حصاد اليوم..
تتواصل رحلات مراكب الهجرة غير الشرعية من شواطئ الشمال باتجاه دول أوروبا بوتيرة، يؤكد أبناء المنطقة والمتابعون عن كثب للملف أنها مرتفعة. ولم تشكل حادثة غرق المركب قرب شواطئ مدينة طرابلس في 23 نيسان الماضي والتي قضى خلالها نحو 40 شخصاً، رادعاً للمئات الذين يستمرون بالمغامرة بأرواحهم وأرواح أولادهم.
وأُفيد أمس عن دخول قوة من الجيش مرفأ العبدة – عكار بمؤازرة القوات البحرية حيث احتجزت مركب صيد يُشتبه بأنه كان يتحضر لنقل ركاب بصورة غير شرعية عبر البحر.
كما أعلنت قيادة الجيش قبل يومين أن قوة منها أوقفت في محلة سقي البداوي أحد المواطنين خلال إعداده للقيام بعملية تهريب غير شرعية عبر البحر، متحدثةً عن ضبط سلاح حربي من نوع كلاشنكوف، و4000 لتر من المازوت، و100 سترة نجاة، و16 دولاب فلّين، و46 دولاباً هوائياً، ومنفاخين كهربائيين، وهي أغراض كانت بحوزته وآخرين.
ويقول الناشط والإعلامي في شمال لبنان عمر إبراهيم، إن غرق المركب في أبريل الماضي لم يوقف الهجرة غير الشرعية التي لا تزال مستمرة بشكل كبير، لافتاً إلى أن «أحد أبناء عكار وضع على صخرة مؤخراً لافتة كتب عليها (العبدة – رحلات إلى اليونان – إيطاليا – قبرص – إسبانيا)، فهو وإن قام بذلك من باب التهكم إلا أنه دليل أن الهجرة مستمرة وبوتيرة مرتفعة». ويشير إبراهيم في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «خلال اليومين الماضيين تم إفشال محاولتين للتهريب؛ الأولى في سقي البداوي والأخرى في عكار، إضافةً لتسجيل خروج قاربين من مرفأ العبدة»، مضيفاً: «لم نعد نعرف بالرحلات إلا بعد وصول قوارب اللبنانيين إلى وجهتها في أوروبا، أما فيما يتعلق بالسوريين فلا أحد يعرف أعدادهم ولا عدد القوارب التي تقلّهم من شمال لبنان، وهي لا شك بأعداد كبيرة. كما أنه منذ أسبوع تقريباً سُجل خروج مركب من مخيم البداوي على متنه 50 فلسطينياً نشروا صورهم بعدما وصلوا إلى شواطئ إيطاليا». ويرى إبراهيم أنه «إما أن هناك صعوبة في ضبط حركة الهجرة غير الشرعية من الأجهزة الأمنية المعنية وإما أنه لا نية لذلك، وقد يكون لبنان يعتمد أسلوب تركيا لابتزاز الأوروبيين للضغط لتأمين الأموال للنازحين والتخفيف من الضغوط التي تتعرض لها الدولة اللبنانية».
أما السياسي الطرابلسي الدكتور خلدون الشريف، فيرى أن «الوضع الاقتصادي والمالي الضاغط هو الذي يدفع الناس لعبور البحر للخروج من لبنان الذي يعيش أسوأ أزمة اقتصادية قد يكون شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية»، لافتاً إلى أن «نسبة البطالة تتجاوز الـ50 في المائة وتعاطي المخدرات يتجاوز الـ13 في المائة، أضف أنه وحسب آخر التقارير فإن الناس الأكثر غضباً في العالم هم في لبنان، ما يؤدي بالناس إلى اليأس، فيما المسؤولون السياسيون يكملون مناكفاتهم كأن شيئاً لم يتغير». ويستبعد الشريف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن تكون الدولة اللبنانية تلعب ورقة تشريع حدودها البحرية أمام الراغبين بالهجرة غير الشرعية، موضحاً أنها تضغط حالياً عبر «ورقة النازحين السوريين الذين يشكّلون بدورهم ضغطاً هائلاً على الاقتصاد والبنى التحتية في لبنان».
