“أقول لابني: جدك رئيس جمهورية ورح يعمل بلد”… خليل جوزاف عون: كرة السلة شغفي وهذه الحادثة غيرت حياتي
أكد لاعب كرة السلة وكابتن فريق الانترانيك خليل جوزاف عون أن الناس وضعوا آمالهم بوالده الرئيس جوزاف عون “لأنهم رأوا ما فعله في قيادة الجيش”.
وخلال حلوله ضيفا في برنامج “أرض الواقع” مع الاعلامي رودولف هلال عبر شاشة الـLBCI، أشار خليل عون الى أن “اللبنانيين عاشوا فترة مليئة باليأس وكان أملهم في أن يأتي رئيسا للجمهورية بمواصفات جوزاف عون”.
وتحدث عن الصفات التي يتمتع بها والده، قائلا: “قلبه طيب، حنون وعلى مسافة واحدة من الجميع ومتواضع… فخامة الرئيس تربى في عائلة متواضعة و”صعد السلم درجة درجة” حتى وصل الى هذا المكان، وبصلوات ودعوات السيدة الأولى حقق نجاحه”.
وأوضح خليل عون أن “تربيت كما تربى أبي بتواضع وعلى مبدأ أن كل الأمور التي تريدها يجب أن تتعب لتحصل عليها”.
وأضاف: “والدتي لعبت دور الأم والأب خلال غياب أبي، وكانت تعمل على ألا نشعر بالفراغ وأن نشعر دائما بوجوده”، مشيرا الى أن “فكرت بالالتحاق بالجيش لكن كرة السلة أخذت وقتي بالاضافة الى الدراسة”.
وقال خليل عون: “مسؤولية والدي كبيرة والمسؤولية الموضوعة على عاتقنا للوقوف الى جانبه كبيرة أيضا”.
وعن والده رئيس الجمهورية، قال: “هدفه الأول كان الأمن والأمان في البلد وهو قريب من الجميع ومد يده للجميع”، معتبرا أنه “اذا لن يقف الجميع يدا واحدة معه فلن نتمكن من اعادة اعمار البلد، ولبنان فوق كل الاعتبارات والشعب اللبناني يمكن أن يتوحد “.
وأشار خليل عون الى أن “لم أتخيل يوما أن يكون أبي رئيس جمهورية لبنان، ونحن نعلم أنه على قدر المسؤولية، وأخاف على والدي بالطبع، وبعض الأشخاص لا تتمنى الخير للانسان الناجح”.
أما عن السيدة الأولى فقال: “والدتي مؤمنة جدا وهذه نعمة، وصلواتها تحمي منزلنا كما تحمي والدي”.
وأوضح خليل عون أنه يريد أن يكون جوزاف ابنه “انسانا صالحا، متواضعا وأن يحترم الآخر وأن يكمل علمه، وله بعد ذلك حرية الاختيار في حياته، وكنت أقول له: كون فخور انو جدك كان قائد جيش وعمل جيش، واليوم أقول له جدك رئيس جمهورية ورح يعمل بلد… وفي المستقبل سأقول له: جدك بطل عسكري ويحب وطنه وشعبه، أعاد لبنان الى العالمية وأعاد الاستثمارات الى البلد وحافظ على الأمن والأمان”.
ورأى خليل عون أن “الجنوب يعود عندما تعود الثقة للبنان”، متابعا: “لا تعني لي السياسة وأنا مسالم وصبور”.
وتحدث عن حادثة غيرت حياته ونظرته للحياة، وروى: “كان عمري حوالي الـ14 سنة، كنت أتمرن واستعرت حذاء صديقي وكان ضيقا على رجلي، فتسبب لي بجرح وأهملت الأمر… وأصبت بالتهاب وتسبب ذلك ببكتيريا بجسمي، وكان من الصعب على الأطباء أن يشخصوا حالتي، وأمضيت 3 أشهر في المستشفى للخضوع للعلاج، وعندما خرجت من المستشفى قيل لي انني لن أمشي بطريقة سليمة… وأبي ترك كل شيء ووقف الى جانبي”.
وشدد خليل عون على أن ” في ملعب كرة السلة أنا لاعب وهناك قوانين يجب أن نطبقها وأنا أتبع القانون، وكرة السلة هي شغفي، وانشغالاتي هي مع عائلتي وفي كرة السلة، وظروف الحياة تجبرك أن تعمل في وظائف عدة وأنا في النهاية مواطن لبناني”.
وأضاف: “أبي اشترى لي أول سيارة وقال لي انطلق، وكان الى جانبي ودفعني الى الأمام ولكنني منذ ذلك الوقت تحملت مسؤولياتي بنفسي”.
وفي سياق آخر، أشار الى أن “لست ضمن فريق عمل والدي، واذا احتاج إلي سأكون الى جانبه… واللبناني معروف بكرمه ومحبته للناس، والعائلة وحسن الضيافة يميزانه في الخارج”.
كما رأى خليل عون أن “المغترب يريد أن يعود الى بلد فيه استثمارات وفرص عمل ليضع خبراته في بلده، وهو بحاجة لانتعاش الدورة الاقتصادية، ومع انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة سينطلق البلد بإذن الله”، مؤكدا أن “ودائع الناس حقهم وأتمنى أن يتمكنوا من استعادة أموالهم”.
وتابع: ” الظروف الاقتصادية التي مرت على لبنان دفعت بالرياضيين للخروج من البلد لتأمين أنفسهم”.
واعتبر أن “لبنان لا ينكسر رغم كل الظروف، والأمل يعطينا الحب للحياة وعلينا رمي كل الأمور السلبية خلفنا”.
وأوضح خليل جوزاف عون أن “لدى والدي ملء الثقة بأن كل مركز في الحكومة سيمتلئ بشخص على قدر المسؤولية المكلف بها”، متابعا: “أهلي في مركزهم الحالي لا يريدون شيئا لأنفسهم بل يريدون أن تعود الحياة الى لبنان، ولأن هذا هدفهم فستتحقق وعودهم”.