انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لـ”توك توك” في إحدى المناطق اللبنانية، تضمّن لوحاً من ألواح الطاقة الشمسية.
المركبة التي لفتت أنظار الناشطين تعود لشخصٍ يُدعى خالد قدورة الذي يُكافح من أجل لقمة عيشٍ كريم لعائلته. وعملياً، فإن قدورة يستخدم ذلك “التوك التوك” للتجول به بغية بيع البطاطا والبصل والثوم وغيرها من الخضار ضمن الأحياء الشعبية في صيدا. وبشكل مباشر، فإن تلك المركبة وفّرت على قدّورة تكاليف البنزين الباهظة، خصوصاً في ظلّ غلاء الأسعار.
لماذا استخدم قدّورة لوح الطاقة الشمسيّة؟
في بادئ الأمر، اشترى قدورة “التوك التوك” باعتبار أنه يعمل على البطارية، علماً أنه كان من غير المسموح في صيدا استخدام الدراجات الناريّة. إلا أنه وبسبب انقطاع التيار الكهربائي، وجد قدورة نفسه عاجزاً عن شحن البطارية، فقرر الاستعانة بالطاقة البديلة، وذلك عبر تركيب لوحٍ من ألواح الطاقة الشمسية على سقف “التوك التوك”.
وعبر هذه التقنية، استطاع قدورة أن يوفر الكهرباء لمركبته، وبالتالي التنقل بها من دون دفع أي تكاليف على البنزين، في حين أنه استغنى تماماً عن الكهرباء لشحن البطارية.
وقال قدورة في حديثٍ لصحيفة “نداء الوطن” إنّ اللوح الذي اشتراه كلفه 700 دولار أميركي تقريباً وذلك من أجل وقف معاناته في خضم الأزمات المعيشية.
وأضاف: “عندما استطعت التوفير من فواتير اشتراك الكهرباء والبنزين، اصبح بمقدوري بيعها بأقل ثمن، فكيلو البصل مثلاً بـ 12 ألف ليرة بينما في المحال بنحو 17 ألفاً، وكيلو البطاطا بنحو 8500 ليرة بينما هو بنحو 10000، والثوم ارخص من غيره، وهكذا ضبطت ايقاع حياتي على قدر قدرتي المالية، استفيد واحاول افادة غيري من خلال البيع بالارخص”