ولا يستغرب عميد دندشي، الوالد الذي خسر أولاده الـ3 في حادثة غرق المركب قبل شهرين، استمرار رحلات الهجرة عبر البحر رغم النكبة التي شهدتها مدينة طرابلس قبل وقت قصير، معتبراً أن «ما نعيشه في مناطقنا من طرابلس إلى عكار من جوع وتفقير بعدما باتت كل المواد والخدمات بالدولار فيما الرواتب بالليرة اللبنانية، ولا طبابة ولا استشفاء، يدفع الناس قسراً إلى البحر». ويضيف دندشي لـ«الشرق الأوسط»: «الحركة ستبقى تصاعدية ما دامت الدولة غائبة كلياً عن منطقتنا. حدودنا مع سوريا وإسرائيل، والأولى منكوبة أكثر منّا والثانية عدو، وبالتالي ليس أمام المواطن الفقير إلا البحر ليغامر بتأمين حياة كريمة لأولاده».
في إطار آخر، أشار رئيس الجمهورية ميشال عون خلال لقاء مع المشاركين في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الى أن “التعاون والتضامن بين الدول العربية مهم في ظل ما تشهد دولنا من أزمات وضغوط وتحولات والقضية الفلسطينية في مقدمة الاهتمامات وأيضا معاناة بعض الدول العربية وشعوبها من الحروب”
وأضاف عون أن “لبنان رغم ظروفه الصعبة مصمم على إيجاد الحلول للخروج من أزماته وهو يتمسك بثرواته المائية والنفطية والغازية”
وأشار وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب الى أن النقاشات في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب كانت بنّاءة وتطرّقنا إلى موضوع دعم الدولة ومؤسّساتها وعرضنا للأوضاع الصعبة التي يعيشها لبنان واللبنانيون.
على الصعيد الصحي،نزيف الأطباء ينذر بالأسوا.. كارثة صحيّة في طريقها إلينا..
يتفاقم الوضع المعيشي يوماً بعد يوم بحيث بات اللبناني يُذلّ، في كلّ شيء تقريباً. ولكن أكثر ما يؤلم ويثقل كاهل كثيرين هو الهمّ الصحّي الذي يُلاحق اللبناني من كلّ حدبٍ وصوب.
ما يحصل في القطاع الطبّي والتمريضي يُنذر بالأسوأ، إذ يأسف نقيب الأطباء، البروفِسور يوسف بخاش، للنّزيف الذي يحصل في الطاقم الطبّي، ويحذّر، عبر “الأنباء” الإلكترونيّة، من كارثة مستقبليّة في حال استمرّ الوضع في البلد على ما هو عليه.
يعتبر بخاش أنّ، “هجرة الأطباء والكوادر الطبية يمكن تقسيمها إلى 3 أجزاء: أوّلاً، الذين هاجروا مع بداية الأزمة وقد ساعدتهم في ذلك علاقاتهم مع الخليج والغرب وأوروبا، وسهّلت عليهم الانتقال فوراً. وثانياً، الهجرة جرّاء الأزمات المتلاحقة التي تعصف بلبنان، تحديداً بعد انفجار المرفأ الذي تبعته هجرة كبيرة لأطباء فقدوا الأمل بالبلد. أمّا ثالثاً، فالهجرة المستمرّة جرّاء الوضع الاقتصادي والمالي والنقدي الذي يزداد تعقيداً”، كاشفاً هنا عن أنّ بعض الأطباء يفكّرون بالهجرة اليوم لأنّ الوضع النقدي شديد الصّعوبة، “فالمصارف تضع شروطاً تعجيزيّة على المستشفيات والأطباء واللجان الطبية”، وفق ما يقول.
