على ما يبدو يتجه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى التريث في دعوة مجلس الوزراء للانعقاد بعد خربطة جدول أعماله وحصره من قبل “حزب الله” ببند الكهرباء، ما اضطره إلى تأجيل الجلسة التي كان قد حددها الاثنين بضعة أيام ريثما تنتهي مشاوراته مع “الحزب” للاتفاق معه على جدول الأعمال.
أما على الضفة المقابلة، فلا تزال الموافقة المبدئية التي منحها حزب الله إلى ميقاتي لعقد جلسة جديدة لمجلس الوزراء تلقي بثقلها على العلاقة المتوترة بين التيار الوطني الحر و”الحزب”، إذ كشفت مصادر مطلعة على أجواء هذه العلاقة لـ”نداء الوطن” أنّ قيادة “التيار” تنتظر التأكد من جدية حضور الحزب للجلسة الحكومية لتأخذ في ضوء ذلك موقفاً تصعيدياً غير مسبوق قد لن يعود من الممكن لملمة تداعياته وارتداداته السلبية على تفاهم مار مخايل، موضحةً أنه “في حال حضور وزراء الحزب الجلسة، فإنّ من سيتصدى هذه المرة للطعنة الجديدة لن يكون النائب جبران باسيل إنما الرئيس ميشال عون شخصياً، خصوصاً وأنه نُقل عن عون مؤخرا كلاماً عالي اللهجة خلال لقاء شبابي رفع من خلاله التحدي في ما يتصل بالعلاقة مع “حزب الله”، خلاصته بحسب ما تردد على لسان أحد المشاركين في هذا اللقاء قوله: إذا عمد “حزب الله” إلى الامعان في خرق الدستور وعزل مكون أساسي، فأنا شخصياً الذي وقّعت تفاهم مار مخايل سأخرج إلى العلن لأمزق هذا التفاهم وأرميه في سلة المهملات”.