ريمان شكر*
أن تكوني مؤثّرةً على مواقع التواصل الإجتماعي، خاصة في مجال الموضة والجمال، يفرض عليك أن تكوني مهيّأة للعبارات القاسية والكره، وطبعاً… الغيرة.
ولكن، كيف هو الحال مع يومي؟
يومي (يمنى الخوري)، شابة لبنانية لاقت نجاحها بإصرار. فمن طفلة حالمة في مدرسة داخلية، إلى دكتورة في مدرسة الحياة. وبالفعل أُطلق عليها لقب الدكتورة يومي في السنوات السابقة، بحكم اعطائها نصائح للفتيات ومساعدتهن على التحلي بالثّقة، والتعامل مع شريك حياتهن وغيرها. بأسلوبها الفكاهي المرح والعفوي، تخاطب يومي جمهورها لتثير الجدل بعد ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات بات متابعوها يردّدونها بكثرة كـ”قهرني قهرني”، “انت غوريلا” وغيرها. من المسلّمات أن تحظى يومي بإعجاب الرجال بها لتصل إلى عروض الزواج على مواقع التواصل الاجتماعي، كونها جميلة، ذكية، و امرأة أعمال ناجحة. لكن الّلافت في الأمر هو أن النّسبة الغالبة من متابعيها هي الفتيات، اللواتي يتابعنها بترقّب و معجبات بشخصيتها وجمالها ونجاحها الباهر. فها هي تجوب دول العالم مستمتعةً بوقتها، فَترْوي للمتابعين مواقفها الطريفة.
عندما نشير إلى يومي كمؤثّرة، يأتي إلى أذهاننا أنها مؤثّرة في عالم الجمال والموضة فحسب، إلّا أن قصة نجاح يومي وإصرارها على عيش حياتها بالطريقة التي لطالما حلمت بها، هي محطة إلهام وقدوة لدى الكثير من الشابات، فضلاً عن فلسفتها في الحياة، التي تحثّ على الثقة وحب الذات والتركيز على النجاح.
هذا ما يُقصد به، عند قولنا أنها مؤثّرة… مؤثّرة بقصّتها، بشخصيتها، و بمواقفها. كل ما سعت خلفه هو بلوغ ذروة النجاح، النجاح الذي تكلّل بحبّ الناس.
فخورة هي بنفسها…. و فخورون نحن بشابّاتنا العربيّات اللبنانيّات الناجحات.