ويرى بخاش أنّ الأسوأ من هذه الأجزاء الثلاثة هو ما قد ينتظرنا مستقبلاً، إذ “حوالي 60 إلى 70 في المئة من طلاب الاختصاص تركوا البلد وهاجروا ليتخصّصوا ويعملوا في الخارج. فهؤلاء مستقبل الطبّ في لبنان، ومع الأسف سينخرطون في المجتمعات والجامعات في الخارج وسيتأقلمون، كما أنّه ستُفتح لهم مجالات للعمل حيث يتواجدون”، لافتاً إلى أنّه “إذا لم تُحلّ الأزمات في البلد في غضون 3 أو 4 سنوات من الصعب أن يعودوا مجدداً، ما يعني أنّنا سنخسرهم بشكلٍ نهائي”.
ويُتابع بخاش في ما يخصّ الطلاب أيضاً، قائلاً: “مَن أنهوا الطبّ العام ويريدون العمل في المستشفيات اللبنانية، أو التخصّص في كلّيات الطب لا تكفيهم الرواتب التي يتقاضونها بالليرة اللبنانية، إضافةً إلى مشاكل التنقّل والسكن، وكلفة الاتصالات نتيجة ارتفاع الأسعار”.
كلّ تلك العوامل لا تبشّر بالخير، وتُبعد كثيراً عن لبنان لقب “مستشفى الشرق”. فكم يُكلّفنا ذلك؟ وكيف سيؤثّر على الوضع الصحّي في البلد؟
يُجيب الأخير: “في الوقت الحاضر، وبالنسبة إلى الخدمات الصحية، فهي ما زالت جميعها متوفّرة، رغم أنّه في بعض الاختصاصات قلّ عدد الاختصاصيين، ولكنّ الخدمات تُقدّم للمرضى بشكل طبيعيّ. أمّا الاختصاصات الدقيقة فقد لا تكون موجودة في بعض المناطق، ولكنها متوفّرة في العاصمة. لكنّ التأثير كان جلياً على الاقتصاد، إذ انعكست هجرة الأطباء سلباً على الدخل القومي اللبناني، وهذا يُقلّص ويهدم الصورة التي بُنيت عن لبنان أنّه مستشفى الشرق الأوسط”.
وعن التأثير الطويل الأمد، يقول: “إذا طالت الأزمة سيتكرّر سيناريو سوريا والعراق، ما يعني أنّنا قد نشهد، “هجرة كلّ الكوادر الطبية من لبنان”، “وساعتها رح يفضى البلد”.. قد لا نصل إلى كارثة صحية، ولكن المستوى العلاجي الطبي والفكري في لبنان سيتراجع بشكلٍ ملحوظ”.
بات الموت يلاحقنا في بلدنا، وللمفارقة أنّه قد ينتظرنا على باب مستشفى… وبدل الموت مرّة، نموت ألف مرّة
أمني
عون: لبنان يدفع الثمن الغالي جراء النزوح السوري
أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج للجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية السيد رمطان لعمامرة، ان القمة العربية التي ستستضيفها الجزائر في الأول من تشرين الثاني المقبل “تكتسب أهمية كبرى، ولا سيما ان الحاجة ملحة لجمع شمل العرب حيال القضايا المصيرية التي تواجه دولنا العربية”.
واعتبر ان “ما يجعل لقاء القمة هذا مهما، هو حجم الازمات الخطيرة التي تواجه عالمنا اليوم والتحديات الكبرى، إضافة الى ما تعانيه الدول العربية من استهدافات تستوجب توحيد الجهود لمواجهتها، بدءا من القضية المركزية وهي القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، مرورا بضرورة إيقاف الحروب التي تعصف بالعديد من دولنا، وعدم التهاون في الحرب على الارهاب وقضايا اللجوء او النزوح حيث تشهد منطقتنا أسوأ موجات اللجوء التي شهدها التاريخ الحديث، ولبنان يدفع الثمن الغالي جراء النزوح السوري واللجوء الفلسطيني”.
وشدد رئيس الجمهورية على ان “العلاقات بين لبنان والجزائر هي علاقات اخوة عميقة وصلبة”، متمنيا على الجزائر “المساعدة على تسهيل تصدير المنتجات الزراعية اللبنانية مثل التفاح، نظرا للظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، واقفال المعابر البرية والخسائر الكبيرة التي لحقت بالاقتصاد اللبناني”.
