البشير في “الأموي”: أول رئيس حكومة يلقي خطبة الجمعة
للمرة الأولى في تاريخ سوريا، يلقي رئيس حكومة سورية، وهو اليوم رئيس الحكومة المؤقتة محمد البشير، خطبة يوم الجمعة في الجامع الأموي بدمشق، بموازاة احتفال السوريين في الشوارع والساحات بسقوط نظام الأسد الذي حكم البلاد طوال 54 عاماً. وألقى البشير، خطبة “جمعة النصر” من منبر المسجد الأموي، ذي المكانة الدينية التاريخية في العاصمة، بحضور أكثر من 60 ألف مُصلٍّ حسبما نقلت وسائل إعلام محلية، متحدثاً عن تغيير الظلم الذي لحق بالسوريين، الدمشقيين تحديداً، وعن الوحدة الوطنية، رغم أنه كان بإمكانه تقديم تلك الرسائل في خطاب عبر التلفزيون السوري مثلاً يتوجه فيه إلى كافة السوريين. وأثار ذلك الاختيار ردود أفعال متباينة، بين منتقدين لأسلمة محتملة للدولة حيث بات المسؤولون يلقون الخطب في المساجد، على غرار النظام الإيراني، وبين مرحّبين يرون في المشهد انقلاباً جذرياً على ما كرسه نظام الأسد، في المسجد الأموي تحديداً، من ملاحقة للمصلّين وتسييس الخطب الدينية التي كانت تركز على مديح بشار الأسد شخصياً، وتكتبها وتعدها أجهزة المخابرات، فيما رد المنتقدون بأن المشهد الحالي يعتبر أيضاً تسييساً للمساجد مطالبين بفصل الدين عن الدولة بشكل كامل. ودعا زعيم “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع، المعروف بلقب أبي محمد الجولاني، إلى الاحتفال عقب الصلاة في ما سمّاها “جمعة النصر”. وامتلأت الساحات والشوارع السورية للمرة الأولى بالملايين وبإرادتهم الحرة، بما في ذلك ساحة الأمويين وسط دمشق