مَهمّة ليلية سرية.. ماذا حصل في الضاحية الجنوبية ليل الثلاثاء؟
مع توتر الأوضاع على الحدود اللبنانية الفلسطينية في الجنوب، وقصف إسرائيل منطقة النبطية للمرة الاولى بعد انتهاء مدة الأيام الستين للانسحاب الإسرائيلي الكامل، برزت معلومات حول خطر كان يهدد الضاحية الجنوبية، قبل أن ينفذ الجيش مهمّته الليلية السرية وينقذ الموقف.
وتعرضت الضاحية لقصف موسّع منذ اواخر أيلول الفائت، مع بدء العدوان الإسرائيلي الموسع، وتعرضت أبنتيها لدمار شديد وثقته عدسات الكاميرات مرات عدة.
ما الجديد؟
والجديد، وبعد قصف النبطية أمس، ما كشفه الصحافي داوود رمال عبر قناة «الجديد» الأربعاء أن الضاحية الجنوبية «كادت تُقصف لولا تدخل الجيش اللبناني».
وشرح رمال أن الجيش اللبناني ذهب ليل الثلاثاء في مهمّة الكشف عن النقاط كشف عنها العدو الإسرائيلي، وهي نقاط تجميع أسلحة وأمور لوجستية تسليحية. وقال: «نتيجة كشف الجيش صُرف النظر عن ضرب الضاحية الجنوبية».
وكشف أن حضور الجيش حصل بالتنسيق مع حزب الله، كشف على بعض المراكز الأمنية للتثبت من خلوها من بعض أنواع الأسلحة وثبت ألا أسلحة فيها وتم تبليغ الجانب الأميركي بالأمر
ماذا تقول مصادر الحزب؟
وبما يشبه الردّ على هذه المعلومة، نفت مصادر أمنية لموقع قناة «المنار» صحة هذه المعلومات.
وقالت المصادر إنه «بخلاف ما يتم تداوله، فإن وحدات الجيش اللبناني لم يتم تكليفها بأي مهمة عملاتية تتعلق بالضاحية الجنوبية لبيروت نهار ومساء يوم الثلاثاء ٢٨/١/٢٠٢٥، وكل ما قيل بهذا الشأن هو عارٍ عن الصحة».
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، الذي تم إبرامه في 27 تشرين الثاني الفائت، ينص بين مواده على تفكيك الدولة اللبنانية «لكافة المنشآت غير المرخصة التي تعمل في إنتاج الأسلحة وملحقاتها، وكذلك البنية التحتية والمواقع العسكرية» كما «مصادرة الأسلحة غير المرخصة التي لا تتوافق مع هذه الالتزامات»