بري يؤكد أن لبنان لن ينسى أشقائه العرب
أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال لقائه وزراء الخارجية العرب بحضور أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن لبنان لن ينسى أشقائه العرب، لن ينسى الطائف ولا الدوحة ولا الكويت في يوم من الأيام
وقال :الآن لبنان يطلب ويتوق الى أشقائه العرب ويتمنى مجيئهم والدخول الى صلب ما يشكو منه لبنان، والثروة المائية والنفطية والغاز الموجودة في بحرنا وخاصة عند حدودنا مع فلسطين المحتلة حيث تجري مفاوضات غير مباشرة عبر الأمم المتحدة والوسيط الأميركي وهذه المحادثات تشهد حالة من التطور، نفتقد في هذا اللقاء الوزاري العربي سوريا التي تعرضت فجر اليوم لعدوان اسرائيلي جديد والمطلوب على الأقل من إجتماعكم الإستنكار وهذا أضعف الإيمان، لا عرب من دون فلسطين والعروبة تنتهي بانتهاء فلسطين.
وأضاف الرئيس بري: لبنان على الإطلاق ليس بلداً مفلساً إنما هو في حالة توقف عن الدفع وهو يمتلك كل مقومات النهوض والقيامة من الأزمات إذا ما توافرت النوايا الصادقة من أبنائه كما من أشقائه العرب وأصدقائه في العالم.. نعم ان لبنان الذي يملك اضافة الى أبنائه المغتربين في العالم العربي وكل دول العالم الذين يشكلون رافداً إنسانياً وثقافياً ومالياً مهماً يمكن لهذا الرافد أن يشكل عاملاً مهماً ومحورياً في النهوض الى جانب الثروة المائية والنفطية والغاز الموجودة في بحرنا وخاصة عند حدودنا مع فلسطين المحتلة حيث تجري مفاوضات غير مباشرة عبر الأمم المتحدة والوسيط الأميركي وهذه المحادثات تشهد حالة من التطور.
وتابع الرئيس بري: ان لبنان زاخر وقادر على تقبل المشاريع والإستثمار في مجال الكهرباء وإنشاء مصافي تكرير النفط.
وفي موضوع سوريا والتطورات المتصلة بالقضية الفلسطينية والإعتداءات الإسرائيلية قال الرئيس بري: اليوم وأنتم في لبنان نفتقد في هذا اللقاء الوزاري العربي سوريا التي تعرضت فجر اليوم لعدوان اسرائيلي جديد من خلال الأجواء اللبنانية المطلوب على الأقل من إجتماعكم الإستنكار وهذا أضعف الإيمان.
أمني
توقيف مروّج للمخدّرات على طول الأوتوستراد!
أعلنت قوى الأمن أن “في إطار المتابعة اليومية التي تقوم بها شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي للحد من عمليات تجارة وترويج المخدرات في مختلف المناطق اللبنانية، وبنتيجة الجهود الحثيثة التي تقوم بها القطعات المختصة في الشعبة، توافرت معلومات لها حول نشاط مجهول بترويج المخدرات سيرا على الأقدام على الأوتوستراد الممتد من ميرنا الشالوحي الى سد البوشرية”.
وتابعت في بيان: “نتيجة الاستقصاءات والتحريات المكثّفة، توصّلت الى تحديد هويته، ويدعى: إ. أ. (مواليد عام 1984، سوري)، أعطيت الاوامر للعمل على تحديد مكان تواجده ومراقبته تمهيداً لتوقيفه.
بتاريخ 28-6-2022 وبعد عملية رصد ومتابعة دقيقة، تمكّنت إحدى دوريات الشعبة من توقيفه بالجرم المشهود في محلة سد البوشرية أثناء قيامه بترويج المخدرات سيراً على الأقدام. بتفتيشه عثر بحوزته على:
– /6/ مظاريف تحتوي مادة الكوكايين زنتها /12,6/غ.
