خاص الهديل…
فادي أصلان…
استحداث مطار جديد في لبنان ھو محور الحديث محليا مؤخرا والشغل الشاغل للمسؤولين اللبنانيين في ظل التحديات والمخاطر التي يواجھھا مطار رفيق الحريري الدولي حاليا
ولعل اكثر ما نسمعھ الان ھو فكرة تشغيل مطار القليعات العسكري وتحويلھ الى مدني و الذي يقع في عكار ولكن يجب عدم حصر الامر بھذا المطار فقط فلبنان يمتلك مطارات اخرى كرياق و حامات و بعدران ايضا
فلنتحدث قليلا عن المطار الأكثر تداولا كمرفق حيوي اضافي الا وھو القليعات اولا يبعد عن الحدود اللبنانية السورية ٦.٧ كم وعن بيروت ١١٥ كم ثانيا تبلغ مساحتھ ٣٠٥٠ مترا طولا و ٥٣ مترا عرضا اما ثالثا فتم انشاؤھ في منتصف القرن العشرين وتعرض لاستھداف اسرائيلي خلال حرب تموز كما انھ لا يزال خارج الخدمة منذ اكثر من ١٠ سنوات اضافة الى انھ ثاني اكبر مطار مساحة من بعد مطار رفيق الحريري الدولي ويذكر انھ يتسع لحوالى ٣ مليون ونصف راكب
الجدير ذكرھ اليوم بعد ادراج المطار ضمن بنود البيان الوزاري وتأكيد وزير الاشغال فايز رسامني على اولوية تشغيلھ ان تكلفة اعادة تشغيل مطار القليعات تقدر بحوالى ٢٢٠ مليون دولار ما سيؤثر على خزينة الدولة
اما اشغال الترميم واعادة التأھيل فتحتاج جھدا كبيرا ووقتا طويلا قد يمتد لسنة او سنتين او اكثر
رغم ما ذكر عن ھذا المطار الا انھ بعيد جدا عن سكان بيروت او جبل لبنان الذين ھم اقرب لمطار بيروت او بعدران في الشوف وبالنسبة لسكان البقاع فالاجدى بھم استخدام مطار رياق اما سكان البترون فما لھم سوى مطار حامات الذي يقع ضمن منطقتهم وما يتبقى لاھالي الجنوب وبعض سكان بيروت ھو سلوك طريق مطار بيروت
فإذن من بين ھذھ المطارات المذكورة في حال تم تشغيلها مدنيا يختار المواطن الانسب لھ والاقرب ويجد بالتاكيد راحتھ المنعكسة من راحة مطار الحريري الذي انھكتھ زحمة المسافرين من جھة وخنقتھ الطرقات المغلقة عند مدخلھ من جھة اخرى واقلقتھ التھديدات الاسرائيلية بسبب اجندات خارجية من جھة ثالثة فحان وقت ان ياخد نفسا عميقا لاسترداد ھذا المرفق الاساسي حيويتھ كاملة