المركز الإسلامي يستذكر دولة الرئيس المغفور له بإذن الله تعالى الشهيد رفيق الحريري
عشرون عامًا مضت على ذلك اليوم المشؤوم، اليوم الذي امتدت فيه يد الغدر والإجرام لتغتال رجل الخير والإعمار، رجل الدولة السياسي الوطني بإمتياز والاقتصاد، الرئيس الشهيد رفيق الحريري. لم يكن اغتياله مجرد استهداف لشخصه، بل كان اغتيالًا لمشروع النهوض بلبنان، اغتيالًا للحلم، للمستقبل، وللاستقرار.
كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري نموذجًا للقائد الذي وهب حياته لخدمة وطنه وشعبه.
لم يفرّق بين مواطن وآخر، بل كان عونًا للجميع، تكفل بتعليم عشرات الآلاف من الشباب اللبنانيين في أرقى الجامعات داخل لبنان وخارجه، ليكونوا بناة المستقبل وحملة مشعل التطور والنهوض. ساعد المحتاجين، ودعم الجمعيات الخيرية والإنسانية، وامتدت أياديه البيضاء إلى كل بيت لبناني. زرع الخير في كل مكان، فحصد حب الناس واحترامهم، وظل في قلوبهم رمزًا للعطاء والوفاء.
واليوم، بعد عقدين من استشهاده، يعيش لبنان انهيارًا شاملاً على كل المستويات، لأن من اغتال رفيق الحريري، لم يغتل شخصه فقط، بل اغتال مشروع بناء الدولة، فكان الفراغ والفساد والانهيار.
رحمك الله يا دولة الرئيس الشهيد، وأسكنك فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا. وستبقى في وجدان لبنان واللبنانيين،