– /4/ مظاريف بداخلها مادة الهيرويين زنتها /7,2/ غ، مبلغ مالي وهاتف خلوي.
بتفتيش مكان إقامته الكائن في محلة سد البوشرية تم ضبط ما يلي:
/6/ علب بلاستيكية بداخلها مادة الكوكايين زنتها /22,8/غ.
قطعة من مادة حشيشة الكيف زنتها حوالى /41,4/ غ.
مبلغ مالي وهاتف خلوي.
بالتحقيق معه، اعترف بما نسب اليه لجهة قيامه بترويج المخدرات سيراً على الأقدام لعدد من الزبائن على الأوتوستراد الممتد من محلة ميرنا الشالوحي الى محلة سد البوشرية.
أجري المقتضى القانوني بحقه، وأودع مع المضبوطات المرجع المختص، بناء على إشارة القضاء”.
طعن عسكري في طرابلس!
أعلنت قيادة الجيش أن “بتاريخ ٢ / ٧ / ٢٠٢٢ فجراً في منطقة الريفا – طرابلس، حاول المواطن (ن.م.) اقتحام مركز للجيش حاملاً سكينًا وحقيبةً. وعندما تقدم منه عنصر الحرس لإيقافه، أقدم المواطن على طعنه عدة مرات في أنحاء مختلفة من جسمه. على الفور، أطلق عنصر آخر النار على المعتدي، ما أدى إلى مقتله”.
وتابعت في بيان: “نُقل العسكري الجريح إلى أحد مستشفيات المنطقة للمعالجة وحالته الصحية مستقرة، فيما يجري الكشف على الحقيبة من قبل خبير متفجرات.
بوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص لكشف ملابسات الحادثة”.
دولي
أوكرانيا تنشئ “أول جيش درون”.. هل يغيّر مسار الحرب؟
أعلن نائب رئيس الوزراء الأوكراني، وزير التحول الرقمي، ميخائيلو فيدوروف، الجمعة، عن إنشاء أول جيش من الطائرات المسيرة “بدون طيار” في العالم، خطوة عدها محللون “انعكاسا للنتائج الإيجابية التي حققتها الدرونز في الحرب مع روسيا.
ووفق محللين فإن الطائرات المسيرة تتميز بأن تكلفة تشغيلها أقل من الطائرات الحربية التقليدية، ويمكنها تنفيذ هجمات ضد أهداف حيوية في مهام انتحارية، أو حتى ضرب العدو والعودة إلى قواعدها، لكنها تتفاوت في قوتها وفقا لعدة معايير، والتي من أبرزها مدى الطائرة وزمن التحليق المتواصل والتسليح، إضافة إلى تقنيات الرصد والاستطلاع.
وقال فيدوروف بمنشور على تويتر، إن “هذا الإعلان تم بالاشتراك مع هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية.. نقوم بإنشاء أول جيش من الطائرات المسيرة في العالم”.
وأضاف أن “الهدف الأولي هو شراء 200 طائرة مسيرة تنقذ الأرواح وتساعد على القتال”، داعيا إلى التبرع بالمال لشراء الطائرات، أو لمن لديهم طائرات مسيرة إلى إرسالها للجيش.
وخلال الحرب، أنشأ هواة هذه الطائرات مجموعة على “فيسبوك” تضم أكثر من 15 ألف عضو، يتداولون نصائح حول كيفية مساعدة القوات الأوكرانية، حيث تمتلك كييف مجتمعا مزدهرا من الخبراء في هذا المجال، بعضهم تلقى تعليمه بجامعة الطيران الوطنية أو جامعة كييف التقنية.
وتلك الخبرة ترسخت لدى الأوكرانيين، بسبب النزاع طويل الأمد مع الانفصاليين بشرق البلاد، وهو ما يجعلهم قادرين على نقل تلك الخبرات للصراع الحالي مع روسيا، كما حصلت أوكرانيا على طائرات مسيرة من عدة دول، ومنها “سويتش بليد” الانتحارية وطائرات كاميكازي أميركية وبيرقدار التركية.
