الصين تفاجئ العالم في الذكاء الاصطناعي
فاجأت شركة صينية مبتدئة مطوري قطاع الذكاء الاصطناعي في سيليكون فالي بعد إطلاقها إصدارها المتطور من نموذج الاستدلال، وهو مجال جديد نسبياً من أبحاث الذكاء الاصطناعي.
وأطلقت “DeepSeek” نموذجها التي أطلقت عليه اسم “R1” موضحة في ورقة مفصلة كيفية بناء نموذج لغوي كبير بميزانية محدودة يمكنه التعلم وتحسين نفسه تلقائيًا دون إشراف بشري.
وفي سياق متصل، قال المختص في شؤون التكنولوجيا، هاني نوفل، إن الصين حضرت إلى الحفلة متأخرة ولكنها حضرت بقوة وأثبتت أن الهيمنة على الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن تكون مطلقة.
وأضاف نوفل في مقابلة مع “العربية Business”، أن نموذج الذكاء الاصطناعي من شركة DeepSeek الصينية نجح في إعادة هيكلة البرنامج ليعتمد على موارد أقل من ناحية البنية التحتية.
وأوضح أن كافة أنماط الذكاء الاصطناعي تعتمد على البنية التحتية أو الخوارزمية والبيانات لتدريب النموذج، والصين نجحت في إرسال رسالة لأميركا في 20 يناير يوم تنصيب ترامب أنها حاضرة بقوة، وقد شهدنا تراجعات حادة لوول ستريت بقيادة إنفيديا.
وأشار إلى أنه سوف تكون هناك أنماط جديدة أصغر من الذكاء الاصطناعي لن تحتاج إلى القوة التي هيمنت عليها 4 أو 5 شركات كبيرة خلال الأشهر الماضية، وهو ما سيعيد النظر في ما هو مطلوب وهل المصاريف متوازنة مع العوائد؟.
مزايا DeepSeek
الأهم من كل هذا هو عدد الرقائق المستخدمة في تطويره ومدى تطورها. إذا قارناها برقائق روبوتات الدردشة الأميركية الأخرى مثل ChatGPT وكلود وجيميناي، نجد أنها أقل عدداً وأقل تكلفة بكثير، وبمزايا قريبة جداً. هذا الأمر شكل هزة للشركات الأميركية حول قدرة الصين على تطوير تكنولوجيا متقدمة على الرغم من العقوبات والوصول المحدود للرقائق المتطورة. كما طرح أسئلة كثيرة حول عدد الرقائق المطلوبة.