:خاص الهديل/ كتب ربيع العمري
تعتبر الإنتخابات النيابية الطريقة المثلى في البلدان الديمقراطية لاختيار الشعب ممثليه،وعلى الرغم من الشوائب الكثيرة في النظام اللبناني التي تحد من قدرة الناس على اختيار ممثليها،فإن الإنتخاب يبقى السلاح الأقوى والشرعي للتغيير نحو الأفضل.
تأخذ الإنتخابات النيابية المقبلة أهمية كبيرة كونها الأولى التي تجري بعد ثورة 17 تشرين المجيدة،وما تبعها من حملات ضد الطبقة السياسية الفاسدة والفاشلة،وهي لذلك تشكل استفتاء” شعبياً على أداء من يتولون المسؤولية أمثال من سلمناهم أمورنا،فكانوا على قدرها ومستواها بدليل الواقع السيء الذي نعيشه اليوم،وكما صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850.
الجميع يتابع من وقت لآخر إنسحاب من الحياة السياسية من هنا،وعزوف عن الترشح للإنتخابات من هناك،وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على التغيير القادم نحو لبنان الذي نحلم به ليكون على صورتنا من دون فساد وبلا سمسرات ورهان على الخارج.
أخيراً، أيها اللبنانيون اعلموا جيداً بأن التغيير قبل أن يكون حلماً هو إرادة، وعليه ورغم كل العوائق،تبقى الإنتخابات فرصة لمحاسبة الذين دمروا الوطن وأذلوا شعبه،فرصة لمحاسبة طبقة سياسية أعادت شعبها سنوات إلى الوراء.