وقال المحلل المتخصص في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، ليون رادسيوسيني،حول أهمية الدرونز، إن الطائرات المسيرة حققت نجاحات كبيرة لأوكرانيا في الحرب كان أبرزها “بيرقدار” التركية التي جعلت الغلبة لكييف في حرب المعلومات ومكنتها من استهداف الأرتال والدبابات الروسية وخاصة في الشمال نظرا لطبيعة التضاريس حتى انسحبت موسكو واتجهت للشرق خشية مزيد من الخسائر.
وأضاف رادسيوسيني، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن الطائرات المسيرة رغم أنها تعد أهدافا سهلة للجيوش المتطورة التي تمتلك أنظمة دفاع جوي قوي إلا أن نجاحتها في أوكرانيا جعلت الغرب يغير من استراتيجياته ويضعها ضمن المساعدات العسكرية، لافتا إلى أن الدرونز خلقت مفهوما جديد للقوة بعد الدور الذي لعبته في الدفاع عن المدن الأوكرانية.
وأشار إلى أن الدرونز يكمن سر جاذبيتها إلى حد كبير في انخفاض تكلفتها نسبيا وسهولة استخدامها وقلة أضرارها فهي بدون طيار وخسائرها زهيدة، لكن كل ذلك ليس سوى جانب ضئيل من القوة النارية المستخدمة ضد الجيش الروسي.
وأوضح أنها أيضا ساهمت في توثيق الدمار الهائل الذي ألحقته المدفعية الروسية بمدن مثل ماريوبول، وأيضا لتشتيت الانتباه حيث تتحدث تقارير أن طائرة بدون طيار شتت انتباه السفينة الحربية الروسية “موسكفا” عن صاروخين أُطلقا لإغراقها.
وتابع: “أثبتت أوكرانيا أن طائرات الدرون أداة مفيدة للغاية، حيث توجهت الحكومات الأوروبية، للحكومة الأميركية وشركات الصناعات الدفاعية، بقائمة مشتريات من الأسلحة تشمل طائرات مسيرة وصواريخ وأنظمة دفاع صاروخي”.
ووفق صحيفة “دايلي بيست” فإن طائرات كاميكازي بدون طيار بعيدة المدى تشكل تهديدا جديدا لروسيا. ويمكن لهذه الطائرات المسيّرة أن تقطع مئات الأميال دون الحاجة إلى مشغل، وهي صغيرة بما يكفي للتهرب من الدفاع الجوي الروسي، المصمم للكشف عن الطائرات المقاتلة والصواريخ والاشتباك معها.
وأوضحت أن أكبر مصدر للقلق لروسيا هو أن أوكرانيا قادرة على صنع هذه المنتجات بثمن بخس وبسهولة. ويمكن شراء هياكل الطائرات والمحركات وأنظمة التوجيه تجاريا وتجميعها دون الكثير من الخبرة التقنية.
وأشارت إلى أنه “يمكن أن تلحق أضرارا بملايين الدولارات إذا اصطدمت بخزان وقود أو أشعلت النار في سفينة بحرية راسية، واعتمادا على التكلفة النهائية للطائرة، يمكن أن تكون أرخص من الصواريخ التي ستستخدمها روسيا لإسقاطها”.
أوستراليون يتظاهرون ضد إلغاء حقّ الإجهاض… “لقد استعرت هذه اللّافتة من جدتي”
شارك الآلاف في احتجاجات صاخبة في أنحاء أوستراليا اليوم السبت على إلغاء المحكمة العليا الأميركية حقّ المرأة الدّستوري في الإجهاض.
وألغت المحكمة يوم 24 حزيران الحكم التاريخي لعام 1973 في قضية (رو ضد ويد)، وأعادت للولايات القدرة على حظر الإجهاض.
وفي أكبر مظاهرة في أوستراليا، شارك نحو 15 ألفاً من النّساء والرّجال في مسيرة في ملبورن، حاملين لافتات كتبت عليها شعارات مثل “لقد استعرت هذه اللّافتة من جدتي” و”للجميع الحقّ في الاستقلال الجسدي”.
وقالت ليز والش، وهي من ضمن منظّمي الاحتجاج في ملبورن، “نحن هنا لندافع عن حقوق النّساء في أوستراليا والعالم. جُرِّدت ملايين النّساء في الولايات المتّحدة من حقوقهن ونحن غاضبون لذلك”.
وكما هو الحال في الولايات المتّحدة الآن، تسنّ الولايات في أوستراليا قوانين الإجهاض. وشرَّعت نيو ساوث ويلز، وهي أكثر الولايات سكّاناً في البلاد، الإجهاض في عام 2019، وكانت آخر ولاية تفعل ذلك.
وقالت متظاهرة في ملبورن تُدعى جيرالدين بيلستون “خرجت اليوم تضامناً مع النّساء والفتيات في أميركا احتجاجاً وتأييداً لحقّهنّ في الاختيار ولأنّ الإجهاض يندرج تحت الرِّعاية الصحيّة
لكلّ امرأة الحقّ في ذلك”.
ما جديد كورونا
أعلنت وزارة الصحّة العامّة في تقريرها اليومي حول مستجدات فيروس كورونا، اليوم الجمعة, عن “تسجيل 1295 إصابة إصابة جديدة بكورونا ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 1114814”.
ولفتت الوزارة في تقريرها، إلى تسجيل “حالة وفاة، وبذلك يُصبح العدد الإجمالي للوفيات 10468”.
مقدمات نشرات الأخبار
Lbc
في الخامس عشر والسادس عشر من الشهر الحالي، يُرتقب وصول الرئيس الأميركي جو بايدن الى السعودية حيث يشارك في قمة دول مجلس التعاون الخليجي.
مع اقتراب موعد الزيارة، تتكثف الاتصالات الدولية والاقليمية بشأنها في جو ضاغط فرضته الحرب الروسية على أوكرانيا وتداعياتُها، لا سيما في ما يتعلق بإمدادات النفط والغاز من حول العالم وارتفاع اسعار المشتقات النفطية وعدم استعداد عدد من الدول، أبرزها السعودية والإمارات، لضخ كميات اضافية في الاسواق لتهدئتها.
كل بلد أو مجموعة بلدان حليفة تتهيأ لجولة الرئيس الأميركي التي يستهلها من اسرائيل، حيث تنتظره حكومة انتقالية بعد اعلان استقالة حكومة بنيت، وتوجّهِ البلاد الأربعاء المقبل الى حل الكنسيت والتحضير لانتخابات تشريعية هي الخامسة في اقل من اربع سنوات.
وعلى وقع تطورات الملف النووي الإيراني ايضا، حيث لا استقرار يؤدي الى اعلان الوصول الى نتيجة قريبة بين واشنطن وطهران، كانت ملفتة اليوم المباحثات التي أجراها كبير المفاوضين الايرانيين علي باقري في موسكو، والتي تناولت تحديدا الغاء الحظر على بلاده، بعدما أعلن وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان أمس امكان التوصل مع واشنطن الى نتائج مثمرة، في حال نالت ايران ضمانات مستدامة مرتبطة بمنفعتها الاقتصادية.
وفيما كان باقري في موسكو، كان عبد اللهيان يبحث في دمشق الامن والسلام بين تركيا وسوريا بعدما أعلن من انقرة الاثنين تفهم الحاجة التركية الى عملية عسكرية جديدة ضدّ المقاتلين الأكراد في سوريا، الأمر الذي تعارضه واشنطن بشدة .
الجو الضبابي المحيط بالمحادثات الرئاسية الأميركية وبملفات المنطقة، يجعل لبنان وتركيبة حكومته العالقة في الدائرة المفرغة في أدنى اهتمامات الدول الكبرى.
وهو حتى ولو شهد لقاءً تشاوريا عربيا، ودعما لشعب لبنان وقيادته، بحسب تعبير الأمين العام لجامعة الدول العربية، الا أن هذا الدعم لم يُترجم عمليا ولم يتخط الاستماع الى معاناة لبنان ومخاوفه، باستثناء دعم الستين مليون دولار الذي قدمته قطر للجيش اللبناني، ما يعطيه جرعة جديدة من الاوكسجين مدعومة أميركيا وفرنسيا تكفيه للأشهر السبعة المقبلة.
أما الدعم العربي، فهل يترجم على الأقل بإقبال مزيد من السياح العرب الى لبنان لتمضية الصيف؟
Otv
يكاد جواب رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي من الديمان اليوم على سؤال صحافي عن المداورة المجتزأة التي اعتمدها في مُسَوَّدته الحكومية الأولى التي رفعها إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن يختصر كل المشهد الحكومي اليوم ويوضح مقاربة التذاكي التي يعتمدها البعض منهجية للعمل في شأن دستوري وميثاقي مصيري ومهم وحساس كتشيكل السلطة التنفيذية في البلاد، في ظل المآسي التي يعانيها الشعب، بفعل ثلاثين عاماً من الجرائم التي ارتكبتها منظومة سياسية ترقى إلى مستوى العصابة.
فرداً على سؤال عن سبب استبدال طائفة وزير الطاقة والإبقاء على مذهب وزير المال، أجاب ميقاتي بكل ثقة: “بس غيرَّت الوزير”… وكأن اللبنانيين أقلُّ ذكاء من أن يدركوت أن استبدال يوسف خليل بياسين جابر ليس تغييراً، بل استجابة لطلب، ولا يعني أبداً ألا وزارة مخصصة لطرف معين، كما حاول رئيس حكومة تصريف الأعمال الإيحاء.
وفي انتظار زيارته الثالثة الموعودة لبعبدا مع بداية الأسبوع المقبل، يبدو أن ميقاتي متمسك حتى اللحظة بتشكيلة حكومية فاقدة للمعايير والتوازنات الأساسية. فالمُسوَّدة التي سبق وقدمها اعتمدت مداورة مشوَّهة قد يكون الهدف من ورائها وفق أوساط نيابية معنية، إزاحة وزير الطاقة الحالي الذي لم يجاري المشاريع الكهربائية الجاهزة، ولا ولا الطروحات الغازية غُبّ الطلب، والاقتصاص من وزير الإقتصاد والتجارة الذي جاهر بطموحه السياسي.
وفي انتظار تطورات الأسبوع المقبل، وفي وقت يظنُّ ميقاتي، ومعه ربما الرئيس نبيه بري، وفق الأوساط النيابية المتابعة إياها، أنهما أحرجا الرئيس عون، بنية التمهيد لإعادة عقارب الساعة الميثاقية إلى الوراء مع نهاية الولاية الرئاسية، الحقيقة أن رئيس الحكومة المكلف وداعميه هم المحرجون أمام الناس، لأنهم عملياً يمنعون تشكيل حكومة جديدة، من خلال طرح معادلات جديدة يعرفون مسبقاً أنها لن تمرّ، لكنهم يصرُّون على طرحها بهدف المناورة والتفاوض. أما الحقيقة، فهي أن أمام ميقاتي حلاً من ثلاثة: إما إبقاء الحكومة على حالها، ما يحمِّله ومن وراءَه المسؤولية الكاملة عن تمديد معاناة الناس، أو إدخال تعديلات في المُسوَّدة التي طرحها لتصحيح المسار واعتماد منهجية واحدة ومعايير موحدة في المداورة، وإما إعتماد المُسوَّدة لكن مع توسيع الحكومة لتأمين التمثيل السياسي المناسب بعد الانتخابات الأخيرة، عبر محاولة ضمّ كل الأفرقاء الراغبين بالمشاركة.
Nbn
#مقدمة_النشرة 02-07-2022
لأن العروبة بالعروبة تذكر، لفت الرئيس بري الى افتقاد سوريا في اللقاء الوزاري العربي
https://t.co/YVaYKIMbNp https://t.co/OIlbmCGpdS
المنار
الجديد