يتأثر

    اندلعت مواجهات الثلاثاء في طرابلس بعدما أعلنت الحكومة الليبية المعيّنة من البرلمان والمدعومة من المشير…

    وئام وهاب لم يتحدّث عن أموال سياسية إلّا بعد خسارته!

    مايو 17, 2022

    هل يوقف مصرف لبنان العمل بالتعميم 161؟

    مايو 17, 2022

    ‏مؤتمر صحافي لـ ‎مولوي عند العاشرة والنصف صباحاً للإعلان عن نتائج دوائر بيروت الثانية، الشمال الأولى والثانية

    مايو 17, 2022
    من نحن
    من نحن

    موقع إخباري يتبع لمجلّة "الهديل"، ينقل أخبار الواقع اللبناني، العربي، والدّولي بسرعة وموضوعية، بالإضافة إلى المواضيع الفنية، وأخبار المجتمع ومواضيع عامة ومتنوّعة.

    Facebook تويتر Instagram يوتيوب
    اخر الأخبار

    مواجهات بعد إعلان الحكومة الموازية في ليبيا دخول طرابلس… وقطاع النفط يتأثر

    مايو 17, 2022

    وئام وهاب لم يتحدّث عن أموال سياسية إلّا بعد خسارته!

    مايو 17, 2022

    هل يوقف مصرف لبنان العمل بالتعميم 161؟

    مايو 17, 2022
    تصنيفات
    • الرئيسية
    • مجلة الهديل
    • الأرشيف
    • حركة المرور
    • حركة الطيران
    جميع الحقوق محفوظة

    نوع أعلاه واضغط Enter إلى البحث. اضغط Esc إلى إلغاء.