ما زالت تتفاقم أزمة الخبز في لبنان في ظل تقنين استخدام الطحين وحصره بصناعة الخبز، عاد من جديد مشهد الطوابير في الافران التي تعطي القليل من الخبز.
أن لبنان يعتمد على استيراد القمح الطريّ بشكل كامل لصناعة الخبز، ويواجه مستوردو القمح صعوبة في الاستيراد بسبب قصور مصرف لبنان في فتح الاعتمادات.
وتأثر لبنان بشكل كبير بالأزمة الأوكرانية خصوصاً أنه يستورد أكثر من 70 بالمئة من أوكرانيا، وحتى الساعة لم تستطع الدولة إيجاد بدائل رغم الوعود الكثيفة التي تطلقها.
لكن اليوم، هناك من يستفيد من الازمة، يشترون الخبز بكميات و يبيعونها خارج الافران بأسعار السوق السوداء و هذه التجارة المشبوهة أدت الى حالة بلبلة في السوق مما تهدد أيضا الامن الغذائي اللبناني.
واللافت في الموضوع، في الوقت الذي ينتظر المواطن ساعات للحصول على ربطة خبز وذلك بسبب فقدان “الطحين”نرى أن جميع الافران صفوفها مليئة بالكعك والحلويات وغيرها..
والسؤال، لماذا تتوفر مادة الطحين لسلع و للخبز لا؟
بالإضافة الى ان باحة الافران تشهد كل يوم اشكالا بين من ينتظرون طويلا للحصول على ربطة خبز.
فعلى الاجهزة الامنية تنظيم دوريات لضبط عمليات النصب و شراء خبز بكميات مشبوهة بالاضافة الى معاناة المواطنين والانتظار لساعات طويلة للحصول على ربطة خبز.