لقاء دبلوماسي جاف لم يتخلله أي كلام امام كاميراتنا
كتب المصور نبيل إسماعيل عبر حسابه على صفحة الفيسبوك:
.
اللقاء بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ونائبة الموفد الأميركي إلى الشرق الاوسط مورغان أورتاغوس والوفد المرافق ظهر اليوم في مقر عين التينة، لم يشبه أي لقاء مع أي من الرؤساء الآخرين.
عادة الرئيس بري يبادر الى الحديث مع ضيفه امام كاميراتنا، وكثيرا ما تكون الأحاديث بينهم حول الطقس والصحة العامة والنشاط، رئيس المجلس يتفادى الحديث السياسي امام الكاميرات، دولته يدرك أخطار زلة اللسان امام العدسات. هو الحريص الدائم على عدم الوقوع في ” فخ” زلة اللسان.
ما ان جلست الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس على كرسي امام الرئيس بري وبرفقة السفيرة الأميركية ليزا جونسون والوفد المرافق، ثوان قليلة حتى سمح لنا بالدخول لإلتقاط الصور.
الرئيس بري في كرسيه المعتاد ينظر الينا كأنه يتفقد كل مصور وكل كاميرا والموفدة بدورها تنظر الينا، ثوان عديدة لا كلام في المكتب سوى لحظة دخولنا قلت انا ” صباح الخير دولة الرئيس” أجاب صباح الخير ولكن من دون ابتسامة على غير عادته.
صمت في المكتب ولا نظرات متبادلة معها ولا كلام، مرت الثواني الإضافية، بدا المشهد بالنسبة الى كاميراتنا ان الرئيس منزعج جدا من تصاريح زائرته الأميركية، وبدا لو ان الزيارة ما كانت، الكلام الذي قالته في القصر غير مقبول عند دولته ومرفوض. مقر عين التينة لا يقفل بوجه أحد وكيف اذا كان الضيف ممثلاً للدولة الأولى في العالم، ومع هكذا زائرة بما تمثل في العالم لا يستطيع الرئيس نبيه بري رفض استقبال ممثلة دولة كبرى بصفة زائرة رسمية. لكن رفض الرئيس لتصريحها ارسله عبر كاميراتنا.
مرت حوالي دقيقة على الصمت المخيم في المكتب، وإذا بالرئيس بري يسأل المستشار الإعلامي الإستاد علي دياب عن الوضع في الجنوب، شو الأخبار اليوم ماذا يحدث ويسأل عن التفصيل. كل الحوار كان بين الرئيس والمستشار بينما الزائرة تلتفت جانبها وتطلب من السفيرة جونسون ان تترجم لها ما يدور من حديث.
أنتهى الوقت المعطى لنا للتصوير بدا المشهد واضحاً مشهد سياسي بإمتياز كاميراتنا التقطت رسالة الإعتراض التي أرسلها رئيس المجلس النيابي. وكذلك التقطت صور اللقاء الجاف والخالً من الود الدبلوماسي وابتسامات الترحيب وحتى من المصافحة بوجود كاميراتنا.