د. حمد الكواري:
“تبني سياسات التهجير والتطهير العرقي.. أخطر قرارات ترامب”
”من يرضخ للظلم خوفًا، سيدفع ثمنه غدًا بأضعاف ما تجنبه اليوم”
قول مأثور
نشهد اليوم تفكك منهجي للمؤسسات الدولية، خاصة تلك المعنية بالأمن والسلم وحقوق الإنسان، والتي تأسست بعد حروب مدمرة لضمان استقرار العالم.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتخذ قرارات غير مسبوقة، خارجة عن أي إطار قانوني أو نظام دولي، تقوض سيادة الدول وتفرض سياسات مالية واقتصادية وسياسية لها أخطر العواقب.
الأخطر أن هذه الإجراءات لا تقتصر على التأثير على أميركا داخليا، بل تمتد تداعياتها إلى العالم أجمع، دون أدنى اعتبار للتوافقات الدولية.
ومن أخطر هذه القرارات تبني سياسات التهجير والتطهير العرقي، التي تسعى لإجبار
الشعب الفلسطيني مغادرة وطنه بسبب قرارات أحادية منحازة لإسرائيل دون اكتراث بالمعارضة الدولية، مما يضرب القيم المشتركة وحقوق الإنسان عرض الحائط.
وأخطر ما في الأمر فد تجد بعض الأنظمة والدول نفسها مضطرة للترضية والمسايرة، مما يشجع الشهية للمزيد ويفتح الباب أمام فوضى غير محسوبة العواقب.
نحن نشاهد هذا الانهيار، لكن لا نعلم أين سينتهي.
كيف سيتصرف العالم أمام هذه الحالة غير المسبوقة؟