بركان سانتوريني (اليونان): تكثيف موجة الزلازل يسبب قلقا هائلا 2025
تستمر موجة الزلازل شمال شرق جزيرة سانتوريني، وتزداد شدة، حيث تم تسجيل أكثر من 2000 هزة بحرية في الساعات الثماني والأربعين الماضية. وفي حين كانت تتألف في الأساس من هزات أصغر حجمًا تتراوح قوتها بين 2 و3 درجات، بالكاد يمكن ملاحظتها، في الأيام الأولى من الأزمة المستمرة التي بدأت في 27 يناير، فإنها تشمل الآن هزات محسوسة متكررة تصل قوتها إلى 4 درجات أو أكثر، مع وقوع زلزال أول بقوة 5 درجات في وقت سابق من هذا الصباح.
يميل علماء الزلازل من المعاهد العلمية المحلية إلى تفسير سلسلة الهزات على أنها نتيجة لحركات تكتونية على طول خطوط الصدع المتجهة من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي والتي تحدد خندقًا بين سانتوريني وجزيرة أمورجوس، مع السيناريو المحتمل أن تكون الزلازل التي تحدث الآن بمثابة هزات تمهيدية لزلزال أكبر لم يأت بعد. هذا يذكرنا بالزلزال المدمر الذي بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر في 9 يوليو 1956، والذي تسبب في دمار هائل وخسائر في الأرواح في سانتوريني، وأثار موجة تسونامي محلية كبيرة ألحقت المزيد من الأضرار.
ما إذا كانت العمليات البركانية متورطة أو قد تكون نتيجة للنشاط الزلزالي لا يزال غير مؤكد. لا تقع مراكز الزلازل مباشرة تحت المراكز البركانية المعروفة، وهي بركان كولومبوس تحت الماء (الذي شهد ثورانًا مدمرًا كبيرًا في عام 1650 م)، ولكنها تقع في الغالب على بعد 15-20 كم إلى الشمال الشرقي. ربما يقلل هذا من احتمالية تسلل الصهارة كسبب رئيسي للهزات. ومع ذلك، لا يزال عدم اليقين مرتفعًا.
سكان جزيرة سانتوريني خائفون:
بحلول هذا الوقت، وصلت الأزمة الزلزالية في سانتوريني إلى الأخبار الدولية، ولا عجب في ذلك نظرًا لشهرة سانتوريني. إنها تسبب قلقًا هائلاً محليًا. وذكرت الأنباء أن العديد من السكان قرروا مغادرة الجزيرة مؤقتًا، وكانت العبارات والطائرات من سانتوريني إلى أثينا أو الجزر الأخرى ممتلئة بشكل غير عادي في هذا الوقت من العام.
وأغلقت السلطات المدارس والمباني العامة الأخرى، ونصحت أصحاب الفنادق بإفراغ المسابح التي قد تسبب أضرارًا في حالة حدوث زلازل أقوى. وزادت الحماية المدنية والسلطات الأخرى من تواجدها في الجزيرة، وتعقد الحكومة اليونانية اجتماعات طارئة، وتنصح السكان بالبقاء في حالة تأهب واتباع التعليمات في حالة الطوارئ. ويتمثل الخطر الرئيسي في احتمال حدوث تسونامي في حالة وقوع زلزال قوي (أعلى من 6 درجات على مقياس ريختر)، وبالتالي يُنصح الناس بتجنب السواحل.