قُتِلَ بغرق يخته… تعرّفوا على “بيل غيتس بريطانيا”
تصدرت قصة مقتل المليردير البريطاني مايك لينش، العناوين يوم الخميس، بعد إعلان العثور على جثته نتيجة غرق يخت قبالة ساحل صقلية.
وتساءل الكثيرين عن تاريخ لينش، الذي يعتبر من أكبر رجال الأعمال في بريطانيا، ويلقب بـ”بيل غيتس البريطاني”.
صعد لينش، البالغ من العمر 59 عاما، إلى القمة في أواخر التسعينيات من خلال تطوير شركته البرمجية Autonomy، التي ساعدت الشركات في العثور بسرعة على المعلومات المدفونة في البريد الإلكتروني والمستندات الرقمية الأخرى.
في عام 2011، باع لينش الشركة لشركة Hewlett-Packard مقابل 11 مليار دولار، مما عزز مكانته كواحد من أغنى الأشخاص في بريطانيا.
شارك لينش، الذي حصل على درجة الدكتوراه في الحوسبة الرياضية من جامعة كامبريدج في بريطانيا، في البداية في تأسيس شركة تدعى Cambridge Neurodynamics، بناء على عمل المؤسسين في مجال التعرف على الأنماط.
واستخدمت الشركة هذه التقنية لمطابقة بصمات الأصابع ولوحات ترخيص السيارات، وفقا لمقالة نشرت عام 1997 في صحيفة الغارديان.
ومن هناك، شارك لينش في تأسيس شركة Autonomy في عام 1996، والتي اعتمدت على نموذج إحصائي، واستفادت الشركة من الحاجة المتزايدة للشركات لفرز المعلومات والعثور عليها ضمن الكم الهائل من البيانات التي تم إنشاؤها بواسطة الاستخدام المتزايد لأجهزة الكمبيوتر والمستندات الرقمية.
أدى النمو المطرد للحكم الذاتي خلال العقد الأول من عمره إلى حصول لينش على واحدة من أعلى الأوسمة في المملكة المتحدة، وهو وسام الإمبراطورية البريطانية الأكثر تميزا في عام 2006.
قال لينش لصحيفة الغارديان في عام 1997 إن الناس لم يصدقوا تماما أن أعمال التكنولوجيا المتنامية يمكن أن تنشأ من بريطانيا نحو العالم.
في البداية، احتفلت شركة HP بعملية الشراء، لكنها سرعان ما ندمت على ذلك.
ادعت شركة HP أنها وجدت مخالفات محاسبية، وانتهى الأمر بالشركة إلى الاعتراف بخسائر قدرها 8.8 مليار دولار في صفقة Autonomy.
طوال الـ 12 عاما الماضية، رفض لينش هذه الاتهامات. وقال لصحيفة وول ستريت جورنال في عام 2012 إنه “تعرض لكمين” بسبب هذه المزاعم، التي وصفها بأنها “خاطئة تماما”.
حافظ لينش على براءته أثناء الإدلاء بشهادته في وقت سابق من هذا العام أمام هيئة محلفين خلال محاكمة استمرت شهرين ونصف في سان فرانسيسكو. واستدعى ممثلو الادعاء بوزارة العدل الأمريكية أكثر من 30 شاهدا في محاولة لإثبات مزاعم تورط لينش في ازدواجية محاسبية أدت إلى خداع مليارات الدولارات من شركة HP.
أصدرت هيئة المحلفين، كما هو مذكور أعلاه، أحكاما بالبراءة في حزيران، في حق لينش