خاص الهديل…
غنوة دريان…
ظل السؤال عن سحاقية ام كلثوم خطا احمر لم يجرؤ احد على تجاوزه او التحدث عنه فالسيدة التي وصل صوتها ل 14000 ذبذبة في الثانية والتي شارك في جنازتها الملايين والتي غنت للملك فاروق فمنحها لقب صاحبة العصمة , ثم عوملت في عهد الرئيس جمال عبد الناصر معاملة كبار الشخصيات وكانت شخصية مؤثرة في عالمي الفن و السياسية فنأتي نحن اليوم لنميط اللثام عن قضية ظلت لسنوات طويلة تعتبر تابو لا يمكن التطرق اليه وهو مثلية الست .
بالتأكيد سيعتبر الكثيرون ان هذا نبش لقبور الأموات وتجاوز ما بعده تجاوز ولكن الشخصية التي ارتضت لنفسها ان تكون شخصية عامة و تحت الأضواء فهي تفقد ملكيتها الخاصة وما كان سرا في الزمن الغابر اصبح اليوم خبرا قابلا للنقاش , لقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قبلة الست وهي تتلقى قبلة من سيدة على فمها وفي كتاب اعتماد خورشيد الذي حمل عنوان شاهدة على انحرفات صلاح نصر ” نذكر عبارة شهيرة في الكتاب وتحديدا في الصفحة 113 النص التالي “كانت هناك المطربة الكبيرة التي فاقت شهرتها الافاق ولكنها كانت مصابة بشذوذ مصادقة النساء و الفتيات الصغيرات . هذه الشهادة من سيددة دخلت كواليس عالم المخابرات و توظيف الفنانات للعمل في جهاز المخابرات بما يسمى ” بالكونترول ” . ولكن قوة سحرها وتاثيرها جعل الكثيرون يتجاهلون هذه المسالة الشائكة في حياة ام كلثوم . صحيح انها تزوجت اكثر من مرة الا ان سلطانها وعشق جمال عبد الناصر المعنوي لها جعلها خط احمر في ذلك العصر فالذي منع افشاء سر زواجها من الكاتب الكبير مصطفى امين و إخفاء الرسائل المتبادلة بينهما والتي كانت تستهلها باستمرار بعبارة “زوجي العزيز” يستطيع بسهولة إخفاء مسالة مثليتها فبعد العبارة التي وردت في كتاب اعتماد خورشيد حاول احد المذيعين جر الدكتور مصطفى الفقي للاعتراف بشكل علني بمثلية ام كلثوم في احدى المقابلات التلفزيونية تطرق خلالها الدكتور مصطفى الفقي الي اعجاب ام كلثوم بإحدى الفتيات العربيات التي كانت تعيش في لندن وكانت رائعة الجمال فاعطتها ام كلثوم رقمها في مصر وكانت وقتها في زيارة الي لندن وكان من الطبيعي ان يكون الدكتور مصطفى الفقي منتدبا من قبل السفارة المصرية كونه احدى الكوادر البارزة فيها ليكون برفقة الست فقال له المذيع وماذا حصل بعد ذلك تهرب الفقي من الإجابة وامام إصرار المذيع اجابه الفقي ضاحكا “مش حنولك الي في بالك ” في إشارة منه الي سحاقية ام كلثوم .
وبالعودة الي زيجاتها والتي كان اشهرها زيجتها من الدكتور حسن الحفناوي والذي كان طبيبا لها اكثر منه زوجا لم تنف عنها صفة المثلية التي لمحت اليها أيضا الممثلة القديرة مريم فخر الدين في برنامج ” ساعة صفا ” مع الممثلة صفاء أبو السعود وكانت قد بلغت من العمر عتيه وسقطت كل الممنوعات عن شخصية كان مجرد ذكر اسمها يجب ان يكون مقرونا بالست او بكوكب الشرق فلمحت بشكل وصل الي حد التأكيد بان ام كلثوم كانت مثلية وان سعاد حسني عانت لفترة من ملاحقتها لها . والكاتبة الجزائرية ايزابيل صياح ذكرت بشكل صريح في كتابها “ام كلثوم كوكب الشرق ” ان الست كانت لا تشعر بانوثتها الا مع النساء الصديقات ولاقاء الضوء على أهمية العلاقة النسائية في حياة ام كلثوم تحدثت عن صداقتها مع حورية اليونانية التي كانت تفسر لها الاحلام وعائشة ابنة بلدها طماي الزهايرة ولا يمكن لكاتبة مثل ايزابيل صياح ان تذكر حكايات لمجرد السرد ولم يجرؤ احد على تكذيبها , ربما كان للكتاب العرب الحرية في التطرق للحياة الخاصة لام كلثوم بعكس الكتاب المصريين الذين بجدون حرجا في التحدث عن الحياة الخاصة للهرم الرابع .
في روايته المستندة الي وقائع واحداث حقيقية يروي محمد بركة في كتابه “خانة الست ” انه عندما زوجها الأخير الطبيب حسن الحفناوي بصفعها بعد ان وبخته امام فرقتها الموسيقية بسبب اقتحامه غرفة البروفات في فيلتها دون ان يأخذ الاذن منها فانهارت بالبكاء واتصلت بالرئيس جمال عبد الناصر الذي طيب خاطرها وقال للحفناوي انه يتفهم ان يكون هناك خلافات بين الأزواج لكن نبهه الي انه متزوج من مصر شخصيا وبهذا المعنى فهو بصفعه ام كلثوم فانه يصفع مصر فاذا كانت في ذلك العصر و الأوان الست تعادل مصر فان التطرق الي ميولها الجنسية انما كان ضرب من الجنون . اما الباحث و المفكر الفلسطيني ادوارد سعيد فكان يتهامس طوال الوقت حول ممارستها الجنس مع النساء لكنه تجاهل هذه المقولة لانه كان في حالة عشق لصوتها .
والعبارة الشهيرة ” كانت تعشق النساء ولا تمر من تحت يدها شابة جميلة سعاد حسني هربت منها باعجوبة تبا لكم جميعا ” لم يعرف اين اختفى